محتويات
بالتزامن مع التطورات الشاملة التي نشهدها في العصر الحالي أصبحت التنمية التعليمية ضرورة وليست خيار مجازي، يجب التوجه له والتركيز عليه في جميع المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها لتطوير هذه العملية كاملةً، ويتضمن موضوع التنمية التعليمية مجموعة من الاستراتيجيات والأساليب والأفكار الحديثة التي يجب على جميع الكادر التعليمي الاطلاع عليها والتي سنتحدث عنها بشكل كافي في هذا المقال الشيّق.
متابعة طيبة نرجوها لكم..
تعريف التنمية التعليمية
تعتبر العملية التعليمية أساس بناء المجتمع وتكوين الفرد، حيث يتم فيها اكتساب المبادئ والقيم التي تضبط سلوكيات وتصرفات أفراد المجتمع مستقبلاً.
وبالتالي فهي عملية ذات آثار بعيدة الأمد تسهم في تنمية جودة حياة الفرد الواحد والمجتمع كاملاً.
مقالات ذات صلة
وتكمن أهمية التنمية التعليمية في شمولية الفئة التي تستهدفها، والتي تغطي كافة أفراد المجتمع دون استثناء وتعد بمستقبل أمة أكثر تطوراً وحضارة.
أهمية التنمية التعليمية
هناك الكثير من الجوانب التي نجد فيها آثار التنمية التعليمية بوضوح ونقدر أهمية هذه العملية في المهارات الحياتية.
حيث تجعل هذه التنمية شريحة المتعلمين متفاعلين بشكل إيجابي في المجتمع، يمتلكون مهارات الحوار والاستنباط والاستدلال المنطقي.
وهذا بدوره يزيد من فرص نجاح الفرد والمجتمع ويعزز القدرات المعرفية في جميع طبقات المجتمع.
وقد نجد أن الأهمية الحقيقية لهذه التنمية ملموسة بعد عدة سنوات ولا يمكن الوصول إليها بشكل فوري.
دور أفراد المجتمع في التنمية التعليمية
في الواقع إن مهمة تحقيق التنمية التعليمية لا تقتصر على المؤسسة التعليمية أو على وجه الخصوص المدارس، رغم أنها تتولى المسؤولية الأكبر منها إلا أن هذه المسؤولية تمتد داخل وخارج نطاق المدرسة، إليك توضيح على ذلك:
التنمية التعليمية داخل المؤسسة التعليمية
تتولى إدارة المدرسة الجزء الأكبر من مسؤولية التنمية التعليمية، حيث يتوجب عليها وضع الخطط التنظيمية واستراتيجيات إدارة المخاطر لضمان سير عملية تعليمية متكاملة ومتطورة، وفي الدرجة الثانية يأتي دور المعلم الذي يتعامل بصورة مباشرة مع الطلاب، وهنا يتوجب عليه استخدام استراتيجيات تعليمية متقدمة إلى جانب اللجوء إلى وسائل حديثة تجذب الطلاب بعيداً عن الطرق التقليدية.
التنمية التعليمية خارج المؤسسة التعليمية
تعتبر الأسرة هي المتممة لدور التنمية التعليمية داخل المدرسة، حيث يتحتم عليها قياس استجابة التعليم المدرسي لدى الطالب ومتابعة مهاراته ومنح الأفراد حرية التعبير عن الرأي وتوجيه هوايات الطفل نحو الوجهة التعليمية الصحيحة، باعتبار أن الأسرة الداعمة بمثابة صمام أمان لمستقبل الفرد والمجتمع بأكمله.
استراتيجيات التنمية التعليمية
إن الوصول إلى مفهوم التنمية التعليمية بشكل متكامل يتطلب العمل وفق استراتيجيات ومنهجيات مدروسة بدقة من أجل تحقيق أهداف هذه التنمية وتمكين الأفراد من الوصول إلى جوهرها، ومن أهم هذه الاستراتيجيات نذكر لكم:
- الابتعاد عن الأساليب التعليمية التقليدية من خلال تجنب التلقين وتوجيه الطالب نحو الاستنتاج والابتكار، وطرح التساؤلات بدلاً من شرح الأفكار الصريح وإعطاء الإجابات على الفور وغيرها من التفاصيل الدقيقة.
- دمج التمارين المرئية والألعاب الذهنية في أوقات محددة بعملية التعليم النظري، بهدف اكتشاف مهارات الطلاب الإبداعية وأفكارهم الفريدة.
- تنوع وسائل التعليم بين مواد سمعية وبصرية ومجسمات ثلاثية الأبعاد وبحث عبر شبكة الإنترنت وغيرها من الوسائل المثيرة للانتباه..
- التمكن من التعليم التفاعلي وتقييم فهم الطلاب للدرس وتعزيز مشاركتهم في إعطائه، حيث تعتبر هذه الاستراتيجية هي الأهم والأكثر كفاءة.
- تعزيز مهارات الطلاب في جوانب التفكير النقدي ومعالجة المشاكل وتعزيز روح التعاون والتفاعل الاجتماعي الذي ينعكس على جودة التنمية التعليمية.
وفي النهاية كانت هذه أبرز المعلومات حول موضوع التنمية التعليمية الذي أصبح ضرورة إلزامية في وقتنا الحالي، والذي يتوجب على جميع افراد الكادر التعليمي التمكن منه، حيث اطلعنا معكم على تعريف وأهمية هذه التنمية ودور المجتمع في الوصول إليها واهم الاستراتيجيات المتبعة لذلك، آملين أن تكونوا قد استمتعتم معنا، ودمتم بخير وعافية.
مع تحيات فريق معلومة..