بحث عن ألوان الألعاب النارية كيميائياً

محمد ناصر ‏2023-12-30, 21:24 مساء 183
بحث عن ألوان الألعاب النارية كيميائياً

مع بداية العام الجديد تسرّ أبصارنا برؤية الألعاب النارية المدهشة، والسؤال الذي يتبادر إلى ذهن الجميع عند رؤيتها، ما هي أسرار ألوان الألعاب النارية الجميلة للغاية؟، في الواقع هناك آليات كيميائية مدروسة تعمل وفقها الألعاب النارية وتبدي هذه الأشكال الجميلة والمبهجة، فإذا كنت شغوفاً بمعرفة هذه الأسرار الجمالية إليك هذا المقال الممتع الذي سنتعرف فيه على مكونات وكيفية تصنيع وسير تفاعلات الألعاب النارية.

متابعة مبهجة نرجوها لكم..

 

أسرار ألوان الألعاب النارية

هناك حيل كيميائية كثيرة للتلاعب بألوان وأشكال الألعاب النارية، وغالباً ما يعزى تغير ألوان الألعاب الكيميائية إلى التحكم بدرجات حرارة الاحتراق للمواد الداخلة في تركيب الألعاب النارية.

وهناك مزائج كيميائية متعددة عند وضعها بنسب معينة تؤثر في اللون النهائي للألعاب النارية.

وقد ظهرت فكرة الألعاب النارية منذ أكثر من ألف عام، ومنذ ذلك الحين تعتمد على آليات موحدة نوعاً ما تم تطويرها بفروقات بسيطة.

 

مكونات الألعاب النارية

يدخل في تركيب الألعاب النارية مجموعة من الأملاح والمعادن والمواد الكيميائية القابلة للاشتعال، ومن أهم هذه المواد: مساحيق متفجرة، مواد كيميائية متنوعة، غراء وأغلفة وأملاح البارود، بالإضافة إلى الوقود الجاف والمواد المؤكسدة التي تساعد على عملية الاحتراق التام، إلى جانب الملونات الكيميائية التي تكون معدنية في معظم الأحيان أهمها النحاس والألمنيوم والإسمنت وغيرها..

 

تصنيع الألعاب النارية

تعتمد الفكرة من ظهور ألوان الألعاب النارية كيميائياً على مزج الألوان الرئيسية لإعطاء اللون المرغوب، هذه الألوان تتغير بتغير المواد الداخلة في تركيب أملاح اليود، أبرزها:

كربونات السترونتيوم، كلوريد الكالسيوم، نترات الصوديوم، كلوريد الباريوم، كلوريد النحاس وغيرها..

فإذا كان لون الألعاب النارية الظاهر عند الاحتراق بنفسجي فإنه ناتج عن تفاعل المواد التابعة للونين الأزرق والاحمر معاً.

علاوةً على ذلك، تبعث أملاح البارود عند احتراقها طيف ضوئي بطول موجي محدد يمكن للعين رؤيته.

 

تفاعلات الألعاب النارية

إن آليات ظهور الألعاب النارية بهذه الألوان البديعة تعود إلى تفاعلات كيميائية مدروسة، تعتمد على مبدأ الأطياف الضوئية والطاقة الحرارية ونقطة الاحتراق، تقسم هذه التفاعلات إلى نوعين كما يلي:

  1. تفاعلات التلألؤ: يطلق عليها أيضاً "تفاعلات الضوء البارد"، وهي أشعة ضوئية ناتجة عن استخدام مصادر غير حرارية، أي يمكن تطبيقها بدرجة حرارة الغرفة وما دون، وفي هذه الحالة تقوم الإلكترونات بامتصاص ذرات أو جزيئات طاقية، مما يؤدي إلى إثارتها طاقياً وعدم استقرارها، وعندما تعود الإلكترونات إلى مستويات الطاقة الدنيا يتم إصدار الطاقة على هيئة طاقة ضوئية تدعى "فوتونات" وهي المسؤولة عن تحديد الطول الموجي للشعاع الضوئي وبصيغة أخرى تمنحه اللون المميز.
  2. السطوع: أشعة ضوئية ناتجة عن مصادر حرارية ترفع درجة حرارة المواد الداخلية لتتوهج في النهاية، تنبعث من هذه المواد أشعة تحت حمراء تليها أشعة حمراء ومن ثم برتقالية وصفراء وبيضاء في درجات الحرارة الأعلى، وفي هذا التفاعل يمكن التحكم بشدة توهج المواد ووقته.

 

ألوان الألعاب النارية

كما ذكرنا مسبقاً فإن ألوان الألعاب النارية تتغير بتغير المواد الكيميائية الداخلة في تركيبها، ويمكن توضيح هذه العلاقة من خلال الجدول التالي:

لون الألعاب النارية

التركيب الكيميائي

الأحمر

كربونات السترونيوم والليثيوم

البرتقالي

كلوريد الكالسيوم

الأصفر  

نترات الصوديوم والكريوليت

الذهبي 

كربونات الحديدي والفحم

الأبيض الكهربائي

أوكسيد الباريوم والألمنيوم

الفضي

مسحوق المغنزيوم أو التيتانيوم أو الألمنيوم

الأخضر

كلوريد الباريوم

الأزرق

كلوريد النحاس الزرنيخي أو كلوريد النحاس الأحادي

الارجواني

كربونات السترونيوم + كلوريد النحاس

 

كانت هذه أبرز المعلومات حول أسرار ألوان الألعاب النارية الجميلة وتفاصيلها الكيميائية المختبئة وراء هذه الألوان الزاهية، حيث اطلعنا على مركبات هذه الألعاب وآلية تصنيعها وتفاعلاتها الكيميائية التي تمنحها هذه الأشكال والألوان المشرقة، آملين أن تكونوا قد استمتعتم معنا، ودمتم بخيرٍ وسرور..

مع تحيات فريق معلومة..

شارك المقالة