من المسؤول عن السعادة الزوجية الرجل أم المرأة ؟
- السعادة الزوجية هي مبتغى ومنال كل زوجين ،
- وخصوصا في وقتنا الحالي الذي ازدات فيه المشاكل الزوجية التي تتفاقم في كثير من الأحيان إلى الطلاق .
- أكدت دراسات علمية حديثة أن المرأة أكثر تأثرا بالمنعطفات التي تعترض الحياة الزوجية من وقت إلى آخر، حتى وإن كانت هي المتسببة في نشوب النزاع مهما بلغت بساطة نتائجه.
- جاء ذلك في تقرير لأساتذة علم النفس أن هذا التأثير يأخد شكل أمراض عضوية ونفسية مثل الشعور بالإحباط واليأس والرغبة في البكاء
- وعدم القدرة على التركيز وعدم الإقبال على أداء الأعمال المنزلية بنشاط،
- كما يمكن أن يتسبب نزاع الزوجين في أرق الزوجة وإصابتها بالصداع الحاد والنهم في تناول الطعام أو فقدان الشهية تماما.
- ويؤكد الأطباء أن زيادة تأثر الزوجة بالخلافات الزوجية يرجع إلى إحساسها بالذنب لإخفاقها في الحفاظ على جو أسرتها سعيدا هادئا..
- إن هذا الشعور في حد ذاته يزيد تعاستها وإحباطها حتى إن لم تكن هي المتسببة في اندلاع الشجار ..
- لمجرد إحساسها بالفشل في إمتصاص غضب الزوج.
- وتقول إن عددا كبيرا من الأمهات يعتريهن هذا الشعور لدى نشوب نزاع بين الأبناء،
- وقد يكون رد الفعل لدى الأب بعيدا عن هذه المشاعر ويتسم بالواقعية والعلمية.
- وأكدت الدراسة أن هذا لا يعني أن تأثر الزوج بالخلافات الزوجية يقل عن درجة تأثر الزوجة،
- وأن ذلك يرجع إلى تمتع الرجل بقدرة على إسقاط مثل هذه الأمور من ذهنه لدى مغادرته المنزل أو حتى دون مغادرته ..
- إلا أن معظم السيدات يسيطر على تفكيرهن تماما وجود أي خلافات أو انتكاسات تهدد الحياة الزوجية.
- إن هذه النتائج يجب ألا يفهم منها اتهام الرجال بعدم الحساسية أو افتقاد الإحساس بالعمل ..
- بل إن طبيعة الرجل تدفعه إلى أن تضع مشاكل العمل في المقام الأول مما يترتب عليه تخفيف حدة رد الفعل لديه فيما يتعلق بالمشاكل الأسرية،
- في حين تعتبر كل سيدة أن مجال نجاحها الأول يجب أن يكون من خلال حياتها الأسرية كزوجة وأم وربة بيت،
- وأن الإشباع الذي تشعر به مع إرتقاء المناصب العليا في حياتها العلمية.
- وأخيرا أكدت الدراسات أن السعادة الزوجية أو الشقاء في الحياة الزوجية هما مسؤولية الطرفين معا .