"تغلب على الحرقة: اكتشف أسبابها وحلول فعّالة للتخلص منها بسهولة!"
الحرقة.
الحرقة .. ذلك الشعور الحارق الذي ينتابنا في المعدة قد لا يكون سوى انزعاج بسيط و عرضي بالنسبة للبعض منا: لكن ثمة كثيرين يعانون منه يوميا، و يعتقد المرضى المزمنون بأن الحرقة مجرد حالة بسيطة لا تستدعي استشارة الطبيب؛ لكن للأطباء رأي معاكس، إذ يرون أنه ما لم يتم علاج الحرقة في مرحلها الأولى، فقد تنجم عنها مضاعفات جمة و خطيرة.
أسباب الحرقة: بعد أن تزدرد الطعام، ينتقل عبر أنبوب يدعى المرئ ليصل إلى المعدة، و في نقطة الاتصال مابين المريء و المعدة، توجد عضلة عاصرة تلعب دور بوابة العبور، و إذا ما ضعفت أو تراخت، تعمد إلى حمل محتويات المعدة (التي تتضمن الحامض المعوي) إلى المريء .
و يسفر هذا الأمر عن شعور بحرقة في الصدر أو ساعات عدة ؛ وعادة ما يكون خفيف الإزعاج، لكنه قد يزداد أحيانا إلى درجة تجعلك تظن أنه آلام نوبة قلبية .
تعقيدات: إذا كان السائل الحمضي يعود ادراجه دوما من المعدة إلى المريء، فقد يتسبب باستثارة غشاء المريء .. و إذا ما بقيت هذه الحالة من دون علاج، فربما تسفر عن مضاعفات خطيرة، منها أن يؤدي السائل الحمضي إلى حرق الأوتار الصوتية .
مقالات ذات صلة
أما إذا صعد السائل خلال النوم فإنه يتدفق على الرئتين و يؤدي إلى الكحة و النزلة الشعبية أو الربو .
إلى ذلك فإن الاستشارة الدائمة لغشاء المريء قد تصيبه بالنزيف و بندوب متعددة، مما يضيق مجراه عملية البلع صعبة للغاية .
العلاج: يتعين أن تستشير الطبيب إذا ما تكررت الحرقة أكثر من مرتين في الأسبوع.
و قد يصف الطبيب في هذه الحالة أدوية مضادة للحموضة المعوية، أو يطلب منك تغيير نمط حياتك و اتباع الارشادات الآتية: التي تحول دون استرخاء العضلة العاصرة :
- توقف عن التدخين إذا كنت مدخنا .
- لا تأكل أكثر من محدود السيع و امتنع عن المأكولات التالية: البهارات، الحوامض، صلصة البندورة و الدهنيات .
- قلل من احتساء القهوة و الكحول .
- لا تقم بالتمارين الرياضية بعد الأكل .
- لا نستلق إلا بعد مرور ساعتين أو ثلاث بعد تناول الطعام .
- ارفع وسادتك 4 – 6 بوصات كي تمنع تصاعد السائل الحمضي خلال الليل .
- خفف وزنك إذا كنت سمينا، لأن السمنة تزيد الضغط على المعدة .
و تعتبر هذه الخطوة كافية بالنسبة إلى أغلبية الناس. و في حال عدم التجاوب معها، يقوم الطبيب بوصف الأدوية و منها دواء جديد يدعى و هو يعتبر دواء الخط الأمامي لمحاربة الحرقة، إذ يقوم بازالة انتاج الحامض في المعدة، فإذا ما حصلت عملية الاسترداد ستكون أقل حموضة و لا تستشير المريء ... و إذا ما تواصلت الحرقة فسيصف الطبيب علاجا مرافقا للدواء المذكور لتقوية العضلة العاصرة كي تمنع الاسترداد، وفي بعض الأحيان يتجاوب المرضى مع هذا النوع من العلاج، و لا يتم اللجوء للعملية الجراحية في الحالات القصوى .
الأدوية المضادة للحموضة: تعتبر هذه الأدوية علاجا ناجعا لغالبية المعانين من الحرقة ، و هي تعمل على تحييد الحامض الذي يصعد إلى المريء . ولا تشكل هذه الأدوية آية متاعب للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ... أما الذين يعانون اضطرابات في الكلى، فإن هذه الأدوية المضادة للحموضة قد تكون مضرة لهم لأنها تؤدي إلى تراكم الكالسيوم و المغنيزيوم و الألومينيوم في الدم .
و ينصح الأطباء بعدم تناول هذه الأدوية مع علاجات أخرى مثل: التيتراسكلين.