بحث عن قصة لقمان الحكيم ووصاياه

محمد ناصر ‏2024-01-12, 00:31 صباحا 213
بحث عن قصة لقمان الحكيم ووصاياه

‏ تعتبر قصة لقمان الحكيم مضرب المثل للأخلاق الجيدة والسمات الحميدة، لكن ما هي تفاصيل هذه القصة؟ ومن هو لقمان الحكيم؟ وما هي الحكمة من الوعظ به؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقال اليوم، حيث سنطلع على مجريات هذه القصة وسبب نزول سورة قرآنية باسم لقمان وغيرها من النقاط الهامة.

‏متابعة ممتعة نرجوها لكم..

 

‏من هو لقمان الحكيم 

‏لقمان بن ياعور الذي أطلق عليه اسم لقمان الحكيم، قيل أنه ابن أخت أو ابن خالة سيدنا أيوب عليه السلام.

‏تعود أصول لقمان إلى دولة مصر أو السودان وتحديداً من قرية الحبشي، التي يتصف سكانها في البشرة المستمرة والشعر الأجعد والاقدام المتشققة،

‏وقد قيل أن لقمان كان يعمل بالخياطة أو بالنجارة أو برعي الأغنام، أما عن مجريات قصته فهي محور الفقرة التالية..

 

‏قصة لقمان الحكيم

‏يقال أن لقمان الحكيم عاش في عقبة سيدنا داوود وكان قريباً منه، وتلقى الكثير من العلم والمعرفة والحكمة منه، وقد كان عابد زاهداً لله تعالى حتى أصبح خليفة له، وحكم بين خلقه.

‏وقد سمي بلقب الحكيم نسبةً إلى حكمته في حل المشاكل وفض النزاعات وحنكته في إدارة المسؤوليات، ونظراً لذلك فقد تولى مهنة القاضي لدى بني إسرائيل، وقد اشتهر لقمان الحكيم بقصة لازالت تتداول حتى يومنا هذا، تتضمن ما يلي:

‏في أحد الأيام جاء سيد لقمان الحكيم بخروف وقال له: قم بذبح هذا الخروف وقم بإعطائي ألذ قطعتين منه، ‏فقام لقمان الحكيم بذبح هذا الخروف وجاء إلى السيد بقطعة القلب وقطعة اللسان، ‏وفي اليوم التالي جاء السيد مجدداً وقال للقمان اذبح هذا الخروف وأعطني أخبث قطعتين فيه،

‏ فألهم الله تعالى لقمان الحكيم أن يأخذ إلى السيد كل من قطعة القلب وقطعة اللسان أيضاً، ‏وهذا ما أثار دهشة السيد وتعجب كثيراً فقال له لقمان الحكيم بما معنى أنه لا يوجد شيء ألذ من هاتين القطعتين إذا كانت طيبتين، ولا يوجد شيء أخبث منهما إذا كانا خبيثين.

‏وبعد هذا القول قرر السيد أن يقوم بعتق لقمان وتحريره لأنه يستحق ذلك نظراً لذكائه وحكمته الشديدة،

‏وبعدما تحرر لقمان من العبودية غادر مصر وانتقل إلى فلسطين، وعمل كأجير لدى سيدنا داوود عليه السلام الذي لاحظ حكمة لقمان، وقام بتعيينه على أنه قاضي لدى بني إسرائيل، وفيما بعد أصبح لقمان الحكيم قاضي القضاة لديهم وقد كان عابداً محباً لله، وقد نزلت صورة قرآنية باسم لقمان، وقال الله تعالى فيها مجموعة من المواعيد والحكم التي اعطاها لقمان الحكيم لابنه والتي سنتعرف عليها فيما بعد.

 

‏وصايا لقمان الحكيم 

‏ذكر الله تعالى في كتابه الكريم آيات مليئة بالحكمة والموعظة في سورة لقمان وتحديداً في الآية الثالثة عشر، حيث تضمنت هذه الوصايا ما يلي:

  • تجنب الشرك بالله تعالى لأن من أعظم الأخطاء وأكثرها ذنباً.
  • ‏طلب المغفرة من الله تعالى باستمرار لأن الله تعالى يستجيب لعباده ولا يرد الدعاء.
  • ‏الجلوس مع العلماء والاقتداء بهم والسير على هداهم لأن هذا هو طريق الصواب.
  • ‏الاستعاذة من الشيطان الرجيم ومحاربة وساوس الشك والريبة باليقين الإيمانيّ الصادق.
  • ‏تذكر الموت والعمل باجتهاد في الدنيا لأن الغاية الرئيسية هي الآخرة، والدنيا دار شقاء وليست دار بقاء.
  • الإسراء في التوبة وطلب المغفرة من الله عز وجل لأن الموت يأتي بشكل مفاجئ ولا يميز بين كبير أو صغير. 
  • ‏تقوى الله تعالى واتباع أوامره وتجنب نواهيه.
  • ‏تجنب الدين و إقتراض المال من الناس لأن في ذلك مشقة وزل للمرأة.
  • عدم تناول الطعام في حال الشبع والتخمة والاستفادة منه بتوزيعه على الفقراء أو طعام المحتاجين.
  • ‏الجهاد بكل عزم وقوة سواء كان ذلك في جهاد النفس أو الجهاد في سبيل الدعوة إلى الله تعالى.
  • ‏المتاجرة مع الله تعالى في التقوى والإيمان والعمل الصالح والطاعة حيث يكون الربح دون بضاعة.

 

‏وفي الختام كانت هذه قصة لقمان الحكيم الشهيرة، وأبرز المعلومات حول هذه الشخصية القدوة التي سخرت نفسها في خدمة الدين الإسلامي ورضا الله عز وجل، حتى أنه سبحانه وتعالى أنزل سورة في كتابه الكريم باسم لقمان وذكر وصايا لقمان فيها، آملين أن تكونوا قد وجدتم الفائدة المرجوة، دمتم بخير وصحة مع تحيات فريق معلومة.

شارك المقالة