محتويات
التشويش هو أحد المعوقات التي تتسبب في مشكلات لا حصر لها في العملية التعليمية. وفيما يلي بحث متكامل عن هذا الموضوع التعليمي الهام الذي يؤثر على العملية التعليمية ككل. حيث نستعرض سويا أنواعها وأسبابها وما يميزها وأهم طرق التغلب عليها.
التشويش وأسبابه
التشويش هو أي عائق يحول دون الـقـدرة على الإرسال أو الاستقبال وينقسم التشويش إلى نوعين:-
التشويش الميكانيكي:
ويعني أي تداخل فني -بقصد أو بغير قصد- يطرأ على إرسال الإشارة في رحلتها من المرسل أي المعلم إلى المتلقي وهو الطالب، مثل: وجود عيوب في صوت المرسل أو استخدام ترددات غير مناسبة في الإرسال أو ضعف حاسة السمع أو البصر عند المتلقي، وقد يحدث التشويش نتيجة مؤثر نفسي مثل: عدم الإحساس بالأنا، أو الاستغراق في التفكير، وقد ينتج التشويش عن مؤثر جسماني مثل: الشعور بالصداع أو الألم.
التشويش الدلالي:
يحدث داخل الفرد حين يسئ الناس فهم بعضهم البعض لأي سبب من الأسباب وحين يعطي الناس معاني مختلفة للكلمات، مثل: استخدام التروية في اللغة العربية، وعند استخدام كلمات وعبارات مختلفة للتعبير عن نفس المعنى.
والشئ المهم الجدير بالذكر هو أن التشويش يقوم بوظيفة عائق للاتصال، وكلما زاد التشويش قلت فعالية الرسالة التعليمية، وكلما قل التشويش زادت فعالية الرسالة. أي أن التشويش يتناسب عكسيا مع جودة التعليم.
مقالات ذات صلة
كيفية التغلب على التشويش
تحسين السياق (بيئة التعلم والاتصال)
وفي البداية علينا أن نعرف أولا أن كل اتصال يحدث في مكان ما، تعليمي كان أو غير تعليمي لابد أن يعبر عن سياق ما. وأحياناً يكون السياق طبيعي لا نلاحظه. وفي أحيان أخرى يتولد الانطباع بضرورة بذل الجهد لفهم وإدراك هذا السياق. ولصعوبة فصل السياق عن الاتصال التعليمي، ولكونه يلعب دورا رئيسيا في التشويش من عدمه، فلابد من تهيئة هذه البيئة وذلك السياق بحيث يقل التشويش إلى أقل ما يمكن.
ويكون ذلك على سبيل المثال لا الحصر بتحسين الإضاءة في الأماكن التعليمية وتوفير كافة الوسائل التعليمية الهامة للدرس. مع ضرورة الابتعاد عن الضوضاء قدر الإمكان.
التأكد من رجع الصدى أو التغذية الراجعة
وفي البداية فإن رجع الصدى أو يقصد به إعادة المعلومات للمرسل أي المعلم. وذل حتى يستطيع أن يقرر ما إذا كانت الرسالة حققت أهدافها من عدمه. وهناك أربعة طرق تمكنا في رجع الصدى من معرفة تأثير التشويش من عدمه. وهي:
لابد وأن يكون رجع الصدى إيجابيا Positive. حيث يشجع رجع الصدى الإيجابي المصدر على الاستمرار في تقديم رسائل تعليمية مشابهة. فهـو يقوي ويدعم السلوك التعليمي بشكل مطرد. مع تحسين رجع الصدى السلبي بشكل مستمر.
رجع الصدى قد يكون داخلياً Internal ينبع من إحساس المرسل أي المعلم بفاعلية الرسالة وتأثيرها. وقد يكون خارجياً ينبع من المتلقين أي الطلاب. ولابد من الاهتمام بكليهما.
قد يكون رجع الصدى فورياً Immediate كما هو الحال في الاتصال المواجهي مع المعلم، أو مؤجلاً Delayed كما هو الحال في وسائل الاتصال الجماهيرية حال البرامج التعليمية. لابد من متابعة كليهما. وعدم استبطاء أو تعجل أي منهما.
رجع الصدى يمكن أن يكون حراً Free يصل من المتلقي أو الطالب إلى المرسل أي المعلم مباشرة وبدون عوائق أو تنقية، وقد يكون مقيداً Limited بضرورة المرور على حراس البوابة الإعلامية في حالة البرامج التعليمية الإعلامية، ويستغرق ذلك وقتاً أطول حتى يحقق أهدافه، ويعد الافتقار إلى رد الفعل الحر المباشر والفوري أحد عيوب وسائل الاتصال الجماهيرية التقليدية عند الاستعانة بها في العملية التعليمية.
تطبيق معايير الجودة
حيث إنه من الضروري اتخاذ أحد الإجراءات أو التدابير المناسبة لتصحيح أوضاع المؤسسة – وفقاً لمختلف أحكام ومعايير الجودة - ومن قبيل ذلك تأهيل المؤسسة على نفقتها أو إلزامها بتغيير الإدارة وذلك حتى يتم قبول طلاب جدد بالاقسام المختلفة للمؤسسة وتتم استيفاء كافة المعايير. مع الإشراف على كل نشاط يرتبط بالخدمة التعليمية والشؤن الإدارية والمالية، فالإدارة حلقة الوصل بين السلطة التعليمية والمدارس. من اللازم أيضا تنسيق آلية القبول في أنواع التعليم المختلفة وإجراء الامتحانات. بما يساهم في الارتقاء بالعملية التعليمية مع تحقيق ضمان جودة التعليم وتطـويره المستمر. ومن ثم خفض التشويش.