محتويات
خُلق الانسان بفطرة الفضول وحب الاكتشاف، يبحث دائماً عن اكتشاف وتعلم أشياء جديدة عن نفسه وعن العالم المحيط به، ويستغل كل فرصة تتيح له فعل هذا.
التعلم بالاكتشاف يلمس هذه الصفة في المتعلم ويشجعه على تطبيقها في الدرس الذي يتعلمه.
تم تطبيق طريقة التعلم بالاكتشاف سنة 1960، وهي طريقة تعتمد على التحري وتشجيع المتعلم على إيجاد المعلومة بنفسه.
عوض استقبال حل مشكلة مباشرةً، على المتعلم استعمال معلوماته المكتسبة والموارد التي في حوزته للوصول إلى الحل.
المعلم، كأي طريقة للتعلم النشط، يلعب دور المُساعد، حيث يصنع الموارد البيداغوجية التي تعطي المتعلم صورة ومعلومات قاعدية ليتم استعمالها خلال رحلته الاستكشافية.
مقالات ذات صلة
هذه الطريقة تهدف إلى الاستغلال التام للمعلومات المكتسبة وترسيخها في ذهن المتعلم لأطول مدة ممكنة.
مبادئ التعلم بالاكتشاف
- يجب أن يركز المنهج الدراسي على تطوير مهارات حل المشكلات، حيث يعد البحث والاكتشاف عمليتين يمكنهما مساعدة المتعلمين في أبحاثهم.
- يجب أن يعكس موضوع الدرس نظرة المتعلم إلى العالم، لتحقيق ذلك، من الضروري إجراء تحليل مع الطلبة في القسم، ولكن أيضًا تحليل المهارات لتحديد وجهة نظرهم.
- يجب أن يركز المنهج على الكفاءة حتى يتمكن المتدربون من إتقان مهارات جديدة ومفيدة بشكل تدريجي.
- يجب أن تسمح الدورة للمتعلمين بتنظيم المفاهيم وتوسيع معارفهم من خلال الاستكشاف الذاتي.
- يجب على المدربين مراعاة الثقافة التي تؤثر على معتقدات المتعلم وقيمه وكذلك تصوره لنفسه ولمن حوله.
خطوات تطبيق استراتيجية التعليم بالاكتشاف
- تسجيل المُتعلم لملاحظاته.
- بناء المُتعلم للتفسيرات.
- سياق التفسيرات باستعمال المراجع.
- توجيه المدرب أو المعلم للطلاب.
- التعاون بين الطلاب ومشاركة المعلومات فيما بينهم.
- يعرض الطلاب كل تفسيراتهم لمناقشتها.
- اكتساب المعلومة ونقلها إلى العديد من الدروس القادمة.
مميزات وعيوب تطبيق استراتيجية التعليم بالاكتشاف
تتمثل مميزات التعليم بالاكتشاف فيما يلي:
- يصبح المُتعلم نشطاً، وهده ميزة كل استراتيجيات التعلم النشط.
- تعزيز التحفيز لدى المُتعلم.
- تطوير الحكم الذاتي والمسؤولية.
- التشجيع على الإبداع واستقلالية الأفكار.
- التكيف السهل مع الدرس بصفة خاصة والتعليم بصفة عامة.
- تطوير مهارات حل المشكلات والمعرفة العالية المستوى.
- فهم مصدر المعرفة واستنتاجها فردياً.
- استخدام المعرفة في الحياة اليومية.
- تطوير المعرفة والمهارات التكيفية.
كلما كان التوجيه جيدا، كان التعلم بالاكتشاف ناجحاً، ومن شأن التوجيه المقدم أن يُمكّن المتعلم من الوصول إلى الحل بسرعة أكبر مع تشجيعه على التحفز والاستمرار بحل الموضوع، بالإضافة إلى تعميم التعلم الخاص على المهام الأخرى ذات الصلة.
ميزة أخرى هي أنه يمكن تصميم بيئة للتعلم بدون أن يكون للأخطاء عواقب في العالم الحقيقي والتأثير على حياة المُتعلم.
من ناحية أخرى، يشكك بعض الباحثين في فعالية هذه الاستراتيجية لاكتساب المعرفة الواقعية (مثل جداول الضرب) أو في درس ينقص فيه الوقت والموارد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي هذا النوع من التعلم إلى زيادة الحمل المعرفي لدى بعض المتعلمين بسبب تعقيد المهام، لذلك من الضروري ضبط مستوى صعوبة النشاط على المتعلم واستعماله في دروس متلائمة معه.