بحث عن ظاهرة التنمر وأنواعها وكيفية علاجها

محمد ناصر ‏2023-12-28, 01:30 صباحا 183
بحث عن ظاهرة التنمر وأنواعها وكيفية علاجها

‏إذا كنت تبحث عن تعريف ظاهرة التنمر وأعراضها وكيفية علاجها فأنت في المكان الصحيح، حيث سنسلط الضوء على هذه الظاهرة الاجتماعية في مقال اليوم، وسنتعرف على جميع الجوانب لتعزيز الوعي لدى الأفراد حول هذه الظاهرة السلبية وآثارها المجتمعية، تابعوا معنا حتى النهاية..

 

تعريف ظاهرة التنمر

‏يعرف التنمر بأنه ظاهرة اجتماعية سلبية، يتم فيها ممارسة العنف بشكل معنوي أو جسدي بشكل فردي أو جماعي، تتصف هذه الظاهرة بأنها متكررة وتسبب آثار وخيمة على الصعيد النفسي، حيث تخلّ بمستوى الثقة الذاتية لدى الفرد وتحدث أمراض نفسية مستدامة.

 

أنواع ظاهرة التنمر

بحسب آخر الدراسات العلمية العالمية نجد أن أنواع ظاهرة التنمر لا تقتصر على اللفظي والبدني فقط، بل تشمل عشرات الأنواع الفرعية التي يجب على جميع الكبار والصغار التعرف عليها لمواجهتها على الفور عند التعرض لها، ومن أبرز هذه الأنواع: 

  • (التنمر اللفظي): هو الذي ينطوي على الإساءة اللفظية بالاستهزاء والإيماءات البشعة وجهاً لوجه أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يتطور هذا النوع ويصبح تنمر جسدي.
  • (التنمر الجسدي): يتم فيه استخدام القوة البدنية من قبل المتنمر، ويتعرض الفرد للعنف الجسدي بالضرب أو السرقة أو إلحاق الأذى وترك آثار واضحة وجروح وعلامات.
  • ‏ و (التنمر العاطفي): الذي يهدف إلى تشويه سمعة الأفراد ونشر إشاعات مغرضة وأكاذيب متعددة لابتكار الفضائح والتشهير بالفرد المستهدف. 
  • (‏التنمر الاجتماعي): الذي يتم فيه إهمال الفرد اجتماعياً وتركه بمعزل عن البقية سواءً عن طريق إبعاده عن مجموعة الأصدقاء أو التنبيه عليهم من أجل الابتعاد عنه.
  • (‏التنمر الجنسي): يكون على شكل ألفاظ جنسية مؤذية أو حركات وملامسات مهينة أو تحرش جنسي صريح.
  • ‏ و (التنمر الإلكتروني): يعتمد على توظيف البيانات الرقمية ومعلومات الاتصال والتواصل الاجتماعي بهدف تطبيق هجوم إلكتروني على الفرد وابتزازه بها.
  • (‏التنمر المدرسي): وهو الأكثر شيوعاً على الإطلاق، حيث يتعرض الطلاب إلى الاعتداء اللفظي أو الجسدي من قبل الزملاء، وفي بعض الحالات النادرة من قبل المعلمين، وينتشر في المدارس بجميع مستوياتها وفي الجامعات كذلك. 
  • (‏التنمر النفسي): هو الذي يلحق الضرر النفسي بالفرد عن طريق النظرات إلى الفرد والتدقيق على تصرفاته وتحركاته في كل وقت. 
  • ‏و (التنمر المهني): الذي يحصل على وجه التحديد بين زملاء العمل والكادر الوظيفي والرؤساء.
  • (‏التنمر الأسري): حيث يتم فيه التنمر على الأبناء من قبل الآباء أو الأخوة أو الأقارب وهو ذو آثار سلبية بعيدة الأمد.

 

أعراض التنمر

إن التعرض المزمن لظاهرة التنمر بمختلف أنواعه يمكن أن يسبب ظهور بعض الأعراض والعلامات الواضحة على الفرد الذي يتعرض له، وتشمل هذه الأعراض:

  • ‏التقلبات المزاجية الحادة.
  • ‏ظهور كدمات وجروح على مناطق متفرقة في الجسم.
  • الشعور بالقلق والخوف باستمرار.
  • ‏فقدان الشهية.
  • ‏الأرق المزمن ورؤية الكوابيس المخيفة.
  • العزلة وعدم الرغبة بمجالسة الآخرين.
  • تراجع المستوى الدراسي وتجنب علاقات الصداقة.
  • ‏العصبية الشديدة والانفعال المبالغ به.

 

مضاعفات التنمر

هناك حلول كثيرة لظاهرة التنمر، فيمكن التخلص منها عن طريق تغيير المدرسة أو مكان العمل وما شابه، لكن في حال استمراره لفترات طويلة يمكن أن يترك مضاعفات وآثار سلبية بعيدة الأمد، ومن أهم هذه المضاعفات: 

  • ‏اللجوء إلى الأسلوب العنيف والتحول من الشخصية اللطيفة إلى الشخصية العدوانية.
  • ‏تغيير عادات النوم إلى الزيادة أو النقصان حيث يحدث لدى الفرد أرق أو نوم مفرد.
  • ‏تغيير عادات تناول الطعام فيصبح بشكل مفرط، وزيادة الشراهة لتناول الطعام أو فقدان الشهية.
  • ‏الإصابة بمشاكل نفسية متعددة مثل الوحدة والاكتئاب والقلق والتوتر المزمن.
  • ‏نشوء أفكار انتحارية ناجمة عن عدم تحمل التفكير في الإهانات اللفظية والجسدية السابقة.
  • ‏إهمال الشكل الخارجي وعدم الاهتمام بالأناقة أو التفاصيل الجمالية.
  • ‏اللجوء إلى تعاطي المخدرات أو الإدمان على تناول المشروبات الكحولية لنسيان الواقع المهين.

 

كيفية مواجهة ظاهرة التنمر

‏نأتي إلى الفقرة الأهم وهي كيفية معالجة ظاهرة التنمر والتخلص منها ومن آثارها السلبية الوخيمة، وهنا يكمن دور الأهل الذين يُعتبرون العامل العلاجي الأول، وذلك من خلال دعم الفرد الذي تعرض للتنمر، وتتضمن طرق علاج هذه الظاهرة ما يلي: 

  • ‏الوقوف إلى جانب الفرد المتعرض للتنمر ودعمه بكافة الإمكانيات واحتضانه وتجنب ردعه بالمفردات القاسية.
  • ‏نشر الوعي حول ظاهرة التنمر وكيفية اكتشافها ومعالجتها لدى جميع الأفراد في المجتمع.
  • ‏تعزيز ثقة الفرد بنفسه ورفع احترامه وتقديره لذاته للتمكن من استعادة عافيته النفسية.
  • ‏تشجيع الفرد على الأخذ في المجتمع والمشاركة في كافة النشاطات التعاونية.
  • استشارة الطبيب النفسي حول هذه الظاهرة والتعرف على نوع التنمر وآلية العلاج المناسب له بدقة.

 

‏وإلى هنا نصل معكم إلى نهاية هذا المقال الهام للغاية الذي تحدثنا فيه عن ظاهرة التنمر وأنواعها وأعراضها وكيفية علاجها، وتعتبر هذه الظاهرة منتشرة للغاية ويجب نشر الوعي حولها على أوسع نطاق لحماية أبنائكم وأنفسكم وجميع أفراد المجتمع من التعرض لها، آملين أن تبقوا بخير دائماً..

‏مع تحيات فريق معلومة..

شارك المقالة