محتويات
إنّ العالم مليء بالأماكن والمناطق الخلابة، والجميلة، وتتنوع هذه الأماكن ما بين طبيعية لا دخل للإنسان بها تظهر عظمة الخالق و قدرته، وما بين صناعية قام الإنسان بتشييدها على مر الأزمان، بحيثُ تظهر مدى قدرة الإنسان على الإبداع مستمداً القوة التي منحها الله تعالى له من قوة عقلية صنعت الآلات والمعدات الضخمة، لتضع بصمتها في معالم لن ينساها الأجيال تلو الأجيال.
ومن ضمن جميع تلك الأماكن تم اختيار 7 أماكن كانت أكثر بروزاً من غيرها، ووضعها في قائمة عجائب الدنيا السبعة، لعجيب صنعها، وروعة مظهرها، ولقد نشأت هذه الفكرة لي يد المُؤرّخ اليونانيّ هيرودوت الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد (484 ق.م - 425 ق.م)،ولُقِّبَ بأبي التّاريخ.حيثُ قام هيرودوت بتأليف أول لائحةٍ في التّاريخ تضُمّ أماكنَ خلابّةٍ، وضمّت عدّة مبانٍ وتماثيلَ ومُدنٍ تميزت بكُبر حجمها وروعة بنائها.
و عجائب الدنيا السبعة هي كالتالي:
-
هرم الجيزة:
في مصر، تشتهر مصر بوجود الأهرامات الثلاثة فيها وهي خوفو، خفرع، منقرع، و وجود الآثار الفرعونية فيها، التي خلّفتها الحضارة الفرعونية منذ زمن، أمّا هرم الجيزة هو الهرم الأكبر، وهو هرم خوفو فرعون مصر.
السبب في وضعهه ضمن لائحة عجائب الدنيا السبعة :
لارتفاعه الشّاهق،حيث يبلغ ارتفاع كلّ جانب من الهرم 2311 متراً، ويبلُغ وزن كلّ طوبة في الهرم 2.5 طن، بينما يبلُغ وزن الهرم كاملاً 6 ملايين طن.
مقالات ذات صلة
تم بناء هذا الهرم بأمر من الفرعون خوفو عندما تولى الحكم فقد أمر أتباع ببنائه، واستغرق البناء 20 عاماً.
-
حدائق بابل المعلّقة:
تقع في بابل في العراق، تم بناؤها بأمر من الملك نبوخذ نصّر الثاني، بعد أن كانت تشعر زوجته بالشوق للعيش في تلال فارس في إيران، فكانت تكره العيش في بابل، فقام الملك بأمر بناء هذه الحدائق إرضاءً لزوجته، امتلأت الحدائق بالأحواض الحجريّة، والزّهور، والأشجار، ونباتات الزّينة، وتستمدّ التّراسات والحدائق المُلحقة بها الماء من الفسقيات (مُنشآت مائيّة) الموجودة في التّراس العلويّ التي تستمدّ مياهها من نهر الفرات.
-
تمثال زيوس:
هو تمثال يُجسد شخصيية كبير الآلهة الإغريقيّة القديمة زيوس النّاجي من بطش والده الذي كان قد ابتلع إخوته الأربعة. تم تزيين التمثال الشّهير بالذّهب والعاج، وكان يبلغ 40 متراً من الارتفاع. قام ببناء التمثال النحات اليونانيّ فيدياس على جبل أوليمبوس في مدينة أولومبيا (تركيّا حالياً). عند احتلال الرّومان للمدينة نُقِلَ التّمثال إلى معبدٍ آخرَ في القسطنطينيّة، حيث من المُعتَقَد أنّه حُرِقَ بالنّار عام 462م.
4. هيكل أرتميس:
وهو تمثال للإغريقية أرتيميس بني منذ عام 550 قبل الميلاد في أفسس في تركيّا حاليّاً،تعرّض المعبد للحرق عام 356 قبل الميلاد في نفس يوم مولد الإسكندر المقدونيّ. تم بناء معبد آخر مُشابه له على نفس النّهج، وقد تعرّض للحريق مرّةً ثانيةً على التّوالي على يد القوط الشرقيّين عام 262 قبل الميلاد، ولم تبقَ منه إلا الأساسات.
5. ضريح موسولوس:
يقع ضريح موسولوس في تركيّا حاليّاً، بُني عام 353 قبل الميلاد من قِبَل زوج أرتميس لتخليد ذكراه. تم ضمه ضمن العجائب السبعة نظراً لضخامة بنائه، والنّقوش الموجودة على جدرانه، وتكاليفه الباهظة التي كلّفت لبنائه. بُنِيَ الضّريح بشكل كامل من الرّخام الأبيض، ويتكوّن من ثلاث طبقات مُستطيّلة الشّكل، حيث يقع القبر في أعلى الضّريح. تم تدمير الضّريح بالكامل نتيجةً لهزّة أرضيّة ضربت المنطقة في القرن الثّالث عشر للميلاد، وتم استخدام بقاياه لبناء قلعة عام 1846م.
6. تمثال رودس:
يوجد في مدخل ميناء ماندراكيّ الذي يقع في الجزء الشماليّ الشرقيّ لجزيرة اليونان حاليّاً في البحر المُتوسّط. بُني التّمثال كعربون شُكر من قبل سُكّان المدينة لإله الشّمس رودس لمساعدتهم على الفوز بحرب عظيمة. تمّ بناء التّمثال في عام 280 قبل الميلاد من البرونز المُقوّى بالحديد، وبعد مرور 60 سنة من بنائه جاء زلزالٌ مُدمّر وأطاح بالتّمثال، ولم يتمّ بناؤه مرّةً أُخرى. عند احتلال العرب للجزيرة فيما بعد بِيعَ ما تبقّى من التّمثال كخردة.
7. منارة الإسكندريّة:
وهي أول منارة في العالم تم بناؤها على يد سوستراتوس عام 270 قبل الميلاد، والتي كانت قائمةً على طرف شبه جزيرة فاروس، يصل طولها إلى 380 قدماً (تقريباً 115 متراً)، وتتألّف من ثلاثة أقسام: القاعدة مُربّعة الشّكل، والمستوى الثّاني من المنارة يتخّذ شكل ثماني الأضلاع، والمُستوى الثّالث يتّخذ شكلاً دائريّاً.