سرطان الغدة الدرقية

محمد ناصر ‏2016-09-20, 05:29 صباحا 1413
سرطان الغدة الدرقية
  • لا يعد سرطان الغدة الدرقية من الأمراض المنتشرة ويعتبر من أنواع السرطانات التي غالبا ما يشفى منها المرضى إذا تم علاجها بالطريقة الصحيحة .
  • ويبدأ هذا النوع من السرطان على هيئة كتلة أو عقدة صغيرة في الغدة وتزداد تدريجيا في الحجم بمرور الوقت ويمكن أن ينتشر هذا الورم إلى الغدد الليمفاوية في الرقبة أو إلى بعض المناطق الأخرى.
  • لا توجد أسباب واضحة لتكون أورام الغدة الدرقية لمعظم المرضى ويمكن أن يكون التعرض للإشعاع في مرحلة الصغر أحد أسباب تكون هذا النوع من الأورام.

1- الأعراض والأنواع

أعراض سرطان الغدة الدرقية

1- أعراض سرطان الغدة الدرقية


غالبا لا يشتكي المريض من أي أعراض سوى وجود كتلة أو تضخم في الغدة الدرقية وفي العادة يكون الانتفاخ أسفل الرقبة من الأمام ولا يوجد أي شور بالألم في مكان الغدة ويمكن أن نلاحظ تحرك الكتلة أو الانتفاخ أثناء البلع.

 ويمكن أن تتواجد بعض الأعراض عند تأخر التشخيص كالتالي:

  • الشعور بألم في الرقبة أو الأذن
  • تغير أو بحة في الصوت
  • وجود صعوبة في البلع
  • ضيق في التنفس
  • تكون بعض التكتلات في أماكن أخرى في الرقبة

2- تشخيص أورام الغدة الدرقية


يتم تشخيص أورام الغدة الدرقية عن طريق فحصين وهما صورة السونار والتي تعمل على كشف وجود كتلة أو عقدة في الغدة الدرقية والفحص الآخر فحص الخزعة تعمل على تحديد إذا كانت الكتلة تعبر عن ورم حميد أو خبيث وفي أحيان كثيرة لا يمكن تشخيص الورم عن طريق فحوصات الدم إلا في حالات نادرة جدا.

3- أنواع سرطان الغدة الدرقية


هناك العدد من الأنواع لسرطان الغدة الدرقية ولكن غالبا ما يختلف نوع العلاج من نوع لآخر كالتالي:

سرطان الغدة الدرقية الحليمي يعبر هذا النوع عن حوالي 80% من كل سرطانات الغدة الدرقية ويعتبر الأقل خطرا مقارنة بالأنواع الأخرى حيث يتم شفاء المرضى المصابين بهذا النوع نهائيا بعد تلقي العلاج المناسب.

سرطان الغدة الدرقية الجريبي يعبر هذا النوع عن حوالي10 % من حالات سرطان الغدة الدرقية.

سرطان الغدة الدرقية النخاعي يعتبر هذا النوع نادر حيث يشكل حوالي 5% من سرطانات الغدة وغالبا ما يختلف علاج هذا النوع عن النوعين الأولين وكثيرا ما يكون سببه وراثيا.

سرطان الغدة الدرقية الكشمي يعتبر هذا النوع من أسوأ أنواع الغدة الدرقية ولا يوجد علاج فعال لعلاجه وغالبا ما يكون نادر الحدوث ويصيب الأشخاص ما بعد سن 60 عاما.

هناك بعض الأنواع الأخرى النادرة مثل الورم اللمفاوي.

2- العلاج

1- علاج سرطان الغدة الدرقية


في كثير من الأحيان يختلف العلاج بناء على نوع الورم والمرحلة التي تم الوصول لها ويمكن أن ينقسم العلاج إلى الآتي:

  • العلاج الجراحي: يعتبر العلاج الجراحي من أساسيات علاج سرطان الغدة الدرقية فغالبا ما يتم استئصال الغدة الدرقية بأكملها بعد تشخيص الورم ويتم هذا الاستئصال لكي يتم منع رجوع الورم مرة أخرى في باقي الغدة بالإضافة إلى تسهيل المتابعة والاستمرار في الفحوصات اللازمة. عند وجود تضخم في الغدد اللمفاوية في الرقبة لدى بعض المرضى بسبب انتشار الورم يتم في هذه الحالة استئصال الغدد اللمفاوية خلال وقت العملية أو في وقت آخر. عند التشخيص المبكر لبعض الحالات يتم الاكتفاء بالعلاج الجراحي للشفاء من هذا الورم بدون أي علاجات أخرى.
  • اليود المشع: يتم إعطاء اليود المشع بعد استئصال الورم لكي يمنعه من العودة مرة أخرى ويمكن أن يتم إعطاءه أيضا في بعض حالات السرطان الحبيبي والجريبي ولكن لا يعطي أي إفادة في الأنواع الأخرى كما يمكن استخدامه أيضا لاكتشاف أي انتشار للورم في الأماكن المختلفة بالجسم ويتم إعطاء اليود بعد العملية بحوالي 3 أو 4 أسابيع ويمكن إعادة استخدامه بعد 6 إلى 12 شهر إذا استدعت الحالة لذلك. لا شك أن اليود المشع من أسهل العلاجات ولكن يمكن أن يؤدي إلى بعض المشاكل في بعض الأحيان مثل جفاف الفم ولذلك لا يتم استخدام علاج اليود إلا إذا استدعت الضرورة إلى ذلك.
  • العلاجات الموجهة: هناك بعض العلاجات الموجهة الجديدة التي يمكن أن تفيد في علاج حالات سرطان الغدة الدرقية وغالبا ما تفيد الحالات المتقدمة من الورم والتي لا ينفع معها الجراحة أو اليود المشع ومن أمثلة تلك العلاجات الموجهة التالي: 1- Vandetanib 2- Lenvatinib 3- Sorafinib
  • العلاجات الأخرى: هناك بعض العلاجات الأخرى مثل العلاج الكيماوي أو الإشعاعي والتي غالبا ما يتم اللجوء إليها في الحالات المتقدمة من الورم عند عدم جدوى العلاجات الأخرى.

نصيحة


يجب أن يتم متابعة المريض بعد العلاج من سرطان الغدة الدرقية للتأكد من عدم رجوع الورم.

شارك المقالة