قد نقرأ مجلدات وأبحاث ونكتب مئات الصفحات عن أهمية القراءة ، وكل هذه الكتابات والأفكار تتلخص في حقيقة أو أول آية أنزلت على رسولنا الكريم صلوات ربي عليه كان الأمر الإلهي بالقراءة. وهذا إن دل على شيء فعلى مدى ضرورة القراءة في حياة الناس ، لكن عندما ندخل إلى الفصول الدراسية نجد أمراً مختلفاً تماماً ، نجد تملل وتضجر عند الطلاب من حصة القراءة بل أن بعض المعلمين قد يعتبر هذه المهارة عبء ولعل السبب يعود بشكل عام إلى الأسلوب التقليدي في حصة القراءة حيث يقرأ المعلم النص والطلاب يرددون من خلفه أو يختار المعلم طالب للقراءة وباقي الطلاب يستمعون ( إن كانوا يستمعون ). وهذا الأسلوب الرتيب مرفوض لأنه لا يهدف إلى إكساب الطالب مهارة القراءة الفعالة بقدر ما هو عملية إنهاء للمنهج. تعتبر القراءة من أهم المهارات التي يجب على الطالب أن يتقنها فبدون القراءة لن يصل إلى مستوى الفهم والاستيعاب المطلوب للنجاح في المواد فكيف سيستطيع حل مسألة رياضيات اذا لم يقرأ المطلوب ؟ وكيف سيحلل نص اذا لم يقرأه ؟ أما بالنسبة لاستراتيجيات القراءة الفعالة فهي روافد متعددة لكنها تصب جميعاً بنهر واحد قبل القراءة
خلال القراءة
بعد القراءة