بحث عن العصف الذهني: أنواعه وتقنياته

محمد ناصر ‏2024-01-14, 23:17 مساء 208
بحث عن العصف الذهني: أنواعه وتقنياته

عندما تقوم بمراجعة معلوماتك أو تستجمع كافة البيانات في عقلك بسرعة قصوى فأنت تجري ما يدعى بمفهوم العصف الذهني، الذي تم إطلاقه على هذه العملية العقلية المدهشة، فغذا كنت ترغب بمعرفة شرح هذا المفهوم بوضوح وأهميته وأنواعه وتقنياته فإليك هذا المقال الذي يوضح جميع هذه المعلومات بأسلوب مذهل..

متابعة طيبة نرجوها لكم..

 

تعريف العصف الذهني

عبارة عن عملية عقلية يتم فيها استحداث أكبر كم ممكن من الأفكار والمعلومات، حيث يكون العقل فيها بأوج انفتاحه وقوته ويسرح في التفكير بأقصى الدقائق، يتم استخدام العصف الذهني من أجل استخراج البيانات وتنظيمها ويمكن أن يكون مصدراً للإلهام، أي أنه وسيلة للتذكر وإيجاد الأفكار الجديدة بطريقة مبتكرة تجمع كافة تفاصيل الموضوع الذي يفكر به المرء.

 

أهمية العصف الذهني

غالباً ما يكون العصف الذهني وسيلة مثالية لحصر المعلومات وترتيبها ضمن نطاق ضيق، وربط العلاقات والتفاصيل الحدثية بشكل منطقي.

وهو طريقة غير تقليدية توفر نطاق واسع لا حدود له للتفكير دون قيود، كما أنه منبع للأفكار الخلاقة والمستحدثة بعيداً عن المألوف، فالعصف الذهني يغني العقل ويوسع المدارك ويساعد على تنمية الأفكار وتعزيز الروابط الافتراضية.

 

خطوات العصف الذهني

‏إذا كنت تتساءل عن طريقة العصف الذهني وكيفية الوصول إليه بشكل صحيح فأمامك الكثير من الطرق المتنوعة التي تتبع في معظمها خطوات واضحة وأساسية تتضمن:

  1. ‏مناقشة قضية أو إشكالية تعترض طريق تقدمك مع مجموعة من الأشخاص.
  2. ‏ الطلب من هؤلاء الأشخاص تقديم حلول متنوعة مهما كانت مستحيلة أو غريبة ومنع أي تدخل أو انتقاد في هذه المرحلة.
  3. ‏راجع افكار هذا الاجتماع وناقش الأشخاص حول طريقة دمج جميع المقترحات في حل متكامل ومثالي.

 

أنواع العصف الذهني

‏قد تستغرب قليلاً من وجود أنواع كثيرة لعملية العصف الذهني تتناسب هذه الأنواع مع مختلف الحالات والظروف وتشمل: 

  • العصف الذهني التحليلي: الذي يركز على إيجاد حل للقضية وتحليل تفاصيل المشكلة حتى الوصول إلى حل مبتكر، وهو من أسهل الأنواع خاصة وانه يعتمد على التفكير الإبداعي.
  • العصف الذهني الصامت: في هذا النوع يتم تطبيق عملية العصف الذهني بعيداً عن الالتقاء بالآخرين، ولا يتم فيه أي اجتماع وهو يناسب الأشخاص الذين يبتعدون عن مواجهة الآخرين أو الاحتكاك معهم.
  • والعصف الذهني المبني على الأدوار: الذي يتم فيه اقتباس شخصية فرد آخر أو تقمص أدوار الآخرين المختلفة للوصول إلى الهدف المحدد، ويمكن أن يتم اعتماده في حالة الموظف الذي يرغب بالتفكير من وجهة نظر العميل أو المدير لمعرفة استراتيجية العمل الأنسب دون وقوع الأخطاء.
  • العصف الذهني المرفق بالدعم: ‏في هذا النوع تشترك مجموعة من الأشخاص في إيجاد حلول منطقية لمشكلة ما بأسلوب ذكي وطريقة مدروسة ومنظمة، ويمكن أن تكون متدرجة بحيث تتناقش اثنين من المجموعة بمفردهما ومن ثم يتم انضمام فرد ثالث إليهما وهكذا ينضم الرابع حتى تتكرر العملية مع الجميع وتجمع المعلومات والحلول بشكل تدريجي للوصول إلى نتيجة مثمرة.
  • العصف الذهني الإبداعي: يعتمد هذا النوع على التفكير خارج الصندوق وفي معظم الحالات بل جميعها يتم فيه طرح سؤال "ماذا لو؟" للتفكير بطريقة مبتكرة بعيداً عن الزمان والمكان.

 

تقنيات العصف الذهني

‏ يمكن اعتماد الكثير من الاستراتيجيات والتقنيات في عملية العصف الذهني والتي تعزز من فعالية هذه العملية الفكرية وتؤدي إلى نتائج إيجابية وتشمل هذه التقنيات:

  • ‏الكتابة الحرة: التي يتم فيها تدوين أي شيء يخطر على ذهن الفرد دون الحاجة إلى ترتيب الكلام أو تنسيقه أو فهم محتواه، وتستمر هذه الكتابة لفترة زمنية محددة ثم يأخذ منها الفرد الأفكار المجدية ويقوم بتدوينها.
  • ‏وجهات النظر: حيث يتم مناقشة القضية من وجهات نظر عديدة وزوايا كثيرة ليتم الالمام بها من جميع النواحي، وهذا يسهم في إيجاد حلول متباينة وتوضيح الصورة من الزوايا.
  • ‏القائمة: التي يتم فيها تجزئة القضية إلى قسمين، القسم الأول يتضمن أفكار تدعم محتوى العصف الذهني والقسم الآخر يضم أفكار معاكسة، ويتم بعد ذلك الوصول إلى البراهين والأدلة التي تدعم إحدى القسمين وتؤكد صحته.
  • التكعيب: ‏مشتق من المكعب الذي يحتوي على ستة وجوه وكذلك يتم إجراء العصف الذهني من ستة أوجه مختلفة وهي: المقارنة، الربط، التحليل، المقابلة، الوصف والتطبيق.
  • ‏الأجزاء: حيث يتم تجزئة القضية إلى أكثر من فكرة فرعية والسعي نحو ربط هذه الأفكار ببعضها.
  • ‏الخرائط الذهنية: التي يتم فيها وضع الفكرة الرئيسية على أنها المحور والبدء بكتابه الأفكار التي تتفرع عنها بشكل تدريجي. 
  • ‏ طرح الأسئلة الصحفية: التي تضم: كيف، لماذا، أين، ماذا، من، متى، وربطها بقضية العصف الذهني والإجابة عليها جميعها.
  • ‏الرسوم البيانية: التي تمثل الأفكار والنتائج الصادرة عن عملية البحث العلمي بشكل مرئي وواضح.
  • ‏التفكير خارج الصندوق: بالابتعاد عن الأفكار التقليدية وإيجاد سبل جديدة وغير معتمدة لينتج عنها طرق إبداعية وغير اعتيادية من العصف الذهني. 
  • ‏توظيف مصادر المعرفة: التي تضم محركات البحث الإلكترونية والمكتبات والموسوعات العلمية للوصول إلى أفكار حديثة حول موضوع وقضية العصف الذهني. 
  • ‏ الأهداف والجمهور المستهدف: وساعد تحديد الهدف المحوري والجمهور المستهدف على إيجاد طرق مبتكرة لحل القضية التي يتناولها العصف الذهني.

 

‏وفي الختام، كانت هذه أبرز المعلومات حول العصف الذهني بدأً بتعريفه ومفهومه العام، ومروراً بأهميته وخطواته الأساسية، وختاماً بأنواعه وتقنياته المعتمدة، آملين أن تكونوا قد حصلتم على الفائدة المرجوة، ودمتم بخير..

 مع تحيات فريق معلومة..

شارك المقالة