وخصوصا في وقتنا الحالي الذي ازدات فيه المشاكل الزوجية التي تتفاقم في كثير من الأحيان إلى الطلاق .
أكدت دراسات علمية حديثة أن المرأة أكثر تأثرا بالمنعطفات التي تعترض الحياة الزوجية من وقت إلى آخر، حتى وإن كانت هي المتسببة في نشوب النزاع مهما بلغت بساطة نتائجه.
جاء ذلك في تقرير لأساتذة علم النفس أن هذا التأثير يأخد شكل أمراض عضوية ونفسية مثل الشعور بالإحباط واليأس والرغبة في البكاء
وعدم القدرة على التركيز وعدم الإقبال على أداء الأعمال المنزلية بنشاط،
كما يمكن أن يتسبب نزاع الزوجين في أرق الزوجة وإصابتها بالصداع الحاد والنهم في تناول الطعام أو فقدان الشهية تماما.
ويؤكد الأطباء أن زيادة تأثر الزوجة بالخلافات الزوجية يرجع إلى إحساسها بالذنب لإخفاقها في الحفاظ على جو أسرتها سعيدا هادئا..
إن هذا الشعور في حد ذاته يزيد تعاستها وإحباطها حتى إن لم تكن هي المتسببة في اندلاع الشجار ..
لمجرد إحساسها بالفشل في إمتصاص غضب الزوج.
وتقول إن عددا كبيرا من الأمهات يعتريهن هذا الشعور لدى نشوب نزاع بين الأبناء،
وقد يكون رد الفعل لدى الأب بعيدا عن هذه المشاعر ويتسم بالواقعية والعلمية.
وأكدت الدراسة أن هذا لا يعني أن تأثر الزوج بالخلافات الزوجية يقل عن درجة تأثر الزوجة،
وأن ذلك يرجع إلى تمتع الرجل بقدرة على إسقاط مثل هذه الأمور من ذهنه لدى مغادرته المنزل أو حتى دون مغادرته ..
إلا أن معظم السيدات يسيطر على تفكيرهن تماما وجود أي خلافات أو انتكاسات تهدد الحياة الزوجية.
إن هذه النتائج يجب ألا يفهم منها اتهام الرجال بعدم الحساسية أو افتقاد الإحساس بالعمل ..
بل إن طبيعة الرجل تدفعه إلى أن تضع مشاكل العمل في المقام الأول مما يترتب عليه تخفيف حدة رد الفعل لديه فيما يتعلق بالمشاكل الأسرية،
في حين تعتبر كل سيدة أن مجال نجاحها الأول يجب أن يكون من خلال حياتها الأسرية كزوجة وأم وربة بيت،
وأن الإشباع الذي تشعر به مع إرتقاء المناصب العليا في حياتها العلمية.
وأخيرا أكدت الدراسات أن السعادة الزوجية أو الشقاء في الحياة الزوجية هما مسؤولية الطرفين معا .