محتويات
الاتصال من التطبيقات التعليمية التي تمثل عملية لا غنى عنها في التعلم. وفيما يلي أهم عناصرها. ليسهل بذلك فهم ما يتم في العملية التعليمية ككل بما يساعد في الارتقاء بها فيما بعد من قبل الخبراء والمتخصصين.
1- المرسل: المعلم
هو الشخص الذي يبدأ الحوار بصياغة أفكاره في رموز تعبر عن المعنى الذي يقصده (هذه الرموز تكون الرسالة التعليمية التي يوجهها القائم بالاتصال إلى جمهور معين) فإذا نجح المرسل في اختيار الرموز المناسبة للتعبير عن فكره تعبيراً صحيحاً ودقيقاً وواضحاً.
2- المتلقي: الطالب
كل ما ذكرناه عن المرسل (المعلم) ينطبق أيضاً على المتلقي (الطالب)، فالفرد في بداية عملية الاتصال وفي نهايتها متماثلان إلى حد كبير، وفي الاتصال المواجهي يتحول المصدر كثيراً إلى متلقي، والرسائل التي تصدر عنه سوف تحددها الرسائل التي يتلقاها والقوى التي تؤثر عليه في هذه الحالة هي نفس القوى التي تؤثر على المتلقي.
ويعد المتلقي (الطالب) هو أهم حلقة في عملية الاتصال والعملية التعليمية برمتها بمختلف تطبيقاتها. فالقارئ هو الشخص المهم عندما تكتب، والمستمع هو الشخص المهم عندما نتحدث، ويجب أن يضع المصدر في اعتباره طبيعة المتلقي ويتفهمها حتى يضمن تحقيق الهدف من الرسالة.
والمتلقي لا يستقبل الرسالة ويتأثر بها مباشرة، وإنما يقوم بعمليات تنقيح وتنقية حسب سماته النفسية والاجتماعية ومستوى تعليمه واتجاهاته.
كذلك يتأثر المتلقي بما يطلق عليه عوامل "الانتقائية" وتشمل التعرض الانتقائي، والإدراك الانتقائي، والاحتفاظ بالمعلومات بشكل انتقائي أيضاً.
مقالات ذات صلة
3- الخبرة المشتركة:
كل فرد منا يحمل نطاقاً من الخبرات والعادات والتقاليد والمعارف والاتجاهات والسلوكيات التي تصاحبه أينما ذهب، وحين يكون الأفراد (الطلاب والمعلمين) الذين يتصلون ببعضهم البعض في الحصص ومختلف الأنشطة التعليمية، لديهم خبرة حياتية مشابهة، فإن فرص التفاهم وتحقيق نجاح الاتصال يكون متاحاً بطريقة فعالة، وعلى النقيض كلما تباعدت الخبرة الحياتية بين المرسل والمتلقي كلما صعب التفاعل والتفاهم بينهما، وكلما وجـدا صعوبات في المشاركة في فهم المعاني.
4-الرسائل:
الرسالة هو مضمون السلوك الاتصالي. وهي في العملية التعليمية تمثل المنهج أو المحتوى النظري أو العملي المقرر تعلمه في المرحلة التعليمية. والإنسان بشكل عام يرسـل ويستقبل كميات ضخمة ومتنوعة من الرسائل بعض هذه الرسائل يتسم بالخصوصية (مثل: الحركة والايماءة والإشارة والابتسامة والنظر) وبعضها الآخر يتسم بالعمومية مثل: الندوات والمحاضرات والمؤتمرات ورسائل الصحف والمجلات والراديو والتليفزيون والسينما، بعض الرسائل يتم نقلها بقصد، ورسائل أخرى يتم التعرض لها بالمصادفة. وكلما استطاع المتلقي أن يستوقف المرسل لمزيد من الفهم، كلما اكتسبت الرسالة فعالية أكبر.
وبشكل عام هناك ثلاثة أمور يجب أن نأخذها في الاعتبار بالنسبة للرسالة هي:
(أ) كود الرسالة:
يتضمن كود الرسالة مجموعة من العناصر والتكوين، وكود الرسالة هو مجموعة الرموز التي إذا وضعناها في ترتيب معين يصبح لها مغزى عند المتلقي، أو أي لغة هي كود طالما بها مجموعة من العناصر (مفردات اللغة) ومجموعة من الأساليب لجمع تلك العناصر في تكوين له معني.
(ب) مضمون الرسالة:
يمكن تعريف المضمون بأنه مادة الرسالة التي يختارها المصدر لتعبر عن أهدافه فهو العبارات التي تقال، والمعلومات التي تقدم والاستنتاجات التي خرج بها، والأحكام التي تقترحها.
(جـ) معالجة الرسالة:
تشير معالجة الرسالة إلى القرارات التي يتخذها المصدر بالنسبة للطريقة التي سيقدم بها الكود والمضمون، فالمصدر قـد يختار معلومة معينة ويتجاهل معلومة أخرى وقد يكرر الدليل الذي يثبت به رأي، وقـد يلخص ما يقوله في البداية أو في النهاية.
5- الوسائل (القنوات):
يمكن أن تصل الرسائل للمتلقين عبر قنوات متعددة. فالرسائل الشخصية نستقبلها عن طريق الحواس مثل السمع والنظر والشم واللمس والتذوق. والرسائل العامة نتلقاها عبر وسائل الاتصال الجماهيرية من صحف ومجلات وراديو وتليفزيون وسينما. وتتسم بعض الوسائل بكونها أكثر فعالية من وسائل أخري وحينما يريد المصدر توجيه الرسائل عليه أن يتخذ قرارات بشأن الوسيلة التي يستخدمها. ويتوقف اختيار الوسيلة على قدرات المتلقي وعلي قدرات المصدر. فقد يفضل الجمهور التليفزيون عن الراديو، وقد يكون مثلا المصدر قادراً على الكتابة أكثر من الكلام.
6- الأثر:
هو نتيجة الاتصال، وهو يقع على المرسل والمتلقي (الطالب والمعلم) على السواء، وقد يكون هذا الأثر نفسي أو اجتماعي. وهو ما يبين إتيان الموضوع التعليمي ثماره من عدمه.