أسباب الاكتئاب وطرق السعادة

محمد ناصر ‏2017-04-14, 10:10 صباحا 1431
أسباب الاكتئاب وطرق السعادة

الاكتئاب هو حالة نفسية يصاب بها الإنسان بحيث يشعر بأعراض الحزن و الكآبة و البعد عن المشاركة في الحياة اليومية و التفاعل مع الناس.

كثرت الأبحاث في تشخيص الاكتئاب و معرفة أسبابه الرئيسية و تحديد إذا كان من الأمراض العضوية أي تتضمن مشكلة ما في وظائف الجسم أم مشكلة نفسية لا أساس عضوي لها و يتم التعامل معها فقط عن طريق مناقشة الخلفية النفسية للمريض.

أولا : الاكتئاب

1- ما الفرق بين الاكتئاب الخفيف و الاكتئاب الحاد؟


ينبغي أن يعرف الشخص الفرق بين الاكتئاب الحاد و الاكتئاب الطفيف لأن تحديد النوع يترتب عليه تحديد خطة العلاج و تحديد الحاجة إلي الذهاب للطبيب أم لا، فالاكتئاب الطفيف يتعرض له معظم الناس نتيجة تقلبات الحياة اليومية كالحزن و التفكير المستمر في طريقة حل المشكلات و غالبا ما تزول مع الوقت بمجرد التفكير في الأمور الحياتية الأخرى و حل المشكلة، أي أن هناك رد فعل طبيعي لمشكلة ما ينتهي الشعور بالحزن بزوالها. أما النوع الثاني و هو الاكتئاب الحاد و فيه يتعرض الشخص لأعراض حزن و عدم رغبة في الحياة و عدم القدرة على تبادل مشاعر الفرحة و المشاركة الاجتماعية.

2- أسباب الاكتئاب الحاد


سبب عضوي:

و فيه يظهر خلل في هرمونات السعادة كالسيروتونين و الدوبامين و الاندورفين حيث تعمل تلك المواد كمستقبلات و ناقلات عصبية تنظم الوظائف الحيوية للجهاز العصبي و تلعب دورا هاما في تحديد المزاج العام للانسان. سبب عضوي نتيجة الآثار الجانبية لبعض الأدوية، فبجانب وظيفة الدواء الرئيسية في علاج مرض ما يمكن أن يؤثر ذلك الدواء على الجهاز العصبي مما يؤدي لتغيرات في الناقلات العصبية المسؤلة عن الحالة المزاجية.

سبب نفسي، و الأسباب النفسية عديدة منها:

فقدان شخص مقرب للغاية من المريض لدرجة يصعب نسيانه أو التعود على فقدانه. تحكم المشاعر السلبية بالشخص و الاعتقاد السائد بعدم القدرة على تحمل المسؤلية و عدم الثقة بالنفس. الإحباط المزمن و الفشل المستمر في حل المشكلات و النجاح في شؤون الحياة من دراسة و عمل و إدارة المنزل. الوحدة و الانفصال عن المجتمع و الناس. الشعور بالذنب تجاه الآخرين و تجاه النفس و المجتمع نتيجة لقلة المشاركة الفعالة و عادة ما يكون الأمر مبالغ فيه و غير مبرر لهذا الشعور.

3- كيف يؤثر الاكتئاب على الشخص المصاب به؟


التأثيرات السلبية للاكتئاب عديدة منها ما يلي:

  • التفكير المستمر في الانتحار.
  • العزلة عن المجتمع.
  • عدم الرغبة في السعي لأخذ الدواء مما يؤدي لتضخم الحالة و بطء الشفاء منها.
  • الفشل في تدبير الأمور الشخصية و الاجتماعية بالنسبة للدراسة و تحصيل العلم و العمل.
  • ارتكاب الجرائم و تعاطي المخدرات.

ثانيا :علاج الاكتئاب

1- كيف تتجنب الاكتئاب و ما هي طرق علاجه؟


الإكثار من الحوار البناء و تبادل الآراء لحل المشكلات. الإيمان أن هناك مشكلات تحتاج وقت و جهد لحلها و بالتالي يتم التعامل مع المشكلات بصدر رحب و بمشاركتها مع الغير. الإكثار من ممارسة الرياضة لتجديد الدورة الدموية و زيادة إفراز الناقلات العصبية المسببة للسعادة. تناول الفاكهة و الخضراوات الطبيعية لما تحتويه من فيتامينات تساعد على صحة الجهاز العصبي و تجديد الخلايا. الإكثار من الابتسامة حيث وجد أن التبسم يساعد على سريان الدم في الأوعية الدموية للدماغ و المخ. البعد عن مصادر الطاقة السلبية. الشعور المتجدد بالتفاؤل. الاستشارة الطبية و الجلسات النفسية لتشخيص الحالة و فهم أسبابها. الأدوية المضادة للاكتئاب حسب الاستشارة الطبية و طريقة عملها هي زيادة الناقلات العصبية مرة أخرى لتحسين المزاج العام للشخص. علاج بالصدمة الكهربية للمخ لإعادة النشي الطبيعي للمخ قبل الإصابة بالاكتئاب.

شارك المقالة