الحمى الروماتيزمية

محمد ناصر ‏2016-09-17, 06:21 صباحا 1060
الحمى الروماتيزمية
  • تعتبر الحمى الروماتيزمية من الأمراض المناعية والتي يمكن أن تنتج بسبب بعد التهاب البلعوم أو اللوزتين بميكروب ستريبتوكوك والذي يعمل على إفراز أجسام تهاجم المفاصل.
  • كما يمكن أن تصيب عضلة القلب وتؤدي إلى فشل عضلة القلب وإذا تم إهمالها وعدم علاجها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات أخرى مثل تليف صمامات القلب وكذلك ضيق أو تسرب في صمامات القلب.

1- الأسباب و الأعراض

1- أسباب الحمى الروماتيزمية


تحدث الحمى الروماتيزمية نتيجة التهاب الحلق أو اللوزتين الذي لا يعالج أو لا يتم علاجه بشكل صحيح فتظهر هذه البكتريا وتعمل عللا خداع الجهاز المناعي للمريض وذلك لاحتوائها على بروتين بعض البروتين الموجود في أنسجة الجسم فيعمل الجهاز المناعي على مهاجمة هذه الأنسجة ومنها القلب والمفاصل والجهاز العصب وبعد ذلك تظهر أعراض الحمى الروماتيزمية.

2- أعراض الحمى الروماتيزمية


تظهر أعراض الحمى الروماتيزمية بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من حدوث التهاب للبلعوم أو اللوزتين وقد تحدث الأعراض بعد أسبوع واحد على حسب الحالة ومن هذه الأعراض التي يمكن أن تصاحب الحمى الروماتيزمية الآتي:

  • يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم
  • الشعور بالألم في مفاصل الجسم
  • الشعور بالتورم والالتهاب في مفاصل الجسم
  • تظهر المفاصل حمراء ومنتفخة وساخنة وتؤلم عند الحركة
  • ظهور حركات لا إرادية في اليد والقدم
  • الشعور بالتعب والإجهاد
  • التعرق والشحوب على المريض

ويمكن أن تختفي هذه الالتهابات بعد تناول الدواء بعد 48 ساعة ولكن إذا لم يتم العلاج فسوف يزداد الأمر سوءا وستنتقل الالتهابات إلى مفاصل أخرى في الجسم وتعتبر مفاصل الرسغين والركبتين والكاحلين من أكثر المفاصل تعرضا للإصابة بالالتهابات ويمكن أن تكون الأعراض خفيفة وبالتالي لا يتم تشخيصها إما أن تكون الأعراض شديدة ويتضح تشخيصها جيدا وقد تصيب عضلة القلب وغالبا ما يشكو المريض من الشعور بضيق في التنفس عند القيام بأي مجهود

إذا لم يتم علاج الحمى الروماتيزمية سيزداد معدل خطر الإصابة وحدوث بعض التليفات والتسمك في صمامات القلب.

2- التشخيص والعلاج

1- تشخيص الحمى الروماتيزمية


يتم التشخيص بناء على التاريخ المرضي للمصاب وكذلك الأعراض التي يشكو منها وبعد ذلك يم إجراء الفحص السريري للمريض ويتم الاعتماد على التحاليل المخبرية وتخطيط رسم القلب وكذلك الأشعة الصوتية للقلب.

لكي يتم التشخيص بدقة يجب أن يتم ثبوت وجود البكتريا العنقودية نوع أ ويتم ذلك عن طريق إجراء مزرعة من خلال أخذ عينة من حلق المريض والقيان بفحصها أو يمكن التأكد من وجودها عن طريق ارتفاع مستوى مناعة الجسم بسبب مهاجمة تلك البكتريا.

ويجب التأكد من ذلك لأنها تتضارب مع تشخيصات أخرى مشابهه له مثل التهاب المفاصل الذي ينتج بسبب بعض الأنواع الأخرى من البكتريا.

2- طرق الوقاية من الحمى الروماتيزمية


يمكن الوقاية من الحمى الروماتيزمية وذلك عن طريق الحصول على العلاج الصحيح لالتهاب الحلق ومعالجته تماما لذلك يجب أن يحترس الآباء من التهاب الحلق أو اللوزتين لدى أبنائه وعليهم الحرص على تقديم الدواء المناسب لهم وانتهاء الجرعة تماما حتى لا يتم التعرض للإصابة بالحمى الروماتيزمية.

3- علاج الحمى الروماتيزمية


الهدف من علاج الحمى الروماتيزمية هو القضاء على نشاطها تماما والقضاء أيضا على النوبات المتكررة التي تصيب القلب ويمكن تقديم العلاج عن طريق

  • تناول المضادات الحيوية مثل البنسلين وذلك ليتم القضاء على البكتيريا العقدية في جسم المريض ويتم تكرار المضاد الحيوي لكي يتم منع تكرار النوبات التي تصيب القلب نتيجة الحمى الروماتيزمية.
  • يمكن تناول أدوية مضادات الالتهاب والتي تعمل على تقليل الالتهابات في الجسم مثل التهاب القلب والفاصل وغالبا ما يتم إعطاء المريض كميات كبير من الأسبرين.
  • يجب أن يحصل المريض على راحة تامة لكي يقلل المجهود على القلب.
  • وإذا تم تأثر صمامات القلب فسوف يحتاج المريض إلى علاج المضاد الحيوى طوال حياته.
  • يمكن اللجوء إلى العلاج الجراحي وغالبا ما يتم اللجوء له في الحالات الشديدة التي تكون فيها صمامات القلب متأثرة بشكل كبير فيتم تغيير صمامات القلب.

نصائح


يجب الحرص على الوقاية من الحمى الروماتيزمية لكن الوقاية خير من العلاج وخصوصا الأطفال لأنهم أكثر عرضه لذلك وإن تم الإصابة بالتهاب الحلق فذلك مؤشر على وجود خطر على صحة طفلك فليس بالضرورة أن يكون التهاب عادي فيجب الانتباه لذلك لكي تقي طفلك.

شارك المقالة