بحث عن مخاطر السماد الآزوتي وأنواعه

يستخدم السماد الآزوتي على نطاق واسع في الأعمال الزراعية باعتباره من أهم المغذيات الموجودة طبيعياً في التربة الخصبة، لكن إذا زادت نسبته عن الحد الطبيعي يمكن أن تظهر مخاطر السماد الآزوتي التي تنتهي بأضرار على الصحة العامة، سنتعرف على هذه المخاطر في هذا المقال المميز وسنطلع على أهم مواصفات هذا السماد وأنواعه واستخداماته.

متابعة طيبة نرجوها لكم..

السماد الآزوتي

أحد أنواع الأسمدة النباتية المستخدمة لتغذية النباتات وزيادة إخصابها، يحتوي هذا السماد على الآزوت أو عنصر النتروجين أهمها: نترات الأمونيوم ونترات البوتاسيوم، يوجد من هذا السماد شكل سائل وشكل صلب على هيئة حبيبات تنثر على التربة وتعزز نسبة النتروجين فيها، ويعتبر هذا العنصر هو المركب الأعلى نسبة في هذا السماد يضاف للنبات في مرحلة النمو الأولي ويسهم في زيادة الحجم وتحسن الأوراق والوقاية من أمراض النباتات، وهو من الأسمدة بطيئة التحلل والغير قابلة للانحلال بالماء.

مواصفات السماد النتروجيني

هناك خصائص فيزيائية وكيميائية كثيرة للسماد الآزوتي تمنحه هذه الاستخدامات المتنوعة ويمكن أن تتدخل في ظهور مخاطره، ومن أهم هذه المواصفات البنيوية والشكلية:

• أملاح بلورية بيضاء اللون.
• قابلة للحفظ في بيئة جافة لفترات طويلة.
• قابل للانحلال في الماء.
• يمتلك أيونات وشوارد ثابتة غير قابلة للغسيل أو الترشيح.
• قابل للمزج مع الأسمدة البوتاسية والفوسفاتية.
• طبيعته حمضية يلائم التربة المتأذية من أملاح الكبريتات.
• تأثيره قصير، وبالتالي يجب تطبيقه بشكل متكرر.
• مادة حارقة يجب إبعادها عن الجلد.
• يسبب تآكل العبوات، لذلك يحفظ في حاويات مقاومة للتلف.

أنواع الأسمدة الآزوتية

تتنوع أنواع السماد النتروجيني بحسب خواصها واستخداماتها الزراعية، يمكن توضيح هذه الأنواع كما يلي:

1. نترات الامونيوم: من أهم أنواع السماد الآزوتي، ذو تكلفة مقبولة ومناسب لجميع المحاصيل الزراعية وأنواع الترب المختلفة، تضاف نترات الامونيوم إلى التربة في موسم البذر على شكل طبقة علوية، ومن الأفضل خلطه بالتربة أو نثر الماء بعد ذره على التربة.
2. سيناميد الكالسيوم: في ظروف حرارة عالية يخلط كربيد الكالسيوم بغاز الآزوت لتتفاعل بين بعضها، وهو علاج مناسب للتربة الحامضية حيث يعمل على تعديلها بفضل خواصه القلوية.
3. اليوريا: من أنواع السماد الىزوتي الصناعي، يتم فيه تحلل الآزوت إلى أمونيا، مما يسهل امتصاصه من قبل النبات ولا يسبب في تأكلها، يستقطب الماء بشدة ولذلك يناسب جميع المحاصيل والترب، ومن الأفضل إبعاده تماماً عن البذور.

مخاطر السماد الآزوتي

إن استخدام السماد الآزوتي بنسب طبيعية يحسن من جودة النباتات ويعزز خصوبة التربة، لكن الإفراط فيه يؤدي إلى ظهور مخاطر عديدة تؤثر على السلسلة البيئية كاملة كما يلي:

• تتجمع النترات في النسيج النباتي وعندما يتناول الإنسان هذه النباتات المشبعة بها تؤثر على الصحة البشرية وقد تكون مسرطنة.
• يحفز الآزوت من نمو الطحالب مما يؤثر على طعم المياه ومواصفاته الحسية.
• ارتفاع نسب العوالق في المسطحات المائية يؤدي إلى استهلاك الأوكسجين منه وبالتالي يمكن أن يؤثر سلباً على الكائنات البحرية.
• تحرر غاز النيتروز من السماد الآزوتي وهو أحد الغازات الدفيئة يسبب ظهور مشكلة الاحتباس الحراري.
• تصاعد أوكسيد النيتروجين وثاني أوكسيد النيتروجين يسبب تكاثفها وهطولها على هيئة أمطار حامضية.
• تشكل ظاهرة الضباب الكيميائي الناتجة عن تفاعل غاز النتروجين مع نواتج المصانع وأبخرتها.
• تسرب الآزوت إلى مياه الشرب يسبب صعوبة في إفراز الأحماض المعوية وبالتالي تشكل النتريت السام الذي يسبب أمراض خطيرة.

أهم النصائح عند استخدام سماد آزوتي

يجب على المزارعين الذين يستخدمون السماد الآزوتي اتباع مجموعة من الإرشادات والنصائح التي تعزز من جودة وفعاليه هذا السماد، تتضمن هذه النصائح:

• يفضل وضع السماد الآزوتي في أماكن مركزية يمكن لجميع النباتات الوصول إليها، وذلك لأن جذور النباتات تتشعب إلى أماكن متوزعة.
• يجب اختيار الوقت الملائم لإضافة السماد الآزوتي بحسب موسم المحصول، على سبيل المثال: يضاف هذا السماد صيفاً لمحصول الذرة وفي الربيع لمحصول القمح.
• من الضروري إضافة السماد الآزوتي في تربة جافة أو قليلة الرطوبة ويجب الابتعاد عن التربة المبللة التي تسبب تطاير غازات النيتروجين.

وفي الختام، كانت هذه لمحة عامة حول أبرز مخاطر السماد الآزوتي وأنواعه واستخداماته وأهم النصائح لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا السماد، آملين بذلك أن نكون قدمنا لكم الفائدة المرجوة، ودمتم بخير..

مع تحيات فريق معلومة..