محتويات
تتعدد أنواع العينات في البحث العلمي وتختلف طرق الحصول عليها، وتبقى في جميع الحالات ركن من أركان البحث العلمي ذو أهمية عظمى، وفي سياق ذلك يتوجب على كل باحث أو طالب علم أو مدرّس التعرف على أنواع هذه العينات ومزايا كل منها، لتعزيز قدراته المعرفية وتنمية خبراته العلمية، فإذا كنت مهتماً بهذا الموضوع إليك هذا المقال الممتع الذي سنتعرف فيه على هذه التفاصيل بدقة وموثوقية.
متابعة طيبة نرجوها لكم..
عينات البحث العلمي
قبل الدخول إلى أنواع العينات في البحث العلمي علينا معرفة تعريف هذه العينات، والتي تدل على بيانات تفصيلية يتم اختيارها وفق منهجية محددة مسبقاَ، وهي من أهم الطرق الفعالة لإجراء بحث علمي متكامل ودقيق، وتوفر العينات رؤية شاملة على مجتمع الدراسة كاملاَ، وتعتمد هذه الطريقة على أخذ البيانات الكمية والنوعية كجزء من الدراسة العلمية.
أنواع العينات في البحث العلمي
هناك نوعين أساسيين من عينات البحث العلمي تتفرع عن كل نوع منهما تصنيفات بسيطة كما يلي:
مقالات ذات صلة
- العينات الاحتمالية
في هذا النوع تعطي العينات فرص عادلة لكل بيانات مجتمع الدراسة، حيث يكون هذا المجتمع معروف بأدق تفاصيله ويضمن هذا النوع الحصول على عينة مثالية غير متحيزة لأي جهة، ولا علاقة للباحث في اختيارها، ويمكن أن تندرج تحت هذا النوع عدة تصنيفات فرعية أبرزها:
- العينة العشوائية البسيطة
التي يتم فيها الاعتماد على كافة بيانات مجتمع الدراسة المعروفين والمتجانسين فيما بينهم.
- العينة العشوائية المنتظمة
التي لا تختلف بياناتها كثيراً، وتنتظم المسافات بينهم بشكل دقيق ويتم اختيارها عبر إعطاء كل فرد من مجتمع الدراسة رقم متسلسل، ويقسم العدد كاملاً على حجم العينة.
- العينة الطبقية العشوائية
المستخدمة في البحث العلمي وخصوصاً في مجتمع الدراسة غير المتجانس، حيث يكون الاختلاف في خواص البيانات واضحاً، على سبيل المثال: اختلاف الجنس والتخصص والدرجة العلمية وغيرها، وهنا يتم تقسيم مجتمع الدراسة إلى عدة فئات كل فئة متجانسة فيما بينها.
- العينة العنقودية
حيث تتوفر فيها كافة بيانات المجتمع وهي غير متواجدة بكثرة، خاصة أن الكثير من المجتمعات الطبيعية متواجدة بالأصل ضمن مجتمع الدراسة.
- العينات غير الاحتمالية
وهي العينة المختارة بشكل منتظم ومدروس بالاعتماد على معايير ومقاييس محددة يضعها الباحث العلمي، ويقوم باختيار أفراد المجتمع بشكل دقيق، لكن يمكن أن يحدث فيها تحيز في بعض الحالات، وتندرج تحت هذه النوع عدة تصنيفات فرعية مثل:
- العينة العمدية
التي يعتمد فيها الباحث العلمي كلياً في اختيار المجتمع على خبرته المسبقة، ويقوم بانتقاء الأفراد الملائمين تماماً للبحث العلمي الذي يجريه.
- عينة الحصص
يتم فيها اختيار بعض الأفراد الذين يتصرفون بشروط معينة ضمن مجتمع الدراسة.
- العينة الفرضية
في هذا النوع لا يتواجد أمام الباحث العلمي أي خيار لتحديد مجتمع الدراسة أو مكوناته، ويجبر على القبول بهذه العينة.
- العينة النمطية
التي يقوم مبدأها على اختيار عناصر بحث علمي جديد موازي لمواصفات مجتمع الدراسة المستخرجة منه.
- عينة الصدفة
حيث يقوم الباحث باختيار أفراد المجتمع الذين يجتمع بهم عن طريق المصادفة ليشكل خلالهم عينة البحث العلمي.
خطوات اختيار عينة البحث العلمي
باعتبار أن عينة البحث العلمي هي أساس النتائج الدقيقة ودليل على جهد الباحث ومصداقيته، لذلك هناك مجموعة من الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها للوصول إلى عينة البحث المناسبة، والتي تشمل:
- تحديد مجتمع البحث الأصلي والإمام بمواصفاته ليكون مناسباً لإجراء الدراسة المحددة.
- تعيين أفراد مجتمع الدراسة عن طريق إعداد قوائم تتضمن أسماء الأفراد بدقة عبر الولوج إلى السجلات والأوراق الرسمية التي تثبت صحة هذه البيانات وحداثتها.
- اختيار العينة الممثلة لمجتمع الدراسة من قائمة الأفراد التي تم تجهيزها، ويجب مراعاة أن تكون هذه العينة متجانسة مع أفراد المجتمع لأنها تمثل المجتمع كاملاً وعليها تعتمد بقية الخطوات.
- تحديد حجم عينة الدراسة المناسب بناءً على عدة عوامل، مثل: التباين الأصلي وأسلوب البحث العلمي ودرجة الدقة المتوقعة وغيرها..
أخطاء اخذ عينات البحث العلمي
هناك مجموعة من العثرات والأخطاء التي يمكن أن يقوم بها الباحث العلمي وتعرضه لنقد مباشر حول مصداقية بحثه وموثوقيته ومن بين هذه الأخطاء:
- حجم العينة المنخفض للغاية، مما يجعل مجموعة العينات لا تمثل مجتمع الدراسة الأصلي كفايةً.
- عدم التركيز عند أخذ العينة الممثلة والتي يمكن أن تخيب آمال الباحث في إعطاء بيانات دقيقة عن أفراد المجتمع.
- اختيار عينة غير مناسبة لمجتمع البحث كما في حالة إجراء بحث عن طلاب المدارس الأهلية وأخذ عينة بنسبة 80% من طلاب المدارس الحكومية.
- اختيار أفراد عينة ليس لهم صلة بمجتمع البحث وبالتالي لا يمثلون مجتمع الدراسة إطلاقاً، ويكون من الخطأ تعميم نتائج البحث حينها.
- عدم استجابة أفراد العينة ورفضهم الإفصاح عن المعلومات والبيانات الدقيقة، وتحدث هذه المشكلة تحديداً في حالة الأبحاث التي تتناول مواضيع حساسة.
وإلى هنا نصل معكم إلى ختام هذا المقال الذي تعرفنا فيه على أنواع العينات في البحث العلمي وكيفية اختيارها بشكل دقيق والأخطاء الشائعة عند البحث عن العينات، آملين بذلك أن تكونوا قد وجدتم الفائدة المرجوة، ودمتم بخير.
مع تحيات فريق معلومة..