محتويات
تتعدد الظواهر الطبيعية الغريبة من نوعها والتي يمكن أن تؤثر سلباً على جوانب كثيرة، وفي رأس القائمة تأتي ظاهرة الأمطار الحامضية التي تعتبر من أخطر المشاكل البيئية على الإطلاق، يكمن وراء هذه الظاهرة عدة أسباب وينتج عنها آثار كثيرة غير مرغوبة، إذا كنت ترغب بمعرفة هذه المعلومات وكيفية معالجة آثار الأمطار الحامضية بصورة فعلية فإليك هذا المقال الشامل..
متابعة طيبة نرجوها لكم..
تعريف الأمطار الحامضية
تعرف الامطار الحامضية بأنها امطار حاوية على نسب مرتفعة من المواد الحامضية أبرزها حمض الكبريت وحمض النتريك، وهي شكل من أشكال الترسيب الحامضي، غالباً ما تتراوح درجة حموضة الامطار الحامضية بين 4.2 و 4.4، نتيجة ذوبان غاز ثنائي أوكسيد الكربون فيها.
ظهر هذا المصطلح عام 1852 عند إجراء فحوصات كيميائية لمياه الأمطار، وفيما بعد صرحت به الجمعية الفلكية للكيمياء وأصبح لاحقاً قضية إقليمية تؤخذ بعين الاعتبار على الصعيد الدولي نظراً لكثرة أضرارها على البيئة والتي يجب التعامل معها من قبل جهات دولية متكاملة.
مقالات ذات صلة
أسباب ظاهرة الأمطار الحامضية
ترجع أسباب الأمطار الحامضية إلى النشاطات الطبيعية والبشرية معاً.
وبمعنى آخر يمكن أن تكون هذه الأسباب طبيعية، كما هو الحال في تحلل النباتات والغازات المتصاعدة عنه أو الانبعاثات البركانية وما شابه.
لكن النسبة الأكبر من هذه الأسباب تعود للأنشطة البشرية، أبرزها محطات الطاقة التي تعتمد على الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى مصافي تكرير النفط، ومخلفات السيارات ووسائل النقل.
أي أن الأمطار الحامضية تهطل عندما تتشبع طبقة الغلاف الجوي بغازات محددة منها: غاز ثاني أوكسيد الكربون، أكسيد النتروجين، ثاني أوكسيد الكبريتيد والكلور وغيرها..
الآثار الناتجة عن الأمطار الحامضية
لا نبالغ إذا قلنا أن الأمطار الحامضية تؤثر سلباً على جميع الكائنات الحية دون استثناء، وذلك من نواحي كثيرة وبطرق مباشرة وغير مباشرة نذكر منها:
- ارتفاع حموضة مياه المحيطات والبحار والأنهار، وبالتالي تأثر الكائنات البحرية بها بوضوح، حيث تتراجع أعداد حلزون البحر وبعض الأسماك وغيرها وتتوقف عملية تفقيس البيوض أو تحدث تشوهات لدى الأسماك.
- خلل في توازن النظام البيئي نتيجة موت الكائنات البحرية وتغذي الحشرات عليها وتزايد أعدادها.
- تآكل الأبنية الحجرية والتماثيل والأنابيب نتيجة تأثرها بالمواد الحامضية المختلطة بماء المطر.
- تعرض الأشجار والنباتات للأمراض وتآكل الطبقة الشمعية التي تغلف الأوراق، وبالتالي إتلافها وعد تحملها للظروف الجوية.
- فقدان العناصر الغذائية المتواجدة في التربة نتيجة ذوبانها وإطلاقها غازات سامة تصعب عملية الإنبات.
- الإصابة بالصداع وتهيج الجهاز التنفسي نتيجة استنشاق أبخرة الامطار الحامضية.
كيفية معالجة ظاهرة الأمطار الحامضية
إن معالجة ظاهرة الأمطار الحامضية والحد منها هي مهمة تعاونية بين افراد المجتمع ومؤسساته ومختلف قطاعاته وحكوماته أيضاً، ومن أهم هذه الإجراءات التي يجب تطبيقها على وجه السرعة لتجنب المخاطر الناتجة عن الامطار الحامضية نذكر لكم:
- الاعتماد على المحولات الحفّازية في المركبات ووسائل النقل المختلفة، حيث يعمل على تقليل انبعاثات أوكسيد الكربون الضار إلى الحد الأدنى.
- التوجه لاستخدام الغاز الطبيعي في محطات الطاقة باعتباره ينتج كميات منخفضة من غاز ثنائي أوكسيد الكربون مقارنة باحتراق الفحم الضار للغاية.
- استخدام الطاقة المتجددة في تشغيل السيارات وعلى وجه الخصوص الوقود الحيوي الذي يضمن عملية احتراق نظيفة وآمنة وصديقة للبيئة.
- الاعتماد الكلي على الطاقة المتجددة مثل طاقة الشمس والرياح والماء لتوليد طاقة كهربائية وحرارية.
وبذلك نصل معكم إلى نهاية هذا المقال الممتع الذي تعرفنا فيه على ظاهرة الامطار الحامضية التي تعتبر من أخطر المشاكل البيئية على الإطلاق، واطلعنا أيضاً على أسبابها وآثارها الضارة وكيفية مواجهتها على الصعيد الفردي والدولي، آملين بذلك ان تكونوا قد وجدتم الفائدة المرجوة ودمتم بخير وعافية..
مع تحيات فريق معلومة..