كيفية معالجة مشاكل الحساسية عند طفلك في فصل الربيع

محمد ناصر ‏2016-06-21, 05:12 صباحا 731
كيفية معالجة مشاكل الحساسية عند طفلك في فصل الربيع
معالجة مشاكل الحساسية عند طفلك في فصل الربيع ،
  • حيث يمتاز فصل الربيع باعتدال الجو وجماله ،
  • لكن في بداية الفصل تكون مصحوبة عادة موجات رياح وأتربة تثير كثيرا من المتاعب الصحية لدى الأطفال المصابين بمرض الحساسية، فتزداد نوبات الحساسية لديهم،
  • ويصاحبها سعال متكرر وضيق في التنفس، إضافة إلى حساسية العين والأنف.
  • يؤكد إختصاصي أمراض الحساسية والربو، أن معدلات الحساسية تتزايد بأنواعها المختلفة مع حلول فصل الربيع،
  • نتيجة التغيرات المناخية المتمثلة في اختلاف درجات الحرارة والرطوبة وهبوب الرياح المحملة بالأتربة وحبوب اللقاح،
  • بل ويؤكدون كذلك أن إهمال علاج الحساسية بسبب التهابات مزمنة في الشعب الهوائية تمتد طوال الحياة، وأن عدد الأطفال المصابين بالحساسية في تزايد مستمر،
  • كما أن % 80 من الأطفال المرضى بحساسية الصدر يعانون الكحة والإلتهاب المزمن في الشعب الهوائية قبل بلوغهم سن الخامسة.

1- معالجة الحساسية عند الاطفال

1- ماهي الحساسية ؟

الحساسية – Allergie عبارة عن تفاعلات غير مألوفة لجسم دون أخر تجاه مواد معينة، بعض الاحيان تكون هذه المواد تصيب الجسم للمرة الاولى فتزيد من حساسية الجسم ليتفاعل ضدها ، وتختلف استجابة كل من الأنف والأذن والحنجرة لهذا المواد ، فمثلا مخاطية البلعوم غنية بالنسيج اللمفاوي ، الذي يشكل مناطق ذات أهمية كبيرة للدفاع المناعي، لذلك تكثر الحالات الإلتهابية في البلعوم، وتندر في الحالات الأرجية الصرفة، أما في الأنف فالأمر مختلف تماما، فالغشاء المخاطي المبطن والجيوب يعدان مكانا ملائما لنشوء الأرجيات. ·

2- أعراض وأسباب الحساسية

من أهم أعراض حساسية الصدر، الكحة المزمنة، وصوت يشبه الأزيز في الصدر عن التنفس، وأحيانا ينقطع التنفس، وعادة ما تزداد هذه الأعراض ليلا وتقلق الطفل وتجعل نومه متقطعا، وتزداد هذه الأعراض عندما يبذل الطفل مجهودا بدنيا شديدا مثل الجري، وإذا شعر الأب أو الأم بهذه الأعراض على طفلهما عليها عرضه على الطبيب، ليشخص المرض في البداية، لأن التأخر يؤدي إلى تفاقم الحالة وصعوبة علاجها، كذلك فإن تكرارها يؤدي إلى زيادة مرات حدوث الأزمات الليلية، فيجد الطفل صعوبة في التنفس ويتغير لون وجهه، ما يستدعي الإسراع والتوجه به لأقرب مستشفى لإسعافه فورا وإلا تعرضت حياته للخطر، وتشتد أزمات الحساسية عند القيام بمجهود عضلي كبير، وإلى جانب هذه الأعراض يمكن أن يشكو الطفل من تورم في العينين، والشعور بحكة في أنسجة الأنف الداخلية. إن العامل الوراثي هو أول أسباب الحساسية عند الأطفال، يليه التلوث، الذي زادت نسبته بدرجة الحرارة، والإحتكاك بالحيوانات الأليفة، كما يمكن أن تتسبب بعض الأطعمة، التي تقدم للأطفال في الحساسية مثل الفراولة، السمك، البيض وغيرها.

3- حماية الطفل من الحساسية.

ينصح الإختصاصي في أمراض الحساسية والربو الأباء والأمهات بالحرص على تجنب تعرض أطفالهم للتيارات الهوائية القوية في فصل الربيع، وإبعادهم قدر الإمكان عن مصادر التلوث، ودخان السيارات، والتأكد من إغلاق نوافذ المنزل والسيارة بإحكام، وتتغير الأغطية بصفة منتظمة، وتجنب استخدام الوسائد المصنوعة من الريش، واستبدال المراتب القديمة، وتجنب استخدام الموكيت والسجاد في أرضيات حجرة النوم، ليسهل تنظيفها بصفة منتظمة، وتجنب نفض الأغطية أو الأفرشة قرب الطفل، لأن غالبا ما تحمل مهيجات أو حشرات مؤرجة، ما يزيد حساسية الصدر والجيوب الأنفية، إضافة إلى تجنب تربية الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب في المنزل، وتغطية أنف الطفل بمنديل قطني مبلل بالماء عند الذهاب إلى البادية.

4- علاج الحساسية

يجري علاج الحساسية باستنشاق الطفل لجرعات من بخاخات الصدر الموسعة للشعب التنفسية قبل الخروج من المنزل مباشرة، وتعد هذه أفضل وسيلة لتجنيب الأطفال أزمات الإختناق المتكررة، وليست لها أي أضرار جانبية. عموما، تنقسم أدوية الحساسية إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تعالج أعراض الحساسية مثل الكحة وضيق التنفس والأزيز الصدري، وهي مهمة جدا، ويستعملها الطفل تحت إشراف الطبيب، الذي يحدد الجرعات ومواعيد استعمالها، وبعض هذه الأدوية يعطى عن طريق الإستنشاق بجهاز كهربائي أو البخاخة وبعضها يعطى عن طريق الفم أو الحقن، وتحدد الجرعات حسب وزن وسن الطفل، ولا يستدعي الأمر أي مخاوف من البخاخة، لأنها ما هي إلا وسيلة لتوصيل دواء ما إلى الطفل بجرعات محدودة للغاية دون أي أعراض جانبية. أما المجموعة الثانية من العلاج فهي الأدوية التي تعالج للإلتهابات داخل الشعب الهوائية، وهي مصممة للإستعمال لمدة طويلة تطول لعدة أشهر أو سنوات.

تحذيرات

ومن الأخطاء الشائعة، التي يحذر منها إختصاصيو أمراض الحساسية والربو، منح الأباء لأطفالهم أدوية المجموعة الأولى وحدها، وإهمال المجموعة الثانية المضادة للإلتهابات، ما يؤدي إلى استمرار المرض، وأيضا استعمال الأدوية بجرعات أقل أو أكثر، عدم الإلتزام بالجرعات يحدث أعراضا خطيرة، ويضيع فائدة العلاج. وكذلك، تكرار الأدوية دون الرجوع للطبيب المعالج ، بينما ينبغي مراجعته لمعرفة إن كان الطفل بحاجة إلى تغيير الدواء أو إضافة أدوية جديدة، للسيطرة على المرض.

شارك المقالة