محتويات
تعتبر رغوة إطفاء الحرائق بطل المشهد في حالات الكوارث والحوادث الضخمة، فهي المنقذ الأول من الشدائد ومنقذة لأرواح الكثيرين، لكن هل تساءلت يوماً ما هو السر وراءها؟ وكيف تم تصميمها وظهورها؟، هذا ما سنتعرف عليه في مقال اليوم حيث سنطلع على كيمياء رغوة إطفاء الحرائق وتاريخ ظهورها وآلية عملها وأهم مواصفاتها وأنواعها.
متابعة ممتعة نرجوها لكم..
كيمياء رغوة اطفاء الحرائق
تعرف أيضاً باسم " Foam"، وهي عبارة عن رغوة كثيفة ذات قوام ثقيل، فهي تجمع من الفقاعات الهوائية منخفضة الكثافة مقارنة بكثافة اللهيب، تترابط هذه الجزيئات فيما بينها بتماسك عالي لتغطية السطوح، ومن أهم مزاياها هي المقاومة العالية للظروف البيئية المختلفة.
مقالات ذات صلة
وصف رغوة إطفاء الحريق
تستخدم مطافئ الحريق في كل مكان دون استثناء، في المعامل والمصانع والطائرات والمستودعات والابنية السكنية وغيرها الكثير، وبالتالي فهي تمتلك مواصفات مرئية وكيميائية ثابتة تتضمن:
- كثافة الرغوة أقل من كثافة الهواء الجوي.
- تكون هذه الرغوة بتركيز عالي جداً.
- قوام ثقيل وتماسك عالي.
- مقاومة للحرارة العالية.
- ذات تغطية عالية دون أي تشتت.
- لا تسمح بنفاذ الأبخرة القابلة للاشتعال والسامة.
تاريخ رغوة الإطفاء
إذا أمعنا النظر سنجد أن الحرائق هي حوادث قائمة منذ القدم، وقد كان الماء هو وسيلة الإطفاء الأكثر استخداماً حينها رغم أنه غير فعال في الكثير من الحالات.
لكن عام 1902 أقدم مهندس كيميائي من روسيا وهو "ألكسندر لوران" بابتكار فكرة الرغوة لإطفاء الحرائق السائلة.
وقد ألهم لوران بهذه الفكرة أثناء عمله في مركز الصناعات النفطية، فقد رأى عشرا الحرائق النفطية الهائلة التي لم يستطع الماء إخمادها.
وقد لاقت فكرته ترحيباً واسعاً وحصل على براءة اختراع عام 1904 وقام بتطوير أول مطفأة حرائق برغوة.
آلية عمل رغوة إطفاء الحرائق
يتم تصنيع رغوة إطفاء الحرائق بطرق ذكية، بحيث يتم خلط الرغوة ذات التركيز المرتفع بنسب محددة مع مواد أخرى، ويتك تعبئتها وضغطها في عبوات ومعدات خاصة تم تجهيزها للحمل والتثبيت بشكل متناسب مع حوادث الحرائق.
وبالحديث عن آلية عمل رغوة إطفاء الحرائق فهي تعتمد على منع وصول الأوكسجين إلى الحريق وهو المؤول عن استمرار الاشتعال، بالإضافة إلى منع تسرب الأبخرة المشتعلة وتشكيل عازل بين السائل المشتعل واللهب، إلى جانب تبريد منطقة الاحتراق نتيجة وجود الماء بنسبة عالية في الرغوة.
أنواع رغوة إطفاء الحرائق
تتعدد أنواع رغوة إطفاء الحرائق لتناسب جميع الحالات والأماكن، ففي حال كانت مخصصة للمنشآت النفطية تكون ذات تراكيز أعلى ومواصفات متميز عن غيرها، وعلى هذا السياق نجد ان أنواع رغوة إطفاء الحرائق كثيرة أهمها:
- رغوة إطفاء الحريق ذات التركيز البروتيني " P": تم استخراج المركبات الكيميائية الداخلة في تركيبها من أجزاء الحيوانات الكرياتينية والبروتينية اللا عضوية كالقرون والمخالب المهدرجة بنسبة 3_6%، وهي ذات فعالية عالية في إخماد الحرائق ومنع اشتعالها مجدداً.
- رغوة إطفاء الحريق بتركيز بروتين فلوري "FP": يتم الحصول عليه من عناصر الفلوروبين المفعل سطحياً، يمتلك القدرة على التحكم بالحرائق النفطية وإخمادها بسرعة فائقة.
- الرغوة ذات فلوروبين الغشاء الرقيق " FFFP": تعمل رغوة FFFP على تشكيل غشاء يغطي السطح ويمنع تسرب الأبخرة القابلة للاشتعال منها، تستخدم بنسب 3_6%، قابلة للتمدد بحد أقصى 1:50.
- الرغوة المركزة المشكلة للأغشية المائية "AFFF": التي تعمل على تركيب غشاء مائي كيميائي عند تطبيقها، ويمكن استخدامها مع ماء البحر المالحة أو الماء العذبة، تكافح الحرائق الهيدروكربونية وتبردها وتمنع تسرب الغازات منها.
- رغوة إطفاء الحرائق الاصطناعية: يتم تصنيعها بإضافة المثبتات وتتميز بسيولة جيدة وضغط عالي، مناسبة لإخماد الحرائق الصغيرة إلى المتوسطة وتوضع في السفن والأقبية والمستودعات.
وفي الختام، كانت هذه أهم المعلومات حول كيمياء رغوة إطفاء الحرائق وتركيبها ومواصفاتها وأهم أنواعها، لنكون بذلك قد أحطنا بكافة تفاصيل هذا الموضوع وتعرفنا عليه، لا تنسوا إخبارنا بالمواضيع العلمية التي ترغبون بمعرفة تفسيراتها وحقائقها لنناقشها معاً بأسلوب ممتع وشيق، دمتم بخير..
مع تحيات فريق معلومة..