مرض باركنسون (الشلل الرعاشي)

محمد ناصر ‏2016-10-20, 21:34 مساء 722
مرض باركنسون (الشلل الرعاشي)
  • يعتبر مرض باركنسون من الاضطرابات العصبية الذي يترافق معه بعض الأعراض الحركية الأساسية حيث يصيب الخلايا العصبية في بعض أجزاء الدماغ.
  • والتي تسيطر على حركة العضلات وغالبا ما يطلق على هذا المرض إسم الشلل الرعاشي حيث تزداد فرص الإصابة به مع التقدم في السن.

1- الأسباب والأعراض

أسباب مرض باركنسون

1- أسباب مرض باركنسون


هناك العديد من الأسباب لحدوث المرض حيث يصيب البالغين ما بين سن الخمسين والسبعين ونذكر تلك الأسباب كالتالي:

  1. أسباب وراثية وجينية حيث يمكن أن تلعب الوراثة دورا في الإصابة بهذا المرض فمعظم مرضى باركنسون لديهم أقارب يعانون من هذا المرض.
  2. يمكن أن تؤدي بعض السموم لحدوث المرض مثل المبيدات الحشرية والمركبات الصناعية التي تحتوي على الأكسجين المتفاعل حيث يتفاعل مع الميلانين العصبي.
  3. يمكن أن يحدث أيضا بسبب التعرض السابق للإصابة في الرأس.
  4. هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض مثل أدوية الجنون وذلك لأنها تقلل من نسبة الدوبامين.

2- أعراض مرض باركنسون


هناك بعض الأعراض الحركية التي ترتبط بمرض باركنسون مثل:

  1. التصلب: حيث يحدث توتر مستمر لدى العضلات مما يعمل على تصلب الأطراف والمفاصل خاصة الرقبة والساقين.
  2. الرجفان: يمكن أتحدث بعض الحركات اللا إرادية في أحد الأطراف أو الرأس ويمكن أن تحدث هذه الرجفة في الجسم كله.
  3. بطء الحركات: يتعرض مريض باركنسون لبطء الحركات والذي غالبا ما يتطور إلى وضعية الانحناء مع المشي البطيء والمتثاقل ويمكن أن تتوقف العضلات أيضا عن الحركة.
  4. يمكن أن تحدث بعض الأعراض الأخرى مثل صعوبات في الكلام مع اضطراب في النوم والاكتئاب وأحيانا يصاحبه صعوبة في البلع مع فقدان في الذاكرة.
  5. يمكن أن تحدث بعض التقلبات الشديدة في السيطرة على الحركة حيث تتراوح ما بين الحركات الطبيعية إلى نوبات من الجمود الكامل والتي يمكن أن تستمر لبضع ساعات أو بضع دقائق.

3- تأثيرات مرض باركنسون


كلما تطور مرض باركنسون كلما زاد العجز مما يسبب صعوبة في تأدية المهام الروتينية مثل الاستحمام أو ارتداء الملابس أو حتى تناول الدواء مما يعمل على قلة ثقة المريض في نفسه مما يدفعه للاكتئاب وعدم مغادرة المنزل أو القيام بالأنشطة الروتينية اليومية.

2- العلاج والوقاية

1- علاج مرض باركنسون


هناك العديد من العلاجات الطبية لمرض باركنسون حيث يمكن ان تنقسم إلى علاجات دوائية وجراحية ونذكرها كالتالي:

  • العلاجات الدوائية يتم اللجوء إلى عقار ليفودوبا لعلاج مرض باركنسون حيث يمكن أن يتم الاعتماد عليه لمدة أربع أو خمس سنوات حيث تقل فعالية الدواء المعوض للدوبامين بعد ذلك.
  • العلاج الجراحي هناك نوعين من العلاج الجراحي إما الجراحة باستئصال الآفة أو التحفيز العميق للدماغ حيث يتم استهداف مناطق معينة في الدماغ في كلا العلاجين.
  • الجراحة باستئصال الآفة: يتم في هذه العملية الجراحية استئصال بعض الخلايا المعينة في الدماغ كالمهاد ونواة تحت المهاد وذلك لكي يتم الحد من خلل التوتر والحركة وغالبا ما يتم اللجوء إلى تلك الجراحة كنوع من الحلول الأخيرة للعلاج وذلك لآثاره الجانبية العديدة مثل فقدان القدرة على النطق.
  • التحفيز العميق للدماغ: يتم استخدام هذا النوع من الجراحة بكثرة لأنه أكثر فعالية في تحسين نوعية حياة المرضى حيث أثبتت الدراسات هه الجراحة تعمل على تحسين حياة المرضى بمدة لا تقل عن خمس سنوات حيث يتم توفير بعض التحفيزات الكهربائية التي تعمل على إعاقة الإشارات في الدماغ والتي تسبب أعراض الحركات غير إرادية مما يعمل على تحسين حركة المرضى وفي هذه الجراحة يتم زرع المحفز العصبي تحت الجلد في البطن أو الصدر ويتم ربطه بأقطاب كهربائية يتم وضعها في أجزاء الدماغ التي تعمل على التحكم في الحركة.

2- التغذية السليمة أثناء علاج مرض الباركنسون


  1. يفضل التقليل من الاغذية الغنية بالبروتين مثل الحليب واللحوم خلال النهار ويفضل تناولها ليلا لكي تعمل على تسهيل امتصاص الدواء لان الأطعمة الغنية بالبروتين تقلل من عملية امتصاص الدواء وتقلل من فعاليته.
  2. ينصح بتناول بعض الوجبات الصغيرة والمتعددة خلال اليوم كما يفضل تناول الوجبات كاملة النشويات مثل الخضروات والفواكه والدهون.
  3. ينصح بعدم تناول فيتامين B6 بجرعات كبيرة وذلك لأنه يعمل على تقليل كفاءة وفعالية الدواء.
  4. يفضل التوازن في تناول البقوليات مثل الفول والحمص لاحتوائها على مكونات الدواء "ل - دوبا".

نصيحة


يجب أن يتم مراعاة وضعية جلوس المريض أثناء تناول الطعام ويفضل أن يكون في وضع مستقيم غير مائل لمنع حدوث التشردق أثناء تناول الطعام.

شارك المقالة