الحياة المدرسية

محمد ناصر ‏2024-01-05, 13:14 مساء 244
الحياة المدرسية

إن المدرسة لتستكمل عملية التشكيل الاجتماعي للتلميذ عن طريق إعطائه فرصة انتقاء مواده الدراسية أياً كانت في الجانب الأدبي أم العلمي. العام أم الفني، وهذه العملية القائمة على حرية الاختيار للفرد، إنما هي دعوة صريحة من المدرسة لتحريك الفرد بدوافعه واحتياجاته وقدراته ومهاراته إلى انتقاء المجال التعليمي الأمثل لشخصيته والتي سوف تعاونه مستقبلاً في تحديد مستقبله الوظيفي ودخله ووضعه الاجتماعي. ولأهمية المدرسة لذلك إليك أهم ملامح الحياة المدرسية، لمزيد من التوافق والتلاءم مع طبيعتها. بما يساعد في تحقيق النجاح الدراسي المطلوب والاستفادة الكاملة منها.

المدرسة وسيلة لإحداث التغيير الثقافي الملائم للنمو الاقتصادي والاجتماعي:

هناك الكثير من المجتمعات التي تتوفر فيها كل عناصر الإنتاج من رأس مال بشري ومادي ومصادر الثروة الطبيعية، إلا أنها لم تحقق المستهدف في إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسبب في ذلك أن كثيراً من تلك المجتمعات تعاني من بعض العادات والتقاليد وأنماط التفكير التي تعوق إحداث التنمية. كما تستطيع المدرسة أن تقوم بإحداث بعض التغييرات التي تتطلبها التنمية الاقتصادية والاجتماعية مثل التغيير في اتجاهات الأبناء بحيث يصبح لدى الأبناء قيم احترام العمل، وتقديس الوقت، والمساهمة الايجابية في العمل، واحترام القادة والمشرفين، واحترام النظام، وتشجيع الادخار، كما تعمل المدرسة على تغيير بعض أنماط السلوك والتخلص من الخرافات والسلبيات والبعد عن الإتكالية والسلبية والقدرية، وعدم التمسك بالقيم والعادات الضارة مثل التبذير والإسراف.

الحياة المدرسية وسيلة للإشعاع الفكري في البيئة: 

وهذا يعني أن وظيفة المدرسة لا تقتصر على ما تقوم به تجاه تلاميذها فقط بل يمكن أن تمتد وظائفها لتشمل البيئة التي توجد فيها المدرسة، حيث يقع عليها مسئولية الارتفاع بمستوى الوعي داخل البيئة والمساهمة فيما تواجهه البيئة من مشكلات مثل الأمية، ومكان لشغل اوقات فراغ الشباب. 

الحياة المدرسية وسيلة لتحقيق التماسك الاجتماعي:

حيث أن المدرسة تستوعب مجموعة من التلاميذ الذين يفدون إليها من بيئات قد تكون متجاورة أو قد تكون غير متجاورة، إلا أنهم قد لا يعرفون بعضهم معرفة شخصية ولكنهم باستمرار تواجدهم ومداومة اختلاطهم في فصولها أو ملاعبها. ومن خلال ما تتيحه لهم المدرسة من أنشطة يشاركون فيها، وسرعان ما توجد بينهم نوعاً من الالفة. وعليه فإن المدرسة يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في هذا المجال مما يكون له أثره في المحافظة على البنيان الاجتماعي للجماعة والمجتمع حيث تدوب الفوارق ويتلاشى التمايز وتتأكد الروابط وتتوثق العلاقات بين الناشئين وإذا سادت هذه الروح بين الأبناء يمكن أن تؤدى إلى التماسك الاجتماعي في المجتمع ككل.

أهم مشكلات الحياة المدرسية:

وتتمثل هذه المشاكل في الآتي:

1- عدم الانتظام الدراسي وتكرار الغياب.
2- ضعف مستوى التحصيل الدراسي- التخلف الدراسي.
3- نوع العلاقات الاجتماعية بين الطالب والأساتذة، الطالب والمدير.
4- العادات السيئة بين أوساط الطلبة أو القيادات التعليمية.
5- ضعف الإعداد العلمي للمدرسين وصعوبة توصيل المادة للطلبة.

وفيما يلي بعض المشاكل غير المباشرة التي ترتبط بالحياة المدرسية والتي تؤثر سلبا عليها تماما كتلك المشاكل المباشرة أعلاه:

مشكلات وقت الفراغ 

1- عدم توفر وسائل الترفيه.

2- عدم مشاركة المدرسة في المسابقات الرياضية.

3- سيطرة بعض التقاليد التي تمنع بعض الطلبة من الاشتراك في الأنشطة.

المشكلات المتعلقة بالصحة والنمو الجسمي

1- زيادة النمو الجسمي بقدر لا يسمح له بممارسة الأنشطة مع الطلبة الآخرين 

2- نقص النمو بشكل لا يتيح له ممارسة النشطة.

3- تدهور الصحة العامة. 

4- القصور في حاسة أو أكثر .

5- العاهات الخلقية.

مشكلات دينية وأخلاقية 

1- عدم فهم بعض الأمور الدينية.

2- التناقض الذي يراه من الآخرين.

3- الشطحات اللفظية لبعض القيادات التعليمية.

المشاكل العاطفية والجنسية

1- فقدان الرفق والحنان في المدرسة.

2- الظلم في المعاملة.

3- الشعور بالبعد في المكانة الاجتماعية أو الاقتصادية عن الأساتدة أو الزملاء الآخرين.

4- الاضطرابات العاطفية ونمو غريزة الجنس المصاحبة لمرحلة المراهقة.

5- السرحان وشرود الذهن المتكرر نتيجة النمو الذهني والفسيولوجي.

المشاكل الاقتصادية 

1- العجز عن توفير متطلبات المدرسة من أدوات دراسية وملابس رياضية.

2- الشعور بالدونية في حالة رؤية المترفين.

3- العدوان والغيرة الملتهبة لدى بعض الطلبة لاختلاف المستويات الاقتصادية. 

4-الاستهجان بالطلبة الذين لا تتيح لهم ظروفهم الاقتصادية مسايرة زملائهم في الهندام والمظهر.

شارك المقالة