بحث عن طاقة المد والجزر ومزاياها وعيوبها

محمد ناصر ‏2024-01-03, 01:54 صباحا 500
بحث عن طاقة المد والجزر ومزاياها وعيوبها

تعتبر ظاهرة المد والجزر من أهم الظواهر الطبيعية الناجمة عن ارتفاع وانخفاض مياه المسطحات المائية بشكل منتظم، ويمكن أن تكون هذه الظاهرة مصدر لأحد أبرز أشكال الطاقة المتجددة، ألا وهي طاقة المد والجزر التي تعتبر موضوع هام يستحق النقاش، ولذلك قمنا بتخصيص هذا المقال للتعرف عن هذه الطاقة وطرق توليدها ومزاياها وعيوبها من وجهة نظر علمية دقيقة.

متابعة طيبة نرجوها لكم..

 

تعريف طاقة المد والجزر

تتبع طاقة المد والجزر للطاقة المائية، حيث تقوم حركة الأمواج البحرية والتيارات المائية بحمل طاقة ضخمة يمكن توظيفها في توليد الكثير من أنواع الطاقة الأخرى، وغالباً ما يتم الاعتماد على أقنية مصبات الأنهار ‏التي تقوم بتمرير أحجام ضخمة من الماء خلال أقنية ضيقة وبالتالي تزداد قوة وسرعة دفع جريان الماء لتوليد طاقة مدية مرتفعة يمكن الاعتماد عليها في توليد الطاقة الكهربائية، ولا يزال هذا النوع من الطاقة المتجددة قيد الدراسة والبحث الأولي حيث يحتمل تطوير مبدأه بشكل ملفت مستقبلاً.

 

طرق توليد طاقة المد والجزر

تتشابه مبادئ عمل طاقة المد والجزر مع المحطات الكهرومائية إلى حد كبير، إلا أن مشروع الطاقة المدجزرية يتطلب مساحات أكبر بكثير وتختلف طرق توليد هذه الطاقة كما يلي:

  • ‏عنفات المد والجزر:‏ تتواجد هذه الآلية بنوعين، أحدهما وحيد التأثير والثاني ثنائي التأثير، في النوع الأول تتولد طاقة المد والجزر عبر تدفق الماء في العنفات باتجاه واحد وبزيادة السرعة يمكن توليد الطاقة الكهربائية وتتالي الدورات المدية، أما في النوع الثاني فإن الآلية المشبهة تماما للنوع السابق، لكن يمكن الحصول على الطاقة من خلال عمل العنفات باتجاهين وبالتالي فهي أسرع وأكثر انتاجية إذا ما قورنت بعنفات النوع الأول.
  • ‏سدود المد والجزر: التي تتحكم بتيارات المد والجزر وتوجهها بطريقة مدروسة لتعبر فتحات مراوح مخصصة للحصول على الطاقة منها، ويمكن أن تصل مساحة السد الواحد إلى 184,000,000 متر مكعب من الماء وتستطيع كل مروحة توليد ما يعادل 10 ميجا وات من الطاقة الكهربائية.
  • ‏أبراج المد والجزر: تعتمد هذه الطريقة على تثبيت برجين في البحر ووضع مروحتان عليه بحيث تكونان تحت مستوى سطح الماء وبنفس مبدأ الطرق السابقة يتم تحويل طاقة حركة المد والجزر إلى طاقة كهربائية.

 

مميزات طاقة المد والجزر

‏تعتبر طاقة المد والجزر طاقة نظيفة تماما تعمل معظم الدول على تحقيق الاستفادة القصوى منها وتطوير طرق توليد جديدة لها، حيث أنها تتسم بالكثير من المزايا والإيجابيات التي تشمل:

  • ‏ طاقة متجددة غير قابلة للنضوب مستقبلاً، تعتمد على ظاهرة المد والجزر الدورية التي تتأثر بجاذبية القمر والشمس.
  • ‏طاقة نظيفة وصديقه للبيئة لا تسبب أي تلوث هوائي أو مائي أو انبعاثات سامة.
  • ‏يمكن التنبؤ بها بشكل مسبق وبالتالي التخطيط لاستخدامها وتوظيفها بصورة فعالة.
  • ‏قابلة للتوسع وزيادة كمية الطاقة المنتجة خلالها خاصة وأن مساحات المسطحات المائية شاسعة وقنوات الأنهار مناسبة جداً لبناء مشاريع ومحطات طاقة المد والجزر.
  • ‏غير قابلة للتأثير بالتقلبات الجوية والفصول المدارية فهي متواجدة على مدار العام.
  • ‏لا تسبب أي أضرار للثروة السمكية ولا تلحق أي مخاطر بمياه البحار والمحيطات.

 

عيوب طاقة المد والجزر

‏في المقابل نجد أن طاقة المد والجزر لا تخلو من بعض السلبيات والعيوب التي يجب الانتباه إليها، ومع ذلك فهي لا تقارن إذا ما تم النظر إلى الإيجابيات الكثيرة لها، ومن أهم هذه العيوب:

  • ‏إمكانية تأثر المخلوقات البحرية سلباً عند بناء السدود ووضع التقنيات الميكانيكية المخصصة لاستخلاص طاقة المد والجزر.
  • ‏تكاليف بناء وصيانة معدات طاقة المد والجزر مرتفعة للغاية وتحتاج إلى صيانة دورية لأنها عرضة للتأثر بمياه البحار المالحة التي تسبب الأعطال المستمرة.
  • ‏محدودية طاقة المد والجزر وصعوبة الاستفادة منها في المناطق التي تشهد تغيرات واضحة في مستويات المسطحات المائية.

 

‏وبذلك نص معكم إلى نهاية هذا المقال الممتع الذي تعرفنا فيه على طاقة المد والجزر أو ما يدعى بـ "الطاقة القمرية" الناجمة عن جاذبية الشمس والقمر للأرض، حيث تعرفنا على مفهوم هذه الطاقة وطرق توليدها ومزاياها وعيوبها، آملين أن تكونوا قد استمتعتم معنا، ودمتم بخير..

 مع تحيات فريق معلومة..

شارك المقالة