محتويات
في زمن كثرت فيه المعلومات و وسائل التكنولوجيا الحديثة ،كان لابد من مواكبة هذه التطورات في مجال التعلم ،فبدلا من استخدام الطرق التقليدية والتلقين في التعلم والذي ثبت قطعاً أن هذه الطرق لا تجدي نفعا في تطوير مهارات الطلاب لأن دور الطالب يقتصر على التلقي فقط .
بات من الضروري استخدام طرق حديثة للتعلم ونحن في هذا المقال سوف نتناول استراتيجيات جذابة لجعل التعلم ممتعاً للطلاب، وسوف نستعرض مجموعة من الاستراتيجيات الجذابة التي يمكن استخدامها لجعل التعلم ممتعًا وملهمًا.
تطبيق المبادئ التشاركية:
حيث تعتمد هذه الاستراتيجية على جعل الطالب يشارك في عملية التعلم من خلال إسناد بعض المهام إليه كفرد في مجموعة لها أيضا مهام محددة بالتالي يكون له دور إيجابي في التعلم واتخاذ قرارات مشتركة مع زملائه . وهذا يجعل التعلم عملية أكثر مرونة
ويمكن تحقيق ذلك من خلال :
استخدام العروض التقديمية التفاعلية :
حيث يقوم المعلم بطلب تحضير عرض تقديمي يتناول موضوع أو درس ما من مجموعة من الطلاب يقوم الطلاب بتجهيز العرض التقديمي وشرح المادة العلمية على باقي الطلاب ومناقشتهم مع بعضهم البعض تحت إشراف المعلم الذي يتيح للجميع المشاركة ويكون له دور في إدارة الفصل وتصحيح المعلومات وتوجيهها نحو الهدف المرجو من الدرس
مقالات ذات صلة
النقاشات الجماعية:
من خلال تنظيم جلسات نقاش بحيث يطرح المعلم موضوعا ويطلب من الطلاب أن يناقشوا أفكارهم وآرائهم
هذه الطريقة تعزز روح التعاون والتشارك لديهم كما تزيد من استيعابهم للدرس.
المشاريع الجماعية :
وذلك بإقامة مشاريع دراسية يعمل عليها الطلاب كلا في فريق بحيث يكون لكل طالب دور محدد يقوم بإنجازه وهذا يساعد على المشاركة الفعّالة بين الطلاب، ويعزز روح التعاون والتفاعل بينهم . ويعلمهم الاعتماد على أنفسهم للحصول على المعلومات ويكون دور المعلم هو الإشراف والتوجيه.
استخدام التكنولوجيا التعليمية
تعد التكنولوجيا أداة قوية لجعل التعلم ممتعًا وملهمًا،فهذا الجيل بارع في استخدام وسائل التكنولوجيا في حياته أكثر من أي جيل مضى ، وبالتالي يمكن استخدام التكنولوجيا في التعليم بطرق متعددة ومتنوعة لتعزيز عملية التعلم وتحسين تجربة الطلاب.
و فيما يلي بعض الطرق الشائعة لاستخدام التكنولوجيا في مجال التعليم:
١- الأجهزة والموارد التعليمية الرقمية: مثل الحواسيب الشخصية والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية للوصول إلى مصادر التعلم الرقمية. و تحميل الكتب الإلكترونية pdf والمواد التعليمية الرقمية والوسائط المتعددة من الإنترنت، وهذا يتيح للطلاب الوصول إلى المعلومات بسهولة وفي أي وقت.
٢- منصات التعلم عبر الإنترنت: هناك العديد من المنصات التعليمية عبر الإنترنت التي توفر محتوى تعليمي تفاعلي ومنهجيات تعليمية مبتكرة مثل منصة كلاسيرا ومنصة مدرستي وغيرها من المنصات التي توفر محتوى تعليمي فعال عن بعد .
٣- تعلم اللغات عبر الإنترنت: توفر بعض التطبيقات والمواقع دروسًا تفاعلية وتمارين واختبارات لتعلم اللغة بشكل شامل وممتع. ويعد أبرز هذه التطبيقات تطبيق z American English للأستاذ إبراهيم عادل وله أيضاً قناة على اليوتيوب بنفس الاسم وغيرها من القنوات الكثير التي تساهم في جعل التعلم أكثر سهولة وممتعا .
٤- التعلم عن بُعد: يستطيع المدرسين والطلاب التواصل وإجراء الدروس عبر الإنترنت باستخدام منصات الفصول الافتراضية وأدوات الاتصال عبر الفيديو. مثل تطبيق google classroom وهذا ما ظهر جليا في فترة انتشار وباء كورونا وما زال مستخدما حتى الآن.
٥- التقييم الإلكتروني: لتسهيل عملية التقييم وتقديم التغذية الراجعة للطلاب. يتم إنشاء اختبارات عبر الإنترنت ونماذج تقييم إلكترونية ومن مزاياه أن تقييم الطلاب أصبح أكثر دقة وسهولة ،وأقل جهدا وتكلفة .
الاستفادة من الألعاب التعليمية
تعتبر الألعاب التعليمية وسيلة فعالة لجذب انتباه المتعلمين وجعل التعلم ممتعًا. يمكن تصميم الألعاب التعليمية لتكون تفاعلية وتحفيزية، وتقديم تحديات تعليمية تشجع المتعلمين على تطوير مهاراتهم وحل المشكلات التي تواجههم في رحلة التعلم
وقد يهمك أيضا دور الألعاب التعليمية في جعل التعليم ممتعا
ومقال آخر نتناول فيه بعض من هذه الألعاب التعليمية الممتعة والملهمة في التعلم.
توفير بيئة تعلم محفزة
يجب توفير بيئة تعلم محفزة وملهمة للمتعلمين. من خلال إنشاء أجواء إيجابية في الفصل الدراسي ،وذلك بإقامة المسابقات التي تجعل التعلم بالنسبة للطالب ممتعاً بحيث تقوم منافسات وتحديات إيجابية بين الطلاب وتشجيعهم على المشاركة وتحفيزهم بالمكافآت اللازمة .و يجب تشجيع المتعلمين على التعبير عن آرائهم وأفكارهم، وتقديم تحفيز وتشجيع التفوق والإبداع .
وهذه الاستراتيجيات هي بعض الطرق التي يمكن استخدامها لجعل التعلم ممتعًا وملهمًا، وفي الموضوعات التالية ستتناول بشئ من التفصيل بعض من هذه الاستراتيجيات الممتعة والملهمة مثل استراتيجية التعلم النشط والتعلم الذاتي .