دليل حصص الاتقان.pdf
مقدمة:
تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق التقدم والرقي في مجال التعليم والتعلم في مختلف مراحله، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة. يهدف ذلك إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030، والاستفادة من ثورة المعلومات والتقدم التقني، والتطور المعرفي الذي ينعكس على المتعلم وجودة التعليم ونتائجه. لذا، أصبح من الضروري معالجة نقاط الضعف لدى الطلاب من خلال مشاركتهم في حصص الإتقان العلاجية وتنمية نقاط القوة لديهم من خلال مشاركتهم في حصص الإتقان. ينبغي تنظيم المناهج والأنشطة الفعالة المصاحبة للعملية التعليمية التعلمية، واستخدام التقنيات التربوية الحديثة، واستخدام المعلم لأساليب التعليم النشطة التي تجعل الطلاب محور العملية التعليمية. تهدف حصص الإتقان إلى تقديم أنشطة تعليمية داعمة أو إثرائية للطلاب وفق احتياجاتهم التحصيلية أو المهارية، وتهدف أيضًا إلى تحسين كفايات الطلاب لتمكينهم من تحقيق النجاح وتجنب الرسوب والتعثر في نظام المسارات. كما تهدف إلى دعم مستوى الكفاءة لدى الطلاب لتمكينهم من التميز في الأداء وتحقيق مستويات عالية في نتائج التعلم والاختبارات الدولية، مما يسهم في تحقيق أهداف وزارة التعليم. يهدف دليل حصص الإتقان إلى تزويد المدارس في المملكة العربية السعودية بآليات تنفيذ حصص الإتقان للطلاب، سواء كانت حصص إثرائية تهدف إلى تنمية مهاراتهم وقدراتهم ومعارفهم، أو حصص علاجية تهدف إلى علاج نقاط الضعف التي تظهر لدى الطلاب وتلبي احتياجاتهم الفعلية.
فلسفة حصص الإتقان وفق نظام المسارات
تسعى حصص الإتقان إلى توفير تعلم مناسب لكل طالب، حيث تساعد المدرسة على تطبيق أنشطتها العلاجية والإثرائية وفق خطة منظمة تعدها إدارة المدرسة. يرى علماء التربية أن حصص الإتقان تساعد الطلبة على استثمار قدراتهم في عملية التعلم من خلال تقديم التغذية الراجعة المناسبة عن مستوى أدائهم. وتشير الدراسات إلى أن حصص الإتقان لها تأثير كبير في التطور الأكاديمي والاجتماعي والنفسي للطلبة، وتطوير حياتهم المهنية. تعتمد فلسفة حصص الإتقان على منهجية التعلم القائمة على الكفاءة، وتترجم من خلال تقديم أنشطة تعليمية داعمة أو إثرائية للطلبة وفق احتياجاتهم التحصيلية أو المهارية. تهدف إلى تحسين الكفاءات الرئيسية للطلبة وتطوير مستوى القدرات لديهم، بما في ذلك تنمية مهارات التفكير الإبداعي والنقدي. تقوم حصص الإتقان على مبادئ النظرية البنائية التي تؤكد على أهمية توافق التدريس مع البنية المعرفية للطالب، وتأكيد أن عدم اكتساب المهارات الأساسية يعرقل القدرة على تعلم المهارات اللاحقة.
مقالات ذات صلة
