تلفظ الرجل بالطلاق امام زوجته او القاضي في حالة عدم وجود الزوجة
و يشترط ان يكون الرجل سليم العقل
و حينها يصبح الرجل و المرأة لا يوجد رابط شرعي بينهم
تنتظر المطلقة انقضاء مدة العدة من اجل الزواج و الارتباط مرة أخرى
يقتضي على الرجل ان يعطي الزوجة جميع حقوقها حسب ما اقرته الشريعة الإسلامية
تتعدد أسباب الطلاق في العالم بشكل عام
أنواع الطلاق
الطلاق البائن بينونة صغرى و هو عندما يقوم الرجل سليم العقل بتلفظ كلمة الطلاق مرة واحدة او عدة مرات بنفس الوقت فمثلا عندما يقول (انتِ طالق ثلاثة مرات وراء بعض ) فتعد طلاق بائن مرة واحدة و يحق للرجل ان يقوم بإعادة زوجته الى عصمته مرة أخرى دون الحاجة الى كتابة عقد و مهر جديد قبل انقضاء مدة العدة و هي ثلاثة أشهر و في حالة انقضاء فترة العدة تصبح طلاق بائن بينونة كبرى و يمكن ان يقوم بإعادة زوجته و لكن بعقد جديد و مهر جديد
الطلاق البائن بينونة كبرى و هو قيام الرجل بطلاق زوجته اما ثلاثة مرات او قام بالطلاق اكثر من مرة في فترات متباعدة و قد انتهت فترة العدة
طلاق الخلع و هو تنازل المرأة عن حقوقها في حالة عدم قدرتها على العيش مع زوجها و ترد لزوجها المهر الذي قد دفعه
الطلاق عن طريق القاضي و هذا يحدث في حالات معينة على سبيل المثال في حالة هجر الزوج لزوجته و عدم الانفاق عليها او في حالة عدم معرفة الزوجة مصير زوجها و غيابه لمدة طويلة
أسباب انتشار ظاهرة الطلاق
عدم التواصل الجيد بين الزوجين و بالتالي يصعب على كل طرف ان يتفهم الاخر او يستوعبه أوقات الغضب او الحزن و بالتالي المشكلة الصغيرة بسبب عدم التواصل تتضخم و تصبح مع الوقت كبيرة
عدم اهتمام الزوج بزوجته بالدرجة التي كانت قبل عقد الزواج و بالتالي تشعر المرأة بأنه مهملة و ينشأ من هنا ما يعرف (بالنكد ) غضب الزوجة و نشوب المشاكل من أقل فعل يقوم به الزوج حيث تقوم الزوجة بتفسيره بطريقة خاطئة
عوامل اقتصادية و معيشيه و هنا يعجز الزوج عن سد احتياجات أسرته و تنشب الخلافات بشكل يومي بسبب هذه الأعباء و تصبح الحياة لا تطاق مما يجعل الزوج يرى بالطلاق الحل في التخلص من هذه الأعباء
كثرة تدخل الأهل في الحياة بين الزوج و الزوجة و هنا تُفاجا الزوجة بتدخل أهل الزوج بحياتها بكل صغيرة و كبيرة و تفقد استقلالها و خصوصاً والدة الزوج التي تعطي لنفسها الحق في التدخل في شؤون حياة ابنها و زوجته و الطامة الكبرى هي انصياع الزوج لكلام والدته و بالتالي تشعر الزوجة بعدم الاستقرار و الأمان و تنشب المشكلات التي تؤدي الى الطلاق
الخيانة الزوجية و قد انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ و ذلك بسبب انتشار وسائل الاتصال و تقدمها مثل وسائل التواصل الاجتماعي او برامج المحدثات التي يوجد على كل هاتف فقد سهلت على الرجل و المرأة التعارف و إقامة العلاقات الغير شرعية
العناد حيث ان كثير من المشاكل يمكن ان تُحل اذا ما اتصف الزوجين ببعض المرونة و الابتعاد عن العناد لذلك فأن عدد لا بأس به من حالات الطلاق تحدث نتيجة تشبث الزوجين بآرائهم و مواقفهم و عدم المرونة في التعامل مع المشكلة التي نشبت بينهم
موروثات ثقافية خاطئة تم اكتسابها بدون ان يشعر كلا الزوجين جعلت من الزوج أكثر عصبية و عنف على زوجته فنجد مثلاً من بين الموروثات الخاطئة التي تُقال حث الزوج دائما على معاملة الزوجة بطريقة جافة و هذا ليس موجود بالشريعة الإسلامية حيث أوصى الرسول صلى الله عليه و سلم بالنساء فقال (رفقا بالقوارير ) و بعض التصرفات الخاطئة أيضا من الزوجة اتجاه زوجها مثل ارتفاع صوتها في حضوره و عصيان أوامره فتعتبر ذلك دليل على قوة الشخصية
تأثير الطلاق على الأطفال
يتأثر الطفل بشكل كبير بوقوع الطلاق فيفقد الدفء الأسري خصوصاً عندما يرى أصدقائه يعيشون بحياة طبيعية بوجود كلا الوالدين و هو يعيش مع أحدهم و يفتقد الأخر
الشعور بالقلق و عدم الأمان بأن يتخلى عنه أحدهم و لا يستطيع رؤيته مرة أخرى
قد ينشأ عند الطفل شعور سلبي أتجاه احد الوالدين الذي تسبب بحدوث الطلاق
يبدأ الطفل بلوم نفسه و شعوره بالذنب و يظن ان وقوع الطلاق حدث بسبب سوء تصرف قد قام به
اتباع الطفل للعديد من السلوكيات الغير صحيحة كالكذب و اللامبالاة و الكره بالإضافة الى تراجعه دراسياً
للقضاء على ظاهرة الطلاق
التفكير بشكل جيد قبل إتمام عقد الزواج و يقوم الطرفين بإعطاء انفسهم فرصة لمعرفة بعضهم البعض و دراسة المستوى الثقافي و الاجتماعي بينهم بشكل دقيق
المعاملة بما أمر به كتاب الله و سُنة رسوله صلى الله عليه و سلم فقال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
التواصل المستمر بين الزوجين لإنهاء أي خلاف قبل ان ينشب بهدوء و حكمة
ان يتقي الزوج الله في زوجته فيحسن معاشرتها و يعف نفسه من الكبائر و ان تتقي الزوجة الله في زوجها و تحسن معاملته
مساعدة الزوجة لزوجها في الظروف الاقتصادية الصعبة و اختيار الوقت الملائم للمطالبة باحتياجات المنزل