بحث عن ‏فوائد التعليم الإلكتروني وأنواعه

 منذ تجاوز جائحة كورونا أصبح مفهوم التعليم الإلكتروني رائجاً في جميع الدول حول العالم وأصبح الجميع يتساءلون عن فوائد التعليم الإلكتروني وأهميته ومميزاته، ولذلك خصصنا هذا المقال للحديث عن هذا الموضوع بشكل واسع والإحاطة بكافة التفاصيل المتعلقة به.

‏متابعة طيبة نرجوها لكم..

‏مفهوم التعليم الإلكتروني 

‏يدل مصطلح التعليم الإلكتروني على وسيلة تعليمية حديثة يتم فيها دمج المقررات العلمية بالوسائل الإلكترونية المتطورة.

 ويمكن أن تكون هذه العملية متكاملة أو جزئية وبمعنى آخر يمكن إدخال التعليم الإلكتروني بشكل جزئي في حياة الطلاب من خلال استخدام وسائل العرض الإلكترونية أو الاختبارات عن بعد وما شابه.

 لكن تطور الأمر فيما بعد لتصبح عملية التعليم الإلكتروني متكاملة من خلال الفصول الافتراضية التي يتم فيها الوصول بشكل كامل إلى جميع جوانب العملية التعليمية من الوسائط الإلكترونية.

‏فوائد التعليم الإلكتروني 

‏في الواقع إن فوائد التعليم الإلكتروني تختلف بين شريحة طلاب المدارس وشريحة الطلبة الجامعيين بشكل ملحوظ بناءً على مهام وظروف كل فئة منهم، ‏كما يلي:

‏فوائد التعليم الإلكتروني لطلاب المدارس 

• ‏ملائمة قدرات الطلاب ومستوياتهم الدراسية بما يتناسب مع سرعة التعلم والصبر على تلقي المعلومات. 
• ‏تعزيز مفهوم التغذية الراجعة التي تمكن الطلاب من الوصول إلى أعماق المعلومات دون التباس أو سوء فهم.
• ‏تسهيل عملية الاختبارات الإلكترونية التي تخضع لمعايير صارمة وتناسب جميع المستويات والقدرات. 
• ‏الحد من طريقة التعليم التقليدية وكسر روتين المعلمين وابتكار أسلوب جديد لإلقاء المعلومات. 
• ‏الحفاظ على بعض الخصائص العلمية والتعليمية الثابتة في الوسائل العلمية دون المساس بها. 
• ‏ تشجيع الأطفال الذين اعتادوا على مرافقة الأجهزة الإلكترونية على الدخول إلى المقرر العلمي ودراسته بشغف وإبداع.

‏فوائد التعليم الإلكتروني للطلاب الجامعيين 

• ‏تنوع طرق التواصل بين المعلم الطالب ضمن صفوف الحوار أو مواقع البريد الإلكتروني المتوفرة في أساليب التعليم الإلكتروني.
• ‏توفير الجهد والوقت على المدرسين فيما يخص متابعة الطلاب والالتزام بالحضور أمامهم.
• ‏حل مشاكل قلة عدد المقاعد الجامعية ونقص الإمكانيات التعليمية في الجامعات.
• ‏تعدد طرق التعليم الإلكتروني سواءً كان ذلك من خلال المحاضرات أو الندوات الإلكترونية أو الكتب الصوتية أو المحاضرات المرئية مما يسهم فيه اختيار طريقة التعلم المناسبة من قبل الطالب وهذا يحقق أهداف العملية التعليمية السامية .
• ‏توفير مصادر متنوعة وغنية بالمعلومات والبيانات المتكاملة التي يسهل الوصول إليها من قبل الطلاب والاستفادة منها. 
• ‏خفض تكاليف التعليم الجامعي المرتفعة وطلب مبالغ رمزية للتعليم الافتراضي مما يجعله متاحاً للجميع دون استثناء. 
• ‏معالجة شؤون الطلاب بشكل مسبق من خلال وضع جداول محاضرات معتمدة وإدارة الفصول الدراسية بذكاء وكذلك ميزة التسجيل عن بعد قبل الدخول في فترة الدراسي الجامعية الفعلية.
• ‏مواكبة التطورات والمستجدات العلمية الحديثة بسهولة وسرعة فائقة عبر تعديل المناهج العلمية المدرجة على موقع الجامعة الافتراضي دون أي تكاليف إضافية.
• ‏تخطي عقبات الزمان والمكان التي كانت تقف حائلاً بين رغبة الطالب بالدراسة الجامعية ولذلك أصبح الآن بإمكانه الدراسة في أي مكان بكل بساطة. 

‏أنواع التعليم الإلكتروني 

‏إذا كنت تعتقد أن عملية التعليم الإلكتروني هي مفهوم واحد وثابت فإننا سنطلعك في هذه الفقرة على ثلاثة أنواع للتعليم الإلكتروني التي يجب عليك معرفتها في ظل التطورات التي نعيشها، والتي تشمل:

1. ‏ التعليم الإلكتروني المتزامن: الذي يتم فيه تواصل المدرس مع الطلاب في الوقت ذاته عبر الاتصالات المرئية أو الدردشة الفورية، ويستطيع المعلم في هذا النوع مراقبة الطلاب وملاحظة تفاعلهم من خلال طلب الضغط على إحدى الأرقام في نفس الوقت أو الإجابة على إحدى الأسئلة.
2. ‏التعليم الإلكتروني غير المتزامن: حيث يتم تفاعل المدرس مع الطلاب في أوقات متباينة، وفي هذه الحالة يتم إدراج المحاضرات على الموقع الإلكتروني أو الأقراص المدمجة وما شابه، ليتمكن الطلاب من الوصول إليها عندما يحتاجون إليها وفي الوقت المناسب لهم، ويتم التواصل بين الطلاب والمدرس عن طريق المنتديات المخصصة لذلك. 
3. ‏ التعليم الإلكتروني المدمج: في هذا النوع يكون كل من التعليم الإلكتروني المتزامن والتعليم الإلكتروني غير المتزامن معاً، حيث يقوم المدرس بالتواصل مع الطالب في الوقت ذاته، ولكن يتم تسجيل هذه المحاضرة التفاعلية ليستفيد منها الطالب في عملية التعليم الذاتي دون التواصل مع مدرس المادة لاحقاً.

‏ سلبيات التعليم الإلكتروني 

‏بعد الحديث عن فوائد التعليم الإلكتروني وأنواعه يجب علينا الاطلاع على بعض السلبيات والعيوب المتعلقة بهذا النوع من التعليم والتي تتضمن: 

• ‏الاعتماد الكلي على التكنولوجيا وبالتالي حصر التعليم الإلكتروني لدى الأشخاص الذين تتوفر لديهم الأجهزة الإلكترونية إلى جانب شبكة الإنترنت الدائمة التي تعد شرطاً لهذا النوع من التعليم. 
• ‏يمكن أن يكون التعليم الإلكتروني سبب من أسباب العزلة والوحدة لأنه يجعل الطالب متقيداً بالشاشة لا يستطيع الابتعاد عنها دون التواصل الشخصي مع أي من الأصدقاء أو الزملاء والتعاون معهم وتبادل الخبرات فيما بينهم.
• ‏مشكلة في التشجيع والتحفيز الذاتي، لأن التعليم الإلكتروني يتطلب حافز داخلي لبدء عملية التعليم والاستمرار بها وهذا الجانب يعتبر مشكلة لدى الكثير من الأشخاص.

‏أهمية التعليم الإلكتروني 

‏يمكننا استخلاص الكثير من النقاط التي تظهر فيها أهمية هذا النوع من التعليم سواء كان ذلك من خلال تقليل التكاليف والأعباء المالية على الطلاب، حيث لا يحتاج التعليم الإلكتروني أي من تكاليف المواصلات والالتحاق بالدورات التدريبية وما شابه وكذلك فإن التعليم الإلكتروني بعيد عن قيود التعليم التقليدي الذي يحدد عمر معين للانتساب له، ولا ننسى أن التعليم الإلكتروني مرن جداً ويمكن للطلاب الحصول عليه في الوقت الذي يناسبهم، وعلاوةً على ذلك فإن هذا النوع من التعليم منظم للغاية ودقيق وخالي من التحيز فهو حيادي مع جميع الطلاب دون استثناء.

‏وبذلك نصل إلى ختام هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن فوائد التعليم الإلكتروني وأهميته وأنواعه وتعريفه العام، آملين منكم أن تكونوا قد حصلتم على الفائدة المرجوة، ودمتم بخير.. 

‏مع تحيات فريق معلومة..