محتويات
في مستويات الإدارة التعليمية، تقوم وزارة التربية والتعليم عموما اتباع أسلوب اللامركزية في إدارة العملية التعليمية، وإدارة المستويات الإدارية تحقيقا لاستقلالية المؤسسة التعليمية في إدارة شئونها، وهي بذلك تعلن عن عواقب النظام المركزي الذي يمنح سلطات مطلقة للجهاز المركزي في تحمل مسئولية العملية التعليمية والذي ثبت عدم جدواه في تحقيق أهدافها التربوية والتعليمية، ولا يعد اتباع أسلوب اللامركزية الاستقلال التام للأجهزة الإدارية الأدني ( مديرية - إدارة – مدرسة) عن الجهاز الاشرافي الأعلى.
المستوى التنظيمي الأعلى في التعليم
وأعلى مستوى إداري هي وزارة التربية والتعليم وقاعدتها المدرسة. حيث تتولي وزارة التربية والتعليم مسؤلية الإشراف على التعليم قبل الجامعي وتوجيهه وربطه بخطط التنمية الشاملة، ليحقق احتياجات المجتمع المصري ويعمل على تطويره. ولابد لذلك المستوى التنظيمي الأعلى أن يعمل على ضرورة تحقيق التجانس والتماسك الثقافي والوحدة الفكرية بين أفراد الشعب.
وهو يتأتى عن طريق سلطة مركزية تتمثل في الدولة. حيث إن الدولة هي التي تتولى الإنفاق علي التعليم العام. كما أن هناك ضرورة ملحة متزايدة باستمرار لضمان تكافؤ الفرص التعليمية تتطلب تدخل الدولة لتحقيقه. ومثل هذا المستوى بالمناسبة يقوم بإجراء التقويم المستمر في الظروف الطبيعية للمتعلمين وللمدرسة وبنيتها التعليمية باتباع قواعد عمل واضحة وموضوعية ومعلنة للجميع
مستوى الإدارة التعليمية المدرسية
هي أصغر وحدة إدارية في التربية والتعليم، ومن خلالها يتم تنفيذ السياسة التعليمية، ويتولى الإشراف عليها مجلس إدارة المدرسة ومجلس الآباء والمعلمين.
والإدارة المدرسية الذاتية هي تطبيق اللامركزية بإتاحة الفرص للمدرسة لممارسة بعض الصلاحيات والمستويات الإدارية والفنية، كوحدة تدير نفسها ذاتياً وفي حدود السياسة التعليمية للوزارة والقواعد المنظمة للعمل، والمتابعة للبرامج المقترحة لتطوير الأداء المدرسي وتحقيق الجودة الشاملة في العمل التربوي فضلاً عن تخفيف الأعباء على المديريات العامة والإدارات بالمناطق التعليمية، وقد حددت أهداف الإدارة المدرسية الذاتية في تحقيق الأتي:-
- تعزيز دور المدرسة والعاملين بها والمستفيدين منها للقيام بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة للبرامج المفترحة لتطوير الأداء المدرسي، وتحقيق الجودة الشاملة في العمل التربوي.
-تخفيف الأعباء على المديريات العامة / الإدارات بالمناطق التعليمية.
- زيادة كفاءة استثمار وتوظيف الموارد.
مقالات ذات صلة
مستوى الإدارة التعليمية الأعلى
يهدف هذا المستوى إلى المحافظة على الثقافة الإنسانية ونشرها. تنمية الثقافة وتطويرها وتنويعها عن طريق البحث العلمي مع الاحتفاظ بوحدتها وكليتها. ونشر التعليم وإزالة الأمية بما يجعل التعليم حقاً لكل مواطن. رفع مستوي الثقافة بين أبناء الشعب عن طريق رفع مستوي التعليم في جميع مراحله.
هذا فضلا أيضا عن قيام هذا المستوى بحل مشكلات الثقافة الإنسانية وإزالة التعارض بين الأهداف المختلفة للسياسة التعليمية. مع مقابلة احتياجات البلاد علي المستوي القصير والبعيد في القوى العاملة ذات المستويات الوظيفية. زيادة الكفاية الانتاجية للفرد عن طريق اكسابه المهارة والخبرة. زيادة قدرة الفرد على التحرك الوظيفي.
ومن الممكن كذلك أن يقوم هذا المستوى بتنمية الروح القومية بين أفراد المجتمع. وتطوير المجتمع بما يحقق مزيداً من الانسجام بين الفرد والمجتمع. وزيادة التفاهم والتعاون بين جميع الأفراد والشعوب علي المستوي العالمي.
مستوى الإدارة التعليمية التخطيطية
يمثل التخطيط قيمة هامة في إدارة المؤسسات التعليمية من حيث تحقيق التوازن بين أنساق الكيان التعليمي ووحداته البنائية وأدوارها الوظيفية.
وهذا المستوى يعمل على تنسيق سياسة الصرف على التعليم بين قطاع التعليم والقطاعات الاقتصادية الأخرى. كما يقوم برسم السياسات الخاصة باستغلال مخصصات التعليم أقصي استغلال ممكن.
وتعتبر الإدارة في تلك الحالة عبارة عن الأجهزة التخطيطية التي تتبع المستوى الإقليمي وظيفياً وجغرافياً، إذ أنها تراقب تنفيذ المؤسسات الخدمية على المستوى المحلي للخطة المركزية، فهي مسئولة إدارياً عن مجموعة من المؤسسات الخدمية التابعة للوزارة والموجودة في الكردون الجغرافي.
هذا ويمكن لهذا المستوى أن يعمل على مواجهة مشكلة البطالة بين المتعلمين وغير المتعلمين. المساهمة في الاسراع في عملية التطوير الاقتصادي والصناعي عن طريق تنشيط البحث العلمي والتكنولوجي.
تصنيفات الأجهزة التعليمية التخطيطية
وتصنف أجهزة التخطيط وفقاً للأتي:
مجموعـة أجهزة وضع السياسة العامة والتشريع وصياغة القوانين والتخطيط على المستوي المركزي.
مجموعة أجهزة الإدارة التنفيذ علي المستوي المحلي.
جهاز للتخطيط والتنسيق بين أجهزة التنفيذ المحلية ويحدد نطاق عمل هذا الجهاز على أساس التكامل الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة التي خدمها.
أجهزة للبحوث والدراسات التي يجب أن تتوافر على جميع المستويات متى توفرت الكوادر البحثية والموارد الأخرى اللازمة لعملها.