إدارة الجودة المؤسسية التعليمية

محمد ناصر ‏2023-12-28, 00:37 صباحا 203
إدارة الجودة المؤسسية التعليمية

الجودة المؤسسية التعليمية من الأمور التي تشغل بال كافة القائمين والمهتمين بالعملية التعليمية وذلك لكونها تساعد على الارتقاء بالمنظومة التعليمية ككل. ومن ثم يساعد ذلك في النهوض بمستوى الطلاب والمعلمين وكافة أجزاء المنظومة التعليمية. وفيما يلي أهم الأمور المتعلقة بتلك الجودة لكي يسهل فهمها ومن ثم التعامل معها على أكمل وجه.

فوائد الجودة المؤسسية التعليمية

1- الارتقاء بالعملية التعليمية في جميع المؤسسات التعليمية حكومية كانت أو خاصة، من خلال معايير تتأكد بها من مطابقة الهياكل والنظم، والبرامج التعليمية وأداء أعضاء هيئة التدريس، والموارد، وأساليب الإدراة في هذه المؤسسات.

2- إجراء تقويم شامل لهذه المؤسسات، واعتمادها، ودعم التقويم الذاتي لها.
 

3- تشجيع التنافس بين المؤسسات التعليمية بما يحقق ارتفاع جودة التعليم ومستوى الأداء.

4-رفع تقرير سنوي إلى المختصين يتضمن بياناً بما تم مـن زيارات وأساليب للحكم على المؤسسات التعليمية التي تم تقويمها، وأوجه القصور وطرق علاجها.

معايير الجودة المؤسسية التعليمية

وقد حددت مجموعة من المبادئ والمفاهيم ارتكزت عليها المعايير تمثلت في الأتي :- 

-التزام المعايير بالمواثيق الدولية والقومية الخاصة بحقوق الطفـل والـمـرأة والإنسان عموما.

- خدمة العدالة الاجتماعية والمحاسبية، وتكافؤ الفرص، والحرية، وترسيخ قيم العمل الجماعي، والتنوع والتسامح وتقبل الآخر.

- إحداث نقلة نوعية وتحول تعليمي يرتقي بقدرة المجتمع على المشاركة، وغرس مقومات المواطنة الصالحة والانتماء والديمقراطية لدى المتعلم. 

-تعزيز قدرة المجتمع على تنمية أجيال مستقبلية، قادرة على التعامل مع النظم المعقدة، والتكنولوجيا المتقدمة، والمنافسة في عالم متغير.

واستند بناء المعايير القومية للتعليم إلى منهجية علمية ، وعمل جماعي تعاوني، حيث شكل الحوار والمناقشة والعصف الذهني مدخلاً رئيساً للتوصل إلى بدائل وأفكار غير تقليدية، ومثلت الدراسة الإمبريقية والتشاور مع الأقران والخبراء المحليين والدوليين ورجال الأعمال والمثقفين، والعاملين بالميدان المعنيين بالتعليم  (Stakeholders) آليات ضرورية؛ للتحقق من الصدق الداخلي والخارجي لما يتوصل إليه من معايير ومؤشرات.

مواصفات معايير الجودة:

فخصائص ومواصفات تلك المعايير تشمل: الشمول -الموضوعية - المرونة - تحقق مبدأ المشاركة - الاستمرار والتطور - أن تكون قابلة للتعديل - قابلة للقياس -وطنية داعمة.

مجالات العمل الرئيسة للمعايير الآتية:-

1- المدرسة الفعالة

يتناول هذا المجال "المدرسة" كوحدة متكاملة، بهدف تحقيق الجـودة الشاملة في العملية التعليمية، التي تتضمن كافة العناصر في تفاعل إيجابي لتحقيق التوقعات المأمولة.

2- المعلم

يهتم هذا المجال بتحديد معايير شاملة لأداء جميع المشاركين في العملية التعليمية داخل المدرسة، متضمناً المعلم والموجه والإخصائي الاجتماعي والإخصائي النفسي.

3- الإدارة المتميزة

ينصب الاهتمام في هذا المجال على الإدارة التربوية في مستوياتها المختلفة بدءاً بالقيادة التنفيذية، ومرورا بالقيادة التعليمية الوسطى، وانتهاءً بالقيادات العليا على المستوى المركزي بالوزارة. 

4- المشاركة المجتمعية 

يعني هذا المجال بتحديد مستويات معيارية للمشاركة بين المدرسة والمجتمع، ويتناول إسهام المدرسة في المجتمع، ودعم المجتمع للمدرسة والجوانب المختلفة للإعلام التربوى.

5- المنهج الدراسي و نواتج التعلم

يتناول هذا المجال المتعلم وما ينبغي أن يكتسبه من معارف ومهارات واتجاهات وقيم، كما يتناول المنهج من حيث: فلسفته، وأهدافه، ومحتواه، وأساليب التعليم والتعلم، والمصادر والمواد التعليمية، وأساليب التقويم. هذا.. ويتناول أيضاً نواتج التعلم التي تعمل المواد الدراسية على تحقيقها .

متطلبات الجودة: 

ترتبط عملية تقديم الخدمات الإنسانية التي يتولي المتخصص تنفيذها بثلاثة مبادئ: شبكة الخدمات التي تتضمنها مظلة الخدمات، التواصل بين فريق العمل والتعاون في تقديم تلك الخدمات، الاعتبارات الفنية في إدارة الحالة- الموقف بالشكل الذي يسهم في استثمار القدرات البشرية، وتعد هذه المبادئ استراتيجيات تساعد المتخصصين في تقديم خدمات أكثر فعالية وكفاءة باعتباره مكوناً من مكونات بيئة العمل.

وحتي يتوفر نظام للحكم الجيد بالنسبة للمنظمات ومن ضمنها المنظمات التي تمتلكها الحكومة Government Own ( NGOs) يرى Alan Fowler أهمية وضع المواثيق الأخلاقية للمنظمات.. خاصة وأن كل أشكال هذه المنظمات لا تعرف ولا تطبق أدنى مستوي للمعايير التي يجب أن تراعيها وتطبقها عند ممارستها لأنشطتها وأسلوب إدارتها وحكمها، ومن ثم فهي في حاجة ملحة لمواثيق الأخلاق والسلوك، باعتبارها أحد القواعد الأساسية لإدارة الحكم والمحاسبية وإتخاذ القرار. 

ونتيجة للتغيرات العالمية في نظم التعليم ، فقد طالبت وزارة التربية والتعليم البريطانية وفق تقرير قدمته اللجنة الاستشارية للتربية من أجل المواطنة وتعليم الديمقراطية في المدارس بأهمية إدراج مجموعة من المفاهيم والمعارف- أطلق عليها المعرفة الاجتماعية والمدنية- أن تكون ضمن المعايير القومية للتربية المدرسية.

شارك المقالة