محتويات
"سحر العلم: بوابة الفهم والاكتشاف إلى عوالم لا حدود لها"
العلم
- العلم هو أجل عمل أنزله الله في كتابه وأعظم أجر وصفه الله لعباده به النجاة والعلو في الدنيا وأرفع المراتب وأجلها بالأخرة مهما خطت الأقلام من الصحف فلن توفي العلم مقامه فهي تقف منكسرة أمام عظمته ومهما أُلفت فيه الكتب فهي تقف فقيرة أمام عزته، العلم هو أسمى من أن يُعرف وأجل من أن يُوصف وأغنى من أن يُدل عليه فهو أصل كل شيء وأساسه وغرة كل أمر وزمامه. العلم كنز لمن ملكه وحرز لمن حفظه وغطاء لمن فهمه ومنارة لمن علمه وهدى لمن أدركه وسعادة لمن تمسك به وسروراً لمن تعلمه فهو بهجة القلوب وراحته به تسعد النفوس وتتعاون فيما بينها فينتشر العدل في المجتمع ويخيم الأمن فتقل الجرائم، فالعلم مصنع العقول والنور الذي يهتدي به الناس للتقدّم، وهو أساس نموّ الحضارات والدول؛ لأنه يُمهّد الطريق لاستكشاف كلّ ما هو مفيد للإنسان.
العلم رفيع القدر
- العلم رفيع القدر عزيز النفس لا يقبل التكبر ولا يرتضيه فهو كالنهر للمكان العالي لا يستقر عليه ولا يلبث، فمن تواضع رفعه العلم ومن تكبر ذله وأرداه في أسفل منزلة والعلم هو الأدب فمن خطب العلم قبل الأدب زل ومن أراد العلم قبل الأدب لم ينله لأن العلم مهره ثمين لا يمكنه التنازل عنه ولا المساومة فيه. العلم منارة السالكين وهدى السائلين ومدرج السائرين ومهبط الطلاب وملاذهم به تُرفع الجهالة وتنكشف الغياية وتضمحل الظلالة لا مرتع للظلم فيه ولا مسكن الظلمة إليه ولا مأوى للمتكبرين فيه العلم مدلل يؤتى ولا يأتي صاحبه لا ينظر لمن طلبه وينتظر من يضحي من أجله كلما كان الطالب مغرماً فيه كلما نهل منها وكلما نهل منه فهو متعطشٌ له لا يصل حد الارتواء ولا الشبع فهو مدلل لا يعطي الطالب كله حتى يبذل للعلم كله.
أجر العلم
- إن أجر العالم كبير عند الله فهو من يرفع بالعلم الجاهلة ليدلهم إلى الطريق الصواب ويستدلوا به على الله خالق كل شيء فهو يُعلم الناس أمور دينهم ويفقههم بها ويحل لهم مسائلهم التي يقعوا بها فلا يذرهم في تخبط ولا حيرة فالعالم تصلي عليه البشرية بأكملها وتدعو له بما قدم لهم من خيرات ونشر عليهم من بركات وفتح لهم من أرزاق وحفظهم من شهوات وشبهات فبه ينجو الناس من المهالك ويُسهل به للجنة المسالك.
- العلم يبني بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم، هكذا نظم الشعراء أبياتهم في وصف العلم وذكر فضله وأهميته فالعلم مهما بلغ الشعراء في وصفه لن يوفوه فهو أجل وأعظم من كل ما وصفوه فالعلم تاج المعرفة ونور الإيمان وحلاوة التقوى به يتفكر الإنسان بما خلق الله في الكون من آيات جليلة ومعان عظيمة لذا يجب على الإنسان أن لا يمل من طلب العلم فإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم فهنيئاً لك يا طالب العلم.