محتويات
تعرف على مراحل النمو الانساني التي يعترف بها علم النفس
مراحل النمو الانساني
مرحلة الجنين
يختلف البشر بعضهم عن بعض باختلاف خصائصهم الوراثية حيث تنتقل الخصائص الوراثية للفرد من والديه عن طريق الجينات genes التي تحملها الكروموزومات chromosomes التي تحتويها البويضة الأنثوية ovum المخصبة من الحيوان المنوي sperm بعد عملية الجماع الجنس.
X + x = أنثى
Y + x = ذكر
مقالات ذات صلة
ويتكون الجنسين من 46 كروموسوم = 23 كروموسوم من الأب + 23 كروموسوم من الأم ويكون الرجل هو المسؤول عن تحديد نوع الجنين ذكرا كان أم أنثى
العوامل المؤثرة في نمو الجنين
- العوامل الوراثية
- العوامل البيئية
- تعرض الأم للإشعاع
- النظافة العامة للأم
- غذاء الأم
- إصابة الأم ببعض الأمراض كالحصبة الألمانية الذي يصيب الأم في الشهر الثالث أو الرابع من الحمل ويؤدي إلى تلف خطير في الجهاز العصبي المركزي وإلى فقدان السمع والبصر أو غصابة القلب بالتشوه وربما يؤدي إلى الإجهاض
- تناول الأم العقاقير والأدوية
- إصابة الأم بمرض الزهري ينتج عنه موت الجنين أو تخلفه العقلي أو إصابته بالصمم أو العمى
- الحالة النفسية للأم
- عمر الأم تشير البحوث أن السن المثلي للحمل هي ما بين سن العشرين إلى الخامسة والثلاثين وأن الحمل قبل هذا السن يؤدي إلى بعض المخاطر على الجنين
- الانفعالات الحادة للأم
- اتجاهات الأم نحو الحمل
- اضطراب الحمل والوضع والنزف وتسمم الدم
- الصدمات الجسدية
مراحل الطفولة
هي مراحل ارتقائية وتقع في ثلاث مراحل وهي
- مرحلة الطفولة المبكرة من 2 – 6 سنوات
- مرحلة الطفولة المتوسطة من 6 – 9 سنوات
- مرحلة الطفولة المتأخرة من 9 – 12 سنة
ونلاحظ اهتمام بياجيه بدراسة الوحدات الرئيسية التي يتكون منها التفكير عند الإنسان شأنه في ذلك شأن الفلاسفة هذه الوحدات هي الزمان والمكان والعلية أو السببية والكمية ويرى بياجيه أن هذه الوحدات الرئيسية للتفكير قد تكون واضحة للراشد بينما لا تكون كذلك عند الطفل وتساءل بياجيه متى يمكن للطفل أن يعرف ويفهم أنه لا يمكن لشيئين معا أن يحتلا نفس المكان وأن أي حدث لا بد أن يسبقه أو يعقبه حدث آخر؟ وقد اختلف بياجيه عن الفلاسفة في إجابته عن هذه الأسئلة حيث اعتمد على المنهج الإكلينيكي الذي يقوم على ملاحظة الواقع وفرض الفروض ولم يكتف فقط باستخدام الدلائل المنطقية والنظرية في التحقق من صحة نظريته وكذلك قد تعددت الكتابات العربية من بحوث ومؤلفات وكتب مترجمة لهذه النظرية في العشرين سنة الأخيرة مما أسهم بدرجة كبيرة في إثراء المكتبة العربية بالكثير من الأعمال العلمية الخاصة بنظرية بياجيه.
ونجد أن بياجيه يعتقد أن الارتقاء المعرفي لدى الأطفال يتسم بما يمكن أن نطلق عليه بالنقلات المفاجئة أو غير المتوقعة في التفكير في كل مرحلة من مراحل الارتقاء المعرفي الحسية الحركية
- من الولادة حتى سن سنتين
- مرحلة ما قبل العمليات من 2 – 7 سنوات
- مرحلة العمليات العيانية من 7 – 11 سنة
- المرحلة الشكلية أو الصورية من 11 سنة إلى ما فوق
وخلال مرحلة قبل العمليات فإن الطفل يتطور من الوظيفة الأولية الخاصة بالطبيعة بالطبيعة الحسية الحركية حيث يكون التفكير من خلال الأفعال إلى التوظيف المتصاعد أو المتزايد لمرحلة المفهوم والتمثيل للأفكار ويعني ذلك أن الطفل يصبح قادرا بشكل متنام على تمثيل الأحداث في العقل أقل اعتمادية على الأفعال المباشرة في حل المشكلات التي تواجهه والتفكير ما قبل العملياتي عبارة عن اتجاه إدراكي ذلك أن أطفال سن ما قبل المدرسة يتجهون إلى تنظيم أفكارهم نحو المظهر الإدراكي للأشياء
مراحل المراهقة
تعد مراحل المراهقة من مراحل التطور حيث تبدأ من البلوغ وتتسم بمجموعة من التغيرات الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية بجوانبها المختلفة وهذه المرحلة تقع بين الطفولة والرشد وأصلها في اللاتينية الفعل adolescere والذي يعني التدرج نحو الرشد بكافة أوجهه بينما يأتي اشتقاقها في اللغة العربية من الفعل "رهق" وهوما يعني الحمق والجهل بقدر ما يعني دخول الوقت والدنو واللحاق والقرب ويقال رهق الغلام أي قارب الحلم وتعرف المراهقة بأنها مرحلة تحول من الطفولة إلى الرشد ويقسمها الباحثون إلى مراهقة مبكرة وتقع خلال مرحلة التعليم الاعدادي وبداية التعليم الثانوي وتبدأ من سن 12 – 15 سنة وهي المرحلة التي يتم فيها معظم تغيرات البلوغ البيولوجية والنفسية والاجتماعية أما المراهقة المتأخرة فتقع غالبا في النصف الثاني من العقد الثاني من العمر ولا يصل الطفل فجأة إلى مرحلة المراهقة وإنما تتراكم لديه الخبرات من الطفولة حتى المراهقة مما يشكل مسار نمو الشخص من الطفولة إلى المراهقة
تعريف المراهقة
المعنى اللغوي للمراهقة هو المقاربة فأرهقته دانيته وراهق الشيء قاربه وهي تعني الاقتراب من الحلم وتختلف المراهقة عن كلمة البلوغ puberty والتي تعني التدرج نحو النضج الجنسي فقط
أما المراهقة اصطلاحا
فيطلقها علماء نفس النمو على الفترة الزمنية التي تتوسط مرحلة الطفولة والرشد أو هي المرحلة التي يقترب فيها الطفل غير الناضج من النضج الجسمي العقلي والانفعالي والاجتماعي والمراهقة هي الميلاد النفسي والوجودي للعالم الجنسي وهي الميلاد الحقيقي للفرد كذات فردية كما أنها فترة من التحول الفسيولوجي نحو مرحلة النضج وتقع بين بداية مرحلة البلوغ وبداية سن النضوج كما حدد بعض علماء النفس بدايتها في سن الثانية عشر أو الثالثة عشر والاتجاهات نحو المراهقة تختلف باختلاف الثقافات كما أن الأثر الاجتماعي والسيكولوجي للمراهقة يختلف أيضا حسب اختلاف الأنماط الثقافية والاجتماعية كما أن المراهقة عملية اجتماعية تؤدي إلى تحديد الفرد لذاتيته وهي نوع من الصراع الجدلي مع المجتمع ويقسم الباحثون المراهقة إلى ثلاثة أقسام على النحو التالي
- المراهقة المبكرة من سن 12 – 14 سنة وتقابل المرحلة الاعدادية
- المراهقة الوسطى من سن 15 – 17 سنة وتقابل المرحلة الثانوية
- المراهقة المتأخرة من سن 18 – 21 سنة وتقابل المرحلة الجامعية
خصائص المراهقة
تتصف مرحلة المراهقة بالعديد من الخصائص ومنها
- الانفصال الانفعالي العاطفي أو مرحلة الاستقلال الانفعالي ويعرف ذلك بالحكم الذاتي كنوع من الاستقلال غن الأقران أو الأنداد واستقلال في العلاقة مع الوالدين أنها هي الدرجة التي يقرر عندها المراهق إنهاء روابط الطفولة مع الأسرة
- الإحساس بالفردية وتتضمن الفردية أن الشخص النامي يأخذ مسؤولية متزايدة عن أفعاله وعن عدم إلقاء هذه المسؤولية على أكتاف والديه وعملية الاستقلال الانفعالي أو الفردية لا تبدأ في سن المراهقة ولكن على الآخرى من سن الطفولة المبكرة حيث يبدأ الفرد تدريجيا وبشكل متنام في شحذ الإحساس بالذات ككائن مستقل وكفء والمراهقون الذي ينجحون في تشييد الإحساس بالفردية يمكنهم تحمل مسئولية اختياراتهم وأفعالهم بدلا من الاعتماد على والديهم لفعل ذلك لهم وازدياد الصراع بين الجنس والجنس والنزوع إلى الابتكار والتميز عن الآخر والاسترسال في أحلام اليقظة والتمهيد لبناء المستقبل والاهتمام البالغ بالتحليل الذاتي.
مرحلة الرشد
- تعريف الرشد الرشد في اللغة العربية هو نقيض الغي والسفه والراشد من يصيب وجه الأمر والطريق ولا يكون الإنسان كذلك إلا إذا بلغ اكتمال النضج
- خصائص الراشدين التي ترتبط بالرضا الزواجي النضج الانفعالي والتحكم الذاتي وضبط النفس والرغبة في إظهار الأسرار الشخصية لشريك الحياة والقدرة على إظهار العاطفة والاهتمام نحو الآخرين والقدرة على التواصل بشكل صريح وأمين مع شريك الحياة
- خصائص تفكير الراشدين
- تفكير الراشدين يتسم بالنسبية فهم أكثر تقبلا لوجود أنساق متنافسة أو متعارضة
- يدرك الراشد أن التناقض هو خاصية من الواقع ولا يتطلب الأمر منهم حل الصراعات والتناقضات المعرفية لكي يحقق توافقه مع البيئة الخارجية بل يتحقق بتقبل تلك المتناقضات ولا يقبل تفكير الراشد هذه التناقضات فحسب بل يسعى إليها ويعتمد عليها للوصول إلى حلول جديدة للمشكلات من خلال النشاط الابداعي
- يسعى الراشدون في تفكيرهم إلى إحداث التكامل بين جوانب المعرفة المتناقضة للوصول إلى تكوين جديد أكثر شمولا واتساعا
مرحلة المسنين
التعريف اللغوي للمسن
أسن الرجل كبر وطال عمره فهو مسن
التعريف الاصطلاحي للمسن
هو من دخل مرحلة كبر السن والتي تبدأ من سن الخامسة والستين إلى آخر العمر وقد يمتد إلى ما بعد المائة من السنوات وهو "الشخص الذي تتجه قوته وحيويته إلى الانخفاض مع ازدياد تعرضه للإصابة بالأمراض وخاصة أمراض الشيخوخة وتزايد شعوره بالتعب والإجهاد عند الحركة ونقص قدرته على الإنتاج وتوقفه عن العمل كما أنه الشخص الذي تجاوز الخامسة والستين من عمره وتتجه قوته وحيويته إلى الانخفاض مع ازدياد احتمال إصابته بالأمراض ويزداد اعتماده على غيره وشعوره بالحاجة للرعاية الاجتماعية والنفسية والطبية
التعريف الإجرائي للمسنين
هو الشخص الذي تجاوز الخامسة والستين من عمره ويزداد اعتماده على غيره مع تقدمه في العمر ويمكن تقسيم مرحلة المسنين إلى أربعة مراحل فرعية كالتالي
- مرحلة صغار المسنين من 60 – 69 سنة يكون المسن أقل نشاطا وأكثر اعتمادا على الغير
- مرحلة المسنين الوسطى من 70 – 79 سنة يعاني المسن من المرض والضعف الصحي والجسمي والشعور بعدم الراحة
- مرحلة المسنين الكبرى من 80 – 89 سنة يعاني المسنين في هذه المرحلة من صعوبة التكيف والتفاعل مع البيئة المحيطة بهم
- مرحلة الطاعنين في السن من 90 – 99 سنة تحدث في هذه المرحلة تغيرات أشد من المراحل السابقة وهي تحدث تدريجيا وعلى فترة طويلة من الزمن وإذا تجاوز المسن بنحاح الأزمات والتغيرات التي تحدث في المراحل السابقة فإن هذه المرحلة ستكون ممتعة وهادئة
الخصال النفسية للمسنين
- الشعور بالوحدة يشعر المسن بالوحدة والملل وأنه أصبح شخص غير مرغوب فيه أو لا فائدة منه وبذا ينمي فيه حب الوحدة والعزلة وقد يكون ذلك انعكاس للمعاملة التي يجدها المسن من أسرته وأقاربه فقد يتخلى الأبناء والأقارب عن والدهم أو والدتهم ويهجرونهم مما يشعرهم بالوحدة وأنهم أشخاص غير مرغوب فيهم حتى من أقرب الناس إليهم كما يزيد من الشعور بالوحدة والعزلة لدى المسن زواج وانشغال أبنائه كل في حياته وفي عالمه الخاص وبالإضافة إلى وفاة الشريك الآخر وبالضعف الجسمي والمرض أحيانا من الأسباب التي توسع دائرة الانفصال الاجتماعي وتناقص جيله يوما بعد يوم بالموت وقد تقتصر العلاقات الاجتماعية للمسن على أولاده وحفدته وقد يعيش بين المسنين في وحدة قاسية
- التمركز حول الذات يسخب المسن الكثير من وجدانه في الموضوعات الخارجية من الاهتمامات الاجتماعية ويوجهها إلى ذاته حيث نجد الكثير من الفلاسفة والأدباء والشعراء يتجهون في شيخوختهم إلى تأليف الكتب حول ذاتهم وتعرف هذه الكتب باسم السيرة الشخصية والحقيقة أن من خصائص مرحلة الشيخوخة العودة إلى جعل الذات مركز الاهتمام للشخص وبؤرة أساسية لاهتمامه
- الانطواء والسلبية إن تراكم الإحباطات التي يتعرض لها المسن سواء تلك المتعلقة بجسمه الذي بدأ يخور في الوقت الذي ما زال يحس فيه بأنه بحاجة إليه أو فيما يتعلق بأبنائه والناس من حوله الذين ينظرون إليه على أنه عضو خامل في المجتمع كل ذلك يساهم في خلق الإحساس بالغربة لديه في العالم الخارجي حتى مع نفسه وهذا يقوده حتما إلى الانطواء والسلبية
- ضعف التحكم في الانفعالات يطلق المسن لطافته الانفعالية للعنان وتتميز انفعالاته بالعناد وصلابة الرأي حيث يستثار لأتفه الأسباب أو لأوهام لا حقيقة لها كما تتصف انفعالاته بالتذبذب حيث ينتقل من انفعال إلى آخر بسرعة مقترب بذلك من السلوك العصابي
- الإعجاب بالماضي يتمسك المسن بذكريات الماضي ويرددها كثيرا حتى أن جميع من حوله يملوا من سماعها وقد يؤدي إلى محاولة الآخرين تجنب الجلوس معه لعدم تكرار سماعهم تلك الذكريات بالإضافة إلى أن المسن يتصف بتمسكه بعاداته القديمة ونظامه اليومي وبالتالي من الصعب إقناعه بتغيير نظامه وسلوكه إذا لزم الأمر ويتسم غالبا المسنين بضعف الانتباه وكثرة النسيان حيث يفقد بعضهم ذاكرة الأحداث القريبة ولكنهم يحتفظون بذاكرة الأحداث البعيدة فنجدهم يستغرقون في الحديث عن الماضي ويتجه تفكيرهم إلى البطء والتحفظ والهدوء فهم ليسوا في عجلة من الأمر وهو ما يعطيهم صفة الحكمة