أعراض الدورة الشهرية وتبدأ في أي سن وأسباب تاخرها وانقطاعها

محمد ناصر ‏2017-04-08, 20:34 مساء 1434
أعراض الدورة الشهرية وتبدأ في أي سن وأسباب تاخرها وانقطاعها

الدورة الشهرية هي حدث متكرر لدى الإناث، و هو عبارة عن نزول إفرازات دموية و خلوية تخرج من بطانة الرحم خلال المهبل،

وتعمل تلك الوظيفة الحيوية على تجديد بطانة الرحم من حين لآخر لإعداده للحمل المحتمل مع التبويض كل دورة.

1- الدورة الشهرية

1- متى تبدأ الدورة الشهرية؟


تبدأ أول دورة في حياة الأنثى عند البلوغ الجنسي و هو مختلف من أنثى لأخرى تبعا للجينات المتوارثة و الحالة الصحية للفتاه، ويتراوح العمر الذي يظهر فيه أول دورة بين 9- 16 عاما؛ و يجب التنويه أن البلوغ الجنسي لا يعتمد فقط على نزول الطمث ولكن يتم تقييم البلوغ تبعا لعوامل أخرى مثل ظهور الخصائص الجنسية الثانوية ككبر الثديين و ظهور شعر العانة و الإبط. المعدلات الطبيعية للدورة الشهرية

2- ما هي مدة الدورة الطبيعية؟


تحسب الدورة الواحدة من أول يوم في نزول الطمث إلي أول يوم في نزول الطمث في الدورة التالية، و تختلف من أنثى لأخرى، و مدة الدورة الطبيعية يتراوح بين 21-35 يوم بمتوسط 28 يوم. مدة الطمث: يستمر نزول الدم بين 2- 7 أيام و تختلف كل أنثى عن الأخرى.

3- كيف يحدث الطمث؟


وظيفة المبيضين و الجهاز التناسلي الأنثوي هي اتمام عملية التكاثر و الانجاب، حيث يتم خروج بويضة منتصف كل شهر ليتم تلقيحها و إخصابها بواسطة حيوان منوي من الذكر ليتم تكوين الجنين. إذا لم يتم التلقيح تموت البويضة و تقل هرمونات الاستروجين و البروجيستيرون، وانخفاض مستوى الهرمونات هو المسؤل عن حدوث الطمث حتى يعودا للمستوى الطبيعي مرة أخرى في الدورة التالية و تتكرر العملية كل دورة.

4- أعراض الدورة الشهرية


الألم

يصاحب نزول الطمث ألم أسفل البطن نتيجة إفراز مواد تسمى البروستاجلاندينز و التي تعمل على ضيق الأوعية الدموية بالرحم مما يؤدي لحدوث الألم. يبدأ الألم مع بداية نزول الطمث و يستمر طوال الطمث أو يقل بالتدريج مع اليوم الثاني. من المعروف أن حدوث الألم أثناء الطمث من العلامات الجيدة الدالة على حدوث التبويض. بعض الإناث يتعرضن لألم شديد أثناء الطمث و قد ينصح الطبيب باستخدام مسكنات الألم حتى لا يعيق الطمث الفتاة أو السيدة من ممارسة حياتهن بشكل طبيعي.

الإفرازات

نزول إفرزات شفافة عديمة اللون و الرائحة و غير مسببة للحكة. وتظهر تلك الإفرازات في منتصف الدورة تزامنا مع التبويض و تحدث نتيجة وجود احتقان في الرحم. نزول تلك اللإفرازات لا يدعو للقلق مطلقا طالما كانت عديمة الرائحة و غير مسببة للالتهابات أو الحكة.

ألم أسفل الظهر

ويحدث نتيجة عملية التبويض تخترق البويضة الغشاء البريتوني لتصل إلي قناة فالوب.

ألم بسيط في الثديين

و يحدث في منتصف الدورة تزامنا مع التبويض.

2- اضطرابات الدورة الشهرية

1- تأخر الدورة الشهرية


كما ذكرنا من قبل ظهور أول طمث يأتي متزامنا مع ظهور الأعراض الأخرى للبلوغ مثل كبر الثديين و زيادة الطول و ظهور شعر الإبط و العانة. إذا لم يظهر الطمث بعد عمر 16 عاما فهذا يعني وجود مشكلة عضوية في واحد من الآتي:

الجهاز العصبي و الغدة النخامية.

حيث يعتبر تحت المهادHypothalamus و الغدة النخامية The Pitutary Gland المسؤلان عن حدوث البلوغ و إرسال أوامر للمبيضين بالتبويض و خروج الهرمونات الأنثوية و حدوث الطمث. قد تكون الفتاة معرضة لضغط نفسي أو توتر عصبي لفترة طولية و الذي بدوره يوؤثر على منطقة تحت المهاد و يتم تثبيط الطمث.

المبيضين:

المبيض مسؤل عن إفراز البويضات و إفراز الهرمونات الأنثوية و التي تنظم نزول الطمث و توقفه.

الرحم

نادرا ما تولد الأنثى بعيب خلقي و هو عدم تكون رحم لديها، و نزول الطمث يعتمد على سقوط بطانة الرحم.

المهبل و عنق الرحم

في الفتاة العذراء ينزل الطمث خلال فتحات في غشاء البكارة، و قد تولد الأنثى بعدم وجود تلك الثقوب

أو يتكون حاجز في مستوى عنق الرحم يمنع نزول الطمث، و في الحالتين تعاني الفتاة من آلام بالبطن تتكرر مرة كل شهر مع ظهور انتفاخ في منطقة البطن نتيجة لتجمع الطمث في الرحم و المهبل دون خروج. تحتاج تلك الفتيات لإجراء عملية جراحية لإزالة ذلك الحاجز أو عمل فتحة صغيرة في غشاء البكارة ليسمح بنزول الطمث.

2- زيادة الدورة الشهرية عن الطبيعي


و فيها يزداد الطمث عن 7 أيام أو استخدام منشفة للحيض كل ساعتين أو أقل. قد تدل غزارة الطمث على وجود أحد من الأمراض الآتية:

  1. الأورام الليفية بالرحم. و فيها ينمو ورم حميد في جدار الرحم مما يزيد من مساحة بطانة الرحم و من ثم تزداد كمية الطمث. تشخص الأورام الليفية بواسطة الأشعة التليفزونية على البطن.
  2. زيادة في سيولة الدم. و فيها يكون الخلل ليس من الرحم و لكن في نظام تجلط الدم، و تجلط الدم يعتمد على الكبد و مكونات التجلط بالدم و بالتالي يتوقف الطمث عند نهايته، و في مشكلات تجلط الدم مثل تناول أدوية زيادة سيولة الدم أو تليف الكبد أو نقص الصفاح الدموية ينزف المريض بسهولة من أي جرح بسيط و كذلك في حالة الطمث.
  3. أورام خبيثة ببطانة الرحم. و في هذه الحالة يؤدي الورم لزيادة الطمث نتيجة النزيف الذي يحدث في الورم إضافة إلي زيادة  مساحة بطانة الرحم و بالتالي زيادة الطمث.
  4. وجود البطانة المهاجرة بجدار الرحم مما يؤدي لزيادة سمك الرحم و بالتالي زيادة الطمث.
  5. خلل في هرمونات الغدة الدرقية.
  6. التوتر و الضغط النفسي المزمن.

3- نقص الدورة الشهرية عن الطبيعي


و فيها تقل كمية و مدة الطمث عن المعتاد.

الأسباب المحتملة:

  • متلازمة أشرمان. و تحدث نتيجة كحت بطانة الرحم بعنف أثناء إجراء عملية كحت لبطانة الرحم سواء تشخيصيا أو علاجيا. تحدث تلك المتلازمة نتيجة تليف و تلف بطانة الرحم و من ثم انقطاع الطمث.
  • التوتر و الضغط النفسي. و تحدث نتيجة التعرض المستمر للتوتر و الضغط النفسي حيث يتأثر تحت المهاد بالاضطرابات النفسية.
  • قلة الوزن و مخزون الجسم من الدهون. و يحدث في ممارسة الرياضة العنيفة و الالتزام التام بالحمية الغذائية الخالية من السعرات.

4-انقطاع الدورة الشهرية


و فيها ينقطع الطمث تماما قبل سن اليأس.

الأسباب المحتملة

  • النقص الحاد في الوزن.
  • استخدام حبوب منع الحمل بدون انقطاع طوال الشهر.
  • الرضاعة الطبيعية. حيث يفرز هرمون البرولاكتين المسؤل عن الرضاعة و الذي يسبب أيضا وقف إفراز هرمون الاستروجين
  • المسؤل عن التبويض و الطمث.
  • الضغط النفسي و التوتر العصبي.
  • اختلال في هرمونات الجسم مثل هرمونات الغدة الدرقية و الغدة النخامية.

5- ما هو سن اليأس؟


سن اليأس

هي فترة تبدأ فيها الدورة الشهرية بالاضطراب من حيث مدة الطمث إلي أن تنقطع تماما، ويصاحب تلك الفنرة أعراض نقص الاستروجين و البروجيستيرون “هرمونات الأنوثة” نتيجة استهلاك جميع البويضات بالمبيض. يختلف عمر سن اليأس من أنثى لأخرى كما هو الحال في البلوغ، و العمر الطبيعي لسن اليأس يتراوح بين 45-55 عاما.

6- العلاج


يختلف العلاج باختلاف الحالة و أسباب المرض و كذلك الحالة الصحية العامة. يتضمن العلاج الوقاية و المتابعة؛ العلاج الطبي أو الجراحي أو كليهما.

شارك المقالة