حل اختبار التجريبي المادة اللغة العربية صف ثاني عشر علمي وتكنولوجي نهاية

محمد ناصر ‏2023-11-18, 17:44 مساء 483
عرض بكامل الشاشة
حل اختبار التجريبي المادة اللغة العربية صف ثاني عشر علمي وتكنولوجي نهاية

حل اختبار التجريبي المادة اللغة العربية صف ثاني عشر علمي وتكنولوجي نهاية

 


النص الثاني اقْرَأ النَّصَّ الآتي، ثُمَّ أَجِبْ عَنِ السّؤالين (7) و (8):

 1- ما قيمة الحياة إذا اقتصرت على الماديات، وحصرت نفسها في الخُبز والملح، ومضاعفاتهما؟!

 بل ما قيمة الحياةِ إذا لم تعبأ بجمالِ زَهْرَةٍ أو تألقِ نجم أوْ شَدي
يمام؟! وما قيمتها إذا لَمْ يَنْبِضُ قلبُها بحب الجمال في أشكاله وصوره جميعها؟!
2- إن الحياة الحقيقية هي ما تجاوبت مع العناصر المكوّنة للإنسان مع جسمه بتغذيته، وعقله بتطويره وترقيته، وعاطفته بتزويدها بالجمال لتنمو وتَنْعُمَ، والإنسانُ مُذْ خُلِقَ مَدَّ خيوطا بينَ الطَّبيعة وقلبه، فشعر بجمالِ السَّماء والأرض والطيور والأزهار، وشروق الشمس وغروبها، وإن حال بينه وبين الاستمتاع بها أحيانًا حاجتة | المُلِحَّةُ إلى القُوتِ، ومشاق الدُّنيا ،وصعابها عاد ليتلمَّس جمالها، فالعاطفة ورقة الشعور والإحساس بالجمال قوام الحياة.
3 كم في الكون من جمال ولكنَّه يحتاجُ إلى عين تبصره، ومشاعرَ تُدرِكُهُ، إِنَّ كثيرًا مِنَ النَّاسِ لهم عيون لا يبصرونَ بها إلا ما يأكلون ويشربون ويدَّخِرُونَ، وقليل منهم الَّذينَ دَقَّ بصرُهُمْ وصَفَتْ أرواحُهُمْ ، فرأوا جمال العالم المتجدّد في الحقول والزهور | والسَّماءِ والنُّجوم، والبحار والأنهار والجبال والأحجار، وقلّ أن يكون شيء في الوجود لا جمال فيه، وإنَّما يحتاجُ إلى عين تبصرُهُ وذوق يُدْرِكُهُ وقلبٍ يَلْقَفُهُ، وما أشقى مَنِ اقْتَصرَتْ حياته على المادِيَّاتِ فَلَمْ ير في البُستانِ إِلَّا زهرة تُشَمُّ أو ثمرة تؤكل ولم ير في البحر إلَّا ماءً مِلْحًا وسمكا يُتغذّى بهِ! إِنَّ هؤلاء وأمثالهم عُمي | العيون، صُمُّ الآذانِ، غُلفُ القلوبِ أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ
كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) (الغاشية: 17-20) 

4- في كُلِ مَشْهَدٍ من مظاهرِ الطَّبيعة جمال، وفي كُلّ شيءٍ تُقَلبُ فِيهِ نظرك جمال، ولِكُلِّ جمال ذوقه وطعمه كالفاكهة تختلف أشكالها وطعومها، ولكل فاكهة جمال، فهذهِ القُبَّةُ السَّمَاوِيَّةُ الزَّرقاءُ جميلة ببهائها وسنائِها ولألاء نجومها، وهذهِ الشَّمسُ الجميلة القوية مصدر نورنا ونارِنا، تُبخّرُ الماء وترفعُهُ غيومًا في السَّماءِ فَتَنْزِلُهُ أمطارًا بإذنِ اللهِ تعالى تُجري به بحارًا وأنهارًا يُسقى بهِ

 


النص الثالث: اقرأ القصَّةَ الآتية، ثُمَّ أَجِبْ عَنِ السَوْالَيْنِ (7) و (8):
حدث أحد الأصدقاء : بينما أنا في منزلي أرقب مغيب الشمس إذ دخل علي صياد يحمل في شبكته سمكة كبيرة، فعرضها علي ، فلم أساومة فيها بل نقدتُهُ الثَّمَنَ الذي أراد، فأخذه شاكرًا مُتهللا، وقال: هذه هي المرة الأولى التي أخذتُ فيها الثمن الذي اقترحته، أحسن الله إليك كما أحسنْتَ إليَّ، وجعلك سعيدًا في نفسك، كما جعلـك سعيدا في مالك، فشرزتُ بهذهِ الدّعوة كثيرًا، وطمعت في أن تتفتح لها أبواب السماء المنغلقة، وعجبتُ أن يهتدي شيخ عامي إلى معرفة حقيقة لا يعرفها إلا القليل، وهي أن للسعادة النفسية شأنا غير سعادة المال، فابتسم ابتسامة هادئة مؤثرة وقال: لو كانت السعادة سعادة المال لكنتُ أشقى النّاس؛ لأنني أفقرُ النَّاسِ، لكنني قانع برزقي، لا أحزن على فائت من العيش . قلت : كيف تعتبر نفسك سعيدًا، وأنتَ حافٍ عار إلا قليلا من الأسمال البالِيَةِ ؟ قال: إن كانت السعادة لذةَ النَّفْسِ وراحتها وكان الشقاء ألمها وعناءها، فأنا سعيد ، وإن كانت السعادة عندكم أمرًا وراء ذلك، فأنا لا أفهمها إلا كذلك.
وإن كان لا بدَّ من إمتاع النظر بالمناظر الجميلة فحسبي أن أحمل شبكتي على عاتقي كل مطلع فجر وأذهب بها إلى شاطئ النهر ، فأرى منظر السماء وقرص الشمس يطلعُ في الأفق كأنّه وشاح من ذهب ولا أزال هكذا هائما في أحلامي، حتّى إذا أخذتُ منَ السّمكِ كفاف يومي عدث به وبعثة في الأسواق، فإذا قضيت بالسعي | حق عيالي، وبالصّلاة حق ربي نمث في فراشي نومَةً هادئة مطمئنة، وما العالم إلا بحر زاخر، وما النَّاسُ إلا أسماكه المائجة فيه، وما رَيْبُ المَنونِ إلا صياد يحمل شبكته كل يومٍ ويُلقيها في ذلك البحر فتمسك ما تُمسك، وتترك ما تترك، وما ينجو

 

شارك المقالة