محتويات
هل يمكن أن يساعدنا النسيان ؟
- من أبرز ما يحدث مع الإنسان هي مسألة النسيان (نسيان بعض التفاصيل) ،
- و علم الأعصاب علم قائم بذاته له مختصون يعملون ليلا نهارا من أجل الوصول إلى تفسيرات وتحليل لما يقوم بها الإنسان سواء في حالت وعيه أو في اللاوعي .
- حيث أنه ولأول مرة تم نشر بحث في مجلة الطبيعة على شبكة الإنترنت ،
- في الجزء المتعلق بعلم الأعصاب في الثالث من يونيو من طرف مجموعة من الباحثين من جامعة ستانفورد،
- وضح فيه باستعمال تقنية تصوير الذبذبات المغناطيسية على أن قدرة المخ على نسيان بعض الأشياء هو عامل في حد ذاته لتذكر أشياء أكثر أهمية،
- حيث تبدو هذه النتيجة مغايرة لما هو متعارف عليه،
- لكن برايس كوهل وهو أحد المشاركين في نشر هذا البحث ويشتغل كذلك في مختبر البروفسور الغني عن التعريف أنتوني واغنار يقول :
- " تذكر شيء ما له تأثير على تذكر أشياء أخرى متعلقة به لكنها غير مهمة بالنسبة لتذكره ".
- فحسب واغنار إن النتائج تثبت قدرة المخ على التخلص من الذكريات الزائدة التي لا فائدة منها.
- حيث إن هذه العملية تقع في مستوى مقدمة المخ ولها أهمية بالغة حيث إن الذاكرة الفعالة يجب أن تتغير في الاتجاهين أي أنها تزداد وتنقص،
- هذا ما يجعل المخ يستهلك أقل قيمة من الطاقة والوقت كذلك وكل هذا من أجل تذكر الحوادث الأهم فالأهم.
- فالمخ عند تذكره عدة أشياء في نفس الوقت تتم هذه العملية بطريقة جد متداخلة ومعقدة،
- فيضطر المخ إلى إتباع الطريقة المذكورة أعلاه من أجل تذكر الأهم ثم الأهم.
- ومن أجل التوضيح أكثر بطريقة مبسطة يفهمها الكل نقدم المثال التالي:
- لدينا شخص ما جدد كلمة السر الخاصة بحسابه البنكي،
- فعندما يريد استخدامها يجد تنافس بين كلمة السر القديمة وكلمة السر الجديدة،
- هنا يشتغل المخ لتذكر الأهم فقط وفي حالتنا هذه سيتذكر كلمة السر الجديدة عوضا عن القديمة.
- حيث إن هذه التجربة تمت على مجموعة من الطلبة التي تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة عشر والثانية والثلاثين سنة،
- حيث أنهم قاموا بإجراء هذا الاختبار لمدة ثلاث ساعات متواصلة وذلك بعرض عليهم مجموعة من الكلمات لبضع ثوان،
- ليس هذا هو المهم بل إن الأهم هو أن الطلبة المتعودين على النسيان كان أداؤهم أحسن من باقي الطلبة.