نظام الجودة الشاملة في المدارس

محمد ناصر ‏2024-01-20, 23:16 مساء 300
نظام الجودة الشاملة في المدارس

ونحن نعني بنظام الجودة الشاملة في المدارس التي تطبق النظام عن طريق دراسة الوضع التعليمي والتربوي بالمدارس رسالة الجودة بالإشراف والمتابعـة لوضع الخطط التطويرية المناسبة الشاملة لاستيفاء متطلبات المواصفات (أيزو 9002) من خلال إنشاء دليل الجودة و إجراءاتها وتعليمات العمل وفق سياسة وأهداف التعليم في المملكة العربية السعودية ولوائح وأنظمة وزارة المعارف فيها، والإشراف على تنفيذ برامج التدريب والتعليم وتحسين وتطوير مصادر التعلم في هذه المدارس، والعمل على تحسين مستوى الأداء للإداريين والمعلمين والموظفين للارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية والوفاء بمتطلبات أولياء أمورهم طبقاً للنظام العام والتعرف على المشكلات التربوية المشتركة و تحليلها بالطرق العلمية الصحيحة ووضع الإجراءات الوقائية لمنع حدوثها مستقبلاً، لتأكيد النقلة النوعية في عملية التربية والتعليم التي تشهدها بلادنا، وتهيئة المدارس للحصول على شهادة الجودة العالمية وفق المقاييس والمعايير المعترف بها دولياً لتسجيل حضور متميز لمدارسنا السعودية على المستوى العالمي.  وفيما يلي أهم ملامح هذا النظام.

تاريخ نظام الجودة في التعليم في الوطن العربي 

نظام التعليم في الوطن العربي مـن أقدم الأنظمة، حيث يمتد تاريخياً إلي الحضارة الفرعونية في مصر. وبعدها نجد أن التعليم في الوطن العربي بالصيغة الدينية وأطلق عليه بالتعليم التقليدي، والذي يرجع إلي ما يزيد عن ألف سنة، أما التعليم الحديث فيرجع إلى العقد الثاني من القرن التاسع عشر. وتطور نظام التعليم ارتبط بعد الانفصال عن الحكم العثماني. وبدأ في مصر أيضا على يد محمد علي ومحاولته لبناء دولة مصر الحديثة.

ثم كانت النقلة النوعية في التعليم المصري وفي الوطن العربي بأكمله منذ عام 1952. حيث قيام الثورة التي حددت دستوراً جديداً للتعليم أوضحت فيه أهدافه وسياساته ونظمه ومناهجه. وسرعان ما انطلق وهجها إلى مختلف البلاد العربية بما فيها السعودية. 

ثم صدرت في عام 1985 وثيقة عنوانها "تطوير وتحديث التعليم: سياسته وخططـه وبـرامـج تحقيقه"، ثم صدرت بعد ذلك العديد من الوثائق منذ 1997 وحتي الآن، أكدت جميعها على اعتبار التعليم قضية أمن ومشروعاً قومياً لمختلف الدول العربية. حيث تعتبر إدارة التعليم مسؤلية الدولة، وهي التي تشرف عليها مالياً وإدارياً مباشرتاً

أهم المشكلات التي يعالجها نظام الجودة الشاملة في المدارس

إن الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة يعانون من مشاكل عديدة. وإذا قمنا بتقسيم هذه المشاكل بحسب نسبة انتشارها بين الطلبة على سبيل المثال سوف نجدها تنقسم إلى: مشاكل كبيرة الانتشار وأخرى متوسطة وثالثة قليلة الانتشار. وحيث يمكن الوصول إلى أسباب كل مشكلة بطريقة البحث والاستطلاع العلمي. إذ قد تختلف دواعي هذه المشاكل وأسبابها من مجتمع لآخر. فإن نظام الجودة الشاملة حينها سوف يعالج كافة هذه المشكلات بعد ذلك بمنتهى السهولة. وأهم هذه المشكلات هي:

المشكلات المتعلقة بالصحة والنمو الجسمي

١- زيادة النمو الجسمي بقدر لا يسمح له بممارسة الأنشطة مع الطلبة الآخرين 
۲- نقص النمو بشكل لا يتيح له ممارسة النشطة.
3- تدهور الصحة العامة. 
4- القصور في حاسة أو أكثر .
5- العاهات الخلقية.

المشاكل العاطفية والجنسية والاقتصادية

1-فقدان الرفق والحنان في المدرسة.
2-الظلم في المعاملة.
3-الاضطرابات العاطفية ونمو غريزة الجنس المصاحبة لمرحلة المراهقة. والعجز عن توفير متطلبات المدرسة من أدوات دراسية وملابس رياضية.

المتطلبات المعرفية لنظام الجودة الشاملة

وهي تمثل أحد معايير جودة التعليم وتتمثل في:

الأخذ بمبدأ التعليم المستمر لمختلف الطلاب في كافة مجالات ومراحل التعليم.

تنمي الإحساس لدى الطلاب بالمشاركة والالتزام وتنمية قدراتهم على استخدام المعرفة لتحسين وتطوير خبراتهم المدرسية.

الاهتمام بعملية التدريب الميداني للطلاب من خلال الاهتمام بإعداد وتأهيل عناصر تلك العملية والتي تتمثل في الطالب / المؤسسة / مشرف المؤسسة / المشرف الأكاديمي فيما يتعلق بدور كل عنصر فيها، ومعرفة الأهداف المنشودة منها.

مستويات التعليم في نظام الجودة الشاملة

مستوى الدولة

يتولى إدارة التعليم علي هذا المستوي وزارة التربية والتعليم، ويتألف بناءها التنظيمي للوزارة من كيانات تتعلق على سبيل المقال لا الحصر بكل من التعليم الفني وقطاع الخدمات وقطاع الكتب وغيرها. 

المستوى الإقليمي

ويتولى إدارة التعليم على هذا المستوى مناطق التربية والتعليم والمجالس المحلية، حيث تمثل ما يتبعها من كيانات تعليمية تعمل تحت إشراف وزارة التربية والتعليم.

المستوى المحلي

حيث تتولي إدارة التعليم علي المستوى المحلي الإدارات التعليمية ومجالس المدن وما نحوه، وتمثل هذه الإدارة حلقة الوصل بين الكيان الإقليمي التعليمي والمدارس وبرأسها مدير مسؤل عن الإشراف على كل نشاط يرتبط بالخدمة التعليمية والشؤن الإدارية والمالية.

شارك المقالة