من منا لا يعرف تمثال الحرية الذي يعتبر من أبرز المعالم السياحية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هل كنتم تعلمون مسبقاً عن قصة تمثال الحرية الشهير وتاريخ نشأته وأهم الحقائق عنه؟، إذا كنتم ترغبون بمعرفة هذه المعلومات وأكثر إليكم هذا المقال الشيق الذي يتناول بعض الحقائق المثيرة عن تمثال الحرية العريق..
متابعة ممتعة نرجوها لكم ..
قصة تمثال الحرية الشهير
يتواجد تمثال الحرية في جزيرة الحرية في ولاية نيويورك، وهو من أقدم التماثيل الحجرية الذي يجسد منحوتة فنية قديمة تمت تسميتها "الحرية منارة العالم".
حيث يظهر هذا التمثال شكل سيدة ترتدي ثوب طويل وتحمل باليد اليمنى شعلة وبيدها اليسرى تحمل كتاب عنوانه باللغة اللاتينية (الاستقلال الأمريكي).
مقالات ذات صلة
وقد كان هذا التمثال هدية دولية قدمتها دولة فرنسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1886 في ذكرى الاستقلال الأمريكي المئة الذي كان عام 1776.
وعلى الرغم من أن هذه الهدية متأخرة لمدة 10 سنوات عن تاريخ الذكرى الفعلي، إلا أنها هدية قيّمة تم تصميمها من قبل أشهر النحاتين الفرنسيين، وأصبح فيما بعد رمزاً للحرية على الصعيد العالمي يجذب ملايين السياح سنوياً من كافة أنحاء العالم.
تاريخ إنشاء تمثال الحرية
اقترح أحد أصحاب النفوذ الحكومي في فرنسا فكرة إنشاء نصب تذكاري ليتم إهدائه إلى الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة الذكرى المئة للاستقلال الأمريكي وكان ذلك عام 1865، لكن لم يتم البدء بتنفيذ الفكرة إلا بعد 10 سنوات.
حيث كُلِفَ النحات "فريدريك أوغست بارتولدي" من أصول فرنسية بتصميم الشكل النظري لهذا التمثال.
بينما قام المصمم الفرنسي "الكسندر إيفل" الذي قام بتصميم برج إيفل مسبقاً بالإشراف على تصميم الإطار الهيكلي الحديدي له.
وتم تنفيذه على أرض الواقع عام 1876 حيث اتفقت فرنسا مع الولايات المتحدة الأمريكية على أن تقدم لها التمثال مجزئ.
وتعمل الولايات المتحدة على تجميعه وبناء قاعدة مناسبة له، انتهى بناء صرح الحرية عام 1886 وتم تجميل قطع التمثال خلال أربع أشهر، حيث بلغ عدد أجزائه 350 قطعة وتمت تعبئتها في 214 صندوق تقريباً.
واستكمل تجميعه على مرأى المشاهدين بتمويل كل من الشعوب الأمريكية والفرنسية والتبرعات التي تم جمعها من الدولتين.
ابراز الحقائق حول تمثال الحرية
هناك الكثير من المعلومات الغريبة والحقائق المثيرة للدهشة حول تمثال الحرية الأمريكي، والتي سنذكر أهمها فيما يلي:
- استلهم بناء الحرية من آلهة الحرية (ليبرتاس)، وإلى جانب ذلك غالباً ما كان الرسم التصويري التقليدي للحرية بصيغة أنثوية.
- عندما تم إنشاء تمثال الحرية كان أعلى بناء في ولاية نيويورك حينها، حيث يبلغ ارتفاعه 93 متر تقريباً من سطح الأرض وحتى قمة الشعلة التي يحملها التمثال عالياً، أي ما يعادل ارتفاع مبنى شاهق يتكون من 22 دور.
- كان لون تمثال الحرية عند إنشائه نحاسي محمر مماثل للون العملات المعدنية في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن مع مرور الوقت طرأ على عنصر النحاس الداخل في تركيبه تفاعلات أكسدة أدت إلى ظهور اللون الأخضر، وذلك بعد مضي 30 عام تقريباُ من حفاظه على اللون النحاسي.
- تم بناء صرح الحرية في الجنوب الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية دلالة على الترحيب بالسفن والبواخر القادمة إلى ميناء نيويورك.
- إذا أمعنت النظر في التمثال، ستجد أن الشعلة في يد السيدة تبدو مضيئة ويختلف لونها عن ألوان بقية أجزاء التمثال، ويعود ذلك إلى أن هذه الشعلة مطلية بالذهب من عيار 24 لتعكس الأضواء وتعطي انطباع للناظرين على أنها مضيئة، وهي رمز على أن الحرية تنير العالم بأكمله.
- يعلو رأس التمثال تاج ملكي يتكون من سبع قمم حادة، تدل على سبع قارات ومحيطات حول العالم، وبالتالي شمولية مفهوم الحرية على الصعيد العالمي.
وفي الختام كانت هذه أبرز المعلومات حول قصة تمثال الحرية الذي كان ولا يزال رمزاً للديمقراطية على الصعيد العالمي ومعلماً سياحياً يستقطب ملايين الزوار من جميع الأرجاء، آملين أن تكونوا قد استمتعتم معنا ودمتم بخير وعافية.
مع تحيات فريق معلومة..