تربية الأبناء على القيم الأخلاقية السامية

محمد ناصر ‏2017-01-25, 23:50 مساء 754
تربية الأبناء على القيم الأخلاقية السامية

اليوم في خضم الموجات الثقافية الغربية الواردة إلينا، والتغيّرات الأخلاقية في عالمنا العربي، أضحت التربية جهدًا لا يُستهان به، وصار التحدي كبيرًا في تربية الأبناء على مكارم الأخلاق ومحمود الصفات والخصال. إن الأم والأب يواجهون المجتمع، والإعلام، والأصدقاء، والمعارف، وتوجُّهاتهم التي تتوافق مع الأخلاق تارة، وتعارضها بصورة غير مباشرة تارة أخرى، فما العمل وأين الحل؟

 

1- تربية الأبناء على القيم الأخلاقية السامية


تربية الأبناء على القيم الأخلاقية السامية

1- مصادر القيم الأخلاقية لدى الطفل

  • بداية، يجب العلم بأن مصادر القيم الأخلاقية لدى الطفل هي ثلاثة:
  • أولها تعليم الأهل وتربيتهم،
  • وثانيها البيئة والثقافة المحيطة بكافة أشكالها،
  • وثالثها الأقران من الأصدقاء والمعارف.

هذه المصادر تُشكّل الطفل وأفكاره وميوله، فهي ترسّخ عنده ما هو حسن وما هو سيء، والمشكلة تبدأ حينما يتلقى الطفل قيمًا غير مقبولة من المصادر الخارجية، ويحيا حياته بصورة خاطئة بناء عليها.

 

2- الممارسات التربوية لحل المشكلات الأخلاقية

 

  • إن هناك من الممارسات التربوية ما يحل هذه المشكلات الأخلاقية، ويؤثِّر بالإيجاب على قيم الأبناء، فيُحسّنها ويُثريها وينقّيها بصورة مباشرة. إن القيم الطيبة تنمو عند ارتباطها بالسلوكيات اليومية والحيّة. لذا قومي كأم بممارسة السلوكيات الطيبة والإشارة إلى القيم المرتبطة بها.
  • فعلى سبيل المثال، عندما تبيعين شيئًا من أغراض المنزل أمام الأبناء، وتوضحين للمشتري ما بها من مزايا وعيوب، فإن هذه فرصة لتشرحي لهم قيمة الأمانة. وعندما تقفين بجوار صديقة تحتاج إلى المواساة، فإن هذه فرصة لتشرحي لهم قيمة التراحم. وهكذا الأمر في كل فرصة، حيث تُعطين لهم الدرس الأخلاقي العملي.
  • إن القيم الطيبة تترسَّخ في نفوس أطفالك عندما تتم المحاسبة عليها ورفض ضدها. وكأم تتمنى لأبنائها أسمى المراتب الأخلاقية، يجب أن تترجمي ذلك عمليًّا إلى أفعال تتحدث أعلى من الأقوال.
  • عندما تقولين لأبنائك أن الكلمة الطيبة صدقة، حاسبيهم بحزم عندما يدفعون السيئة بالسيئة مثلًا، ولتكُن عواقب مخالفة القيم الأخلاقية واضحة ومعلومة للجميع مقدمًا.
  • يجب أن تتذكر الأمهات أن القيم تنتقل من الأهل إلى الأبناء بالتكرار والثبات الراسخ، فلا تكل ولا تمل من الإصرار على نفس الرسائل التي تحمل في طيّاتها أسمى الأخلاق المحمودة، وأطيب الأفعال المرموقة، لأنهم يقولون أن المران يصل بصاحبه إلى الكمال، وأي أم تتمنى أن يكون أبنائها مثال هذا الكمال.

 

 

شارك المقالة