محتويات
" التسامح: تأثير القبول والتسامح في بناء علاقات صحية وتحقيق السلام الداخلي"
التسامح
- عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. من عاشر الناس بالمسامحة، زاد استمتاعه بهم.
التسامح مبدأ وقيمة إنسانية عظيمة تحمل في داخلها معاني نبيلة وثمينة ، فهي زينة الفضائل وتجلس على عرش القيم الأخرى ، حيث تطهر القلب وتنقي الروح وترفع الروح وتجلب الناس أقرب لبعضهم البعض ، ويجعلهم متصلين روحيا ومعنويا ، ويعزز الشعور بالتعاطف والحنان والتعاطف بين الناس ، فمن الحس السليم الذي يدعونا إلى التمسك بالخير الأخلاق والحسنات ، وعلى رأسها التسامح.
كن متسامحًا ، دائمًا ما تعطي ، ترى نور الله في كل شيء من حولك ونعيمًا لا يستطيع أن يراه إلا من يغفر ويحسن الظن بالله. إن روعة الإنسان ليس بما يمتلكه بل بما يُمنح ، لذلك من الأجمل أن تكون مثل المطر حيثما وقع نفع.
اليوم، يعتبر التسامح من أهم الموضوعات التي يجب التركيز عليها، نظرًا لدورها الكبير وتأثيرها الإيجابي والفعال في حياتنا في ضوء العديد من المشاكل التي يواجهها العالم والأزمات والحروب التي لها آثار سلبية على البشرية جمعاء. وقد انعكست، وجعلت العالم بأسره في حاجة ماسة إلى التسامح مع كل ما تحمله الكلمة من معنى والعمل على تنفيذها بالقول والفعل ، ولا بد من تحقيق مصالح الأفراد والمجتمعات ككل.
جوانب التسامح
- غالبًا ما تقترن فكرة التسامح في العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية، لأن التسامح يشمل جميع جوانب الحياة ويمثل حجر الزاوية لبناء مجتمعات آمنة ومطمئنة. وحرية التعبير والحوار مع الآخرين دون تجاوز الأخلاقيات العامة للحوار بالإضافة إلى التسامح العرقي، وهو الابتعاد عن النظرة الدنيا لبعض الأعراق أو الأصول.
ليس هناك شك في أن مجتمعاتنا تتبنى القيم الصلبة القائمة على التسامح التي تعزز التعايش والتواصل بين الأفراد لبناء مستقبل واعد ومشرق على أساس العلاقات الإنسانية الناجحة لأن الدول المتقدمة لن تتقدم أو ترتفع إلا من خلال العمل والتعاون والتسامح و الاحترام المتبادل ، ومصلحة وصالح الوطن والشعب وتحقيق أعلى هدف للإنسان ، وهو هندسة الأرض ، وسعادة الناس ، وسعادة رزقهم.
أوجه التسامح
- التسامح والعطاء وجهان لعملة واحدة ، المتسامح لا ينتظر المعاملة بالمثل ، حيث أن كل واحد منا يتعرض لحالات قد يخطئ فيها الآخرون ، سواء على المستوى الشخصي أو العملي ، مما يتطلب منا معاملة الحب مع جميع الأشخاص ، سواء كانوا أصدقاء أو زملاء عمل وعفا عنهم وعفواهم (لذا سامح صديقك ، وإذا بقيت في قدمه ، فهو لا يعفي شخصًا من التضليل) هذا لا يعني نسيان ما حدث أو ما تعرضوا ، لكن تذكروا من دون أن نكون مستائين ، ونلتقي بإساءة الصدقة والمغفرة عندما نكون قادرين ، ونبحث عن الأعذار ونتفوق على أخطاء الآخرين ونتذكر مزاياهم ولا نركز على أخطائهم أو نستبعدهم لمجرد وجود هو اختلاف معهم.
الشخص الذي يمتلك القدرة على التسامح والقيام بالخير هو شخص ذو عقل ناجح ومتوازن في شخصيته ويتعامل مع الآخرين ، لأن اعقل الناس اعدرهم للناس.
وأخيرًا... على قدر عطاءك يفتقدك ويحبك الاخرون ، سامح المعتدي وتجنب إساءة معاملته واجعل التسامح أسلوب حياتك وسلوكك اليومي.