محتويات
تعبير عن الأم
خلق الله سبحانه وتعالى الشعوب وجعلهم في مجتمعات وقبائل مختلفة, ومن ابرز الاسباب في بقاء المجتمعات والحفاظ على استمراريتها هو وجود الام, فهي الركيزة الاولى لبناء المجتمع, وقد عني الاسلام مند وجوده بالأم واولاها اهمية كبيرة, وذلك لدورها المهم والسامي في النهوض بالأجيال.
حرص الاسلام على بر الوالدين واولى الام عناية كبيرة, ويظهر ذلك من خلال الاحاديث النبوية الشريفة والتي تحظ على طاعة الام, وقد سار الصحابة الكرام على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم في حث الناس على تقدير الام والعناية بها, عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك.
ممالا شك فيه أن الأم هي الحياة، والحياة بدونها صعبة، فهي تلخص كل معاني الحب و الحنان، ليس فقط لأنها السبب في وجود ابناءها وتربيتهم, بل انها اكتر من يتمنى الخير للأبناء, فلن تجد شخص يحب محبة خالصة كما تفعل الام. فهي الاساس والعمود الفقري العاطفي للعائلة, بحيث توفر مكانا لحضور مشاعر الكل, فتحاول جاهدة بكل ما لديها من قوة منع تعرض احد افراد العائلة للخطر, فهي مصدر كل الفرح والعطاء فهي التي تعبت تسعة اشهر ومن فقد امه فقد لذة الحياة ومعناها الحقيقي فقد وضع لنا فيها الله سر الحياة وجعلها النور لها. فللام اهمية كبيرة تكمن في تربية الابناء وتوعيتهم على مدى حياتهم ليصبحوا جيلا واعيا وقادرون بدورهم على بناء المجتمع.
الام هي اولى الناس بالحب والرعاية والعطف والعناية, وهي اكثر من يستحق الالتفات والطاعة, للأم الكثير من الحقوق التي يجب أن يفي بها الأطفال بالكامل ، وللأم الحق في أن ينفعها أطفالها ، ولها الحق في طاعتها وعدم الاسترخاء في وجهها أو إلحاق الأذى بها ، و من الواجب برها في جميع الأوقات ، وخاصة في أوقات مرضها وإعاقتها ، وتجنب معاملتها معاملة فضة او غير لطيفة ، يحتاج الواجب تجاهها إلى الكثير من الاستجابة لتحقيقها ، حيث لا يوجد أحد أكثر طاعة للطاعة منها ، ولا أحد أكثر رعاية ورعاية منها. الرعاية تقتل قلب الأم ويرث الأبناء خطيئة العصيان ، فربط الله رضاه برضاها. مهما كانت الحياة مملة وصعبة ومملة، سوف يتجدد الأمل فيها كل لحظة، بمجرد أن يلمح أحدنا ضحكة والدته في الصباح، أو حتى فقط لسماع صوتها يناديها.
لأن الأم التي أعطت أطفالها كل وسائل السعادة لا تستحق إلا الخير لهم وللأم أيضاً حق أولادها في إرضاء قلبها في جميع الأوقات، وإعفائها من التعب والإرهاق، والإنفاق عليها إذا احتاجت إلى نفقة، وأنهم يكرمونها طوال الوقت. إن بر الوالدين ، وخاصة الأم ، يفتح أبواب الرحمة ، ويزيد من نعمة الحياة والمعيشة ، ويثقل على ميزان الحسنات ،ويميط الأذى عن القلب ويسهل كل شيء ، كما ان طاعة الأم وبرها فيه امتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وهذا في حد ذاته سبب لبرها في كل وقت.
مقالات ذات صلة
مبروك لمن رضيت عنه أمه، وتهنئة لمن أعطاها حقوقها وأطاعها.