محتويات
الوسواس القهرى (OCD)
الوسواس القهرى تم اعتباره سابقا نوع من انواع القلق، ولكن الآن يعتبره العلماء على انه حالة فريدة مستقلة بذاتها.
فهو يشِل قدرة المرء ويحصُره فى دورات مُفرَغة من الأفكار والسلوكيات المُكررة التى لا تنتهى .
حيث يعانى المُصابون بالوسواس القهرى من أفكار مؤلمة، ومخاوف أو صور (هواجس) لا يمكن السيطرة عليها.
والقلق أو العصبية الناتجة من هذه الأفكار يدفع المرء لأداء أشياء معينة أو يتخذ روروتين معين؛ محاولة منه لمنع هذة الأفكار الوسواسية .
1- القسم الأول
1- أسباب الوسواس القهرى
على الرغم من أن السبب الرئيسى للوسواس القهري غير معروف حت الآن، إلا أن بعض الدراسات أشارت إلى أن هناك مجموعة من العوامل البيولوجية والبيئية قد تساعد فى الإصابة بالوسواس القهرى.
مقالات ذات صلة
وتشمل هذة العوامل:
العوامل البيولوجية:
- فسبحان الخالق_نسيج الدماغ تركيبه معقد جدا؛ حيث يحتوي المخ على بلايين من الخلايا العصبية -neurons- التي يجب أن تتواصل معا كى يعمل الجسم بشكل طبيعي.
- ويتم التواصل بين الخلايا العصبية عن طريق مواد كيميائية (تسمى الناقلات العصبية) تُحفز انتقال المعلومات من خلية عصبية إلى أخرى.
- وفي الماضى، كان يعتقد العلماء أن الإصابة بالوسواس القهرى ترتبط بانخفاض مستوي مادة السيروتونين فى الدم أما الآن، يعتقد العلماء أن الوسواس القهري ينشأ نتيجة وجود خلل في فى الخلايا العصبية التي تربط مناطق المخ المسئولة عن التفكير والحكمة بالمنطقة المسئولة أن تصفية عن السيطرة على حركات الجسم.
- وبالإضافة إلى ذلك، هناك أدلة تشير إلى أن أعراض الوسواس القهري يمكن في بعض الأحيان أن تنتقل من الآباء إلى الأبناء. مما أن العامل الوراثي قد يكون له دور فى الوسواس القهري.
- وقد أشارات الدراسات أيضا إلى انه يوجد علاقة بين نوع معين من العدوى التي تسببها البكتيريا العقدية والوسواس القهري. هذه العدوى، وإذا تكررت العدوى دون علاج يمكن أن يؤدي إلى الوسواس القهري ومشاكل أخرى في الأطفال.
العوامل البيئية:
- بعض العوامل البيئية تزيد من أحتمالية الإصابة يالوسواس القهري، خاصة الأشخاص الذين لديهم أسباب أخرى تزيد من أحتمالية إصابتهه.
- ومن أمثلة العوامل البيئية التى ينتج عنها تفاقم الأعراض: 1- تغير في الوضع المعيشي المرض 2- وفاة شخص مُقرب إليه 3- مشاكل متعلقة بالعمل أو المدرسة
2- أعراض الوسواس القهرى
قد تختلف أعراض الوسواس القهري، زلكن يوجد ما هو مشترك ومن أمثلة الهواجس المشتركة:
- الخوف من التراب أو التلوث بالجراثيم
- الخوف من التسبب في ضرر للآخرين
- الخوف من الوقوع في الخطأ
- الخوف من الإحراج أو يتصرف بطريقة غير مقبولة اجتماعيا
- الخوف من التفكير الأفكار الشريرة أو الخاطئة
- الحاجة إلى النظام التام
- الشك المفرط
- الحاجة إلى الشعور بالاطمئنان دائما
ومن أمثلة الدوافع المشتركة:
- غسيل الأيدي والاستحمام مرار وتكرارا
- رفض مصافحة الناس خوفا من انتقال الجراثيم أو لمس مقابض الأبواب
- فحص الأشياء مرار وتكرارا للتأكد من وجودها، مثل المفاتيح أو مواقد الغاز
- تناول الأطعمة بترتيب معين
- تسيطر على تفكيره بعض الكلمات أوالصور أو الأفكار والتى تكون عادة مثيرة للقلق عادة، وقد يصل الأمر إلى أنه لا يستطيع النوم
- تكرار كلمات أو عبارات معينة
- الحاجة إلى أداء المهام على عدد معين من المرات
- جمع أو احتفاظ بأشياء دون سبب أو قيمة واضحة لها
2- القسم الثانى
1- كيف يتم تشخيص الوسواس القهرى؟
لا يوجد تحاليل معملية يمكن إجرائها لمعرفة إذا ما كان الشخص يعانى من الوسواس القهرى أم لا . لذلك فى التشخيص يعتمد اعتمادا كليا على أعراض المريض، ومنذ متى وتظهر عليه هذة الأعراض .
2- ما هو علاج الوسواس القهرى؟
من طرق العلاج الأكثر فعالية للوسواس القهري الجمع بين الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي.
العلاج السلوكي المعرفي:
الهدف من العلاج السلوكي المعرفي هو تعليم الناس الذين يُعانون من الوسواس القهري كيفية مواجهة مخاوفهم وكيفية السيطرة على القلق بدون أداء الطقوس التى أعتادو عليها عن التعرض لمخاوفهم ويُسمى هذا العلاج: التعرض ومنع الاستجابة. ويركز العلاج أيضا على الحد من التفكير المبالغ فيه الذى عادة ما يحدث للأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري.
العلاج الدوائى
مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRI) مثل luvox، prozac، وzoloft، قد تكون مفيدة في علاج الوسواس القهري. ويوجد نوع آخر من مضادات الاكتئاب ولكنه أقدم من SSRI، وهو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل Anafranil- ومكن أيضا أن تستخدم. بعض مضادات الذُهان مثل Risperdal أوAbilify، قد ثُبِت أن لها قيمة فى علاج الوسواس القهري، ويمكن استخدامها وحدها أو بالاشتراك مع SSRI.
فى حالة فشل العلاج الدوائي والسلوكى:
وذلك في الحالات الشديدة من الوسواس القهري وفي الناس الذين لا يستجيبون للعلاج الطبي والسلوكي، يتم العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT) أو الجراحة يمكن أن تستخدم لعلاج الخلل. وخلال العلاج بالصدمات الكهربائية، يتم تمرير تيار صغير من الكهرباء خلال أقطاب توضع على فروة الرأس و المريض نائما تحت تأثير التخدير الكلى وهذا يسبب نوبة بسيطة من الصرع. وأشارات الدراسات إلى أن العلاج بالصدمات الكهربائية المتكرر يساعد في تحسين أعراض الوسواس القهري في بعض الحالات. وحديثا ظهر شكل من أشكال الجراحة لعلاج الوسواس القهرى من خلال تحفيز المخ عن طريق زرع أقطاب كهربائية صغيرة في مناطق الدماغ التي تشكل جزءا من أجزاء الدماغ المرتبطة بأعراض الوسواس القهري. وتسمى هذة الجراحة بالتحفيز الداخلى أو العميق للمخ (DBS)
